عرب وعالم

طهران: تعرّضنا لهجمات سيبرانية.. لكنها لا تشمل الحرائق

تم النشر في 23 تموز 2020 | 00:00

بعد أن شهدت إيران منذ بداية يونيو/حزيران، حوادث غامضة وحرائق متتالية طالت منشآت ‏ومواقع كبرى، كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، أن "عدة هجمات ‏سيبرانية تعرضت لها البنية التحتية للبلاد خلال الأشهر الأخيرة"، نافيا أن تكون الحرائق العديدة ‏التي حدثت خلال الأسابيع الماضية وطالتمنشآت إيرانية من بين تلك الهجمات.‏

وأكد خلال مؤتمر صحافي، الخميس، أن "هذه الهجمات السيبرانية واسعة النطاق على البنية ‏التحتية الإيرانية تم توجيهها من قبل بعض الحكومات أو من خلال دعم بعض الجماعات، بالنظر ‏إلى التقنيات المستخدمة وحجم الهجمات، لكن الحرائق الأخيرة لا علاقة لها بالهجمات ‏السيبرانية".‏

إلا أن موسوي لم يشر إلى هوية تلك "الحكومات والجماعات" المقصودة، لكنه قال إن ‏‏"المهاجمين لم يحققوا أهدافهم الرئيسية، وقد تم تحديد الحكومات "الداعمة والموجهة" لتلك ‏الهجمات، حسب تعبيره.‏

أمر سري

هذا وكانت وسائل إعلام أميركية قد كشفت في وقت سابق أن وكالة المخابرات المركزية ‏‏(‏CIA‏) شنت سرا هجمات سيبرانية ضد الحرس الثوري الايراني بناء على طلب من الرئيس ‏دونالد ترمب. وذكرت تقارير أن ترمب أصدر أمرا سريا لتنفيذ تلك الهجمات عام 2018، ‏وأزال العديد من القيود التي فرضتها الإدارة السابقة.‏

في حين، أشار موقع "ياهو نيوز " في تقرير في 16 يوليو /تموز الجاري، إلى أن الرئيس ‏الأميركي أعطى "أمرًا سريًا" لمزيد من سلطة وكالة المخابرات المركزية في "الهجوم السيبراني ‏على إيران وأهداف أخرى".‏

لكن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رد على سؤال من الصحافيين، الخميس، حول تقرير ‏‏"ياهو نيوز " بالقول "إذا من الطبيعي من الآن فصاعدا، أن تكون الحكومة الأميركية المشتبه به ‏الرئيسي في أي هجوم سيبراني ضد إيران ما لم يثبت العكس".‏

اختراق أمني

وكانت وسائل الإعلام الإيرانية ألمحت إلى احتمال وقوع غارات جوية أو هجمات سيبرانية في ‏حادث منشأة نطنز، لكن جواد كريمي قدوسي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية ‏بالبرلمان الإيرني قال الأربعاء، إن سبب الحادث كان "اختراقا أمنيا".‏

ولم يوضح قدوسي ماهية هذا الاختراق الأمني، لكن صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت في تقرير ‏سابق عن مصادر استخباراتية، أن الانفجار تم من خلال زرع قنبلة ناسفة داخل موقع أجهزة ‏الطرد المركزي في نطنز.‏

يذكر أنه في الآونة الأخيرة، وقع ما لا يقل عن 14 انفجارًا وحريقًا في مواقع إيرانية، إذ شهدت ‏البلاد سلسلة من الحوادث "الغامضة" التي طالت منشآت نووية وعسكرية، كان أهمها انفجار ‏قاعدة "خجیر" للصواريخ شرق طهران بالقرب من موقع بارتشين العسكري، في 26 ‏يونيو/حزيران الماضي، وكذلك استهداف أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأة ‏نطنز في أصفهان في 2 يوليو/تموز الجاري.‏

كما كشفت صور حديثة للأقمار الصناعية أن الانفجار الذي وقع صباح يوم الجمعة 10 ‏يوليو/تموز الجاري، في منطقة غرمدرة، غرب طهران، استهدف قاعدة جوية تابعة للحرس ‏الثوري.‏

وأظهرت الصور التي التقطت عن طريق شركة "بلانيت لابز ‏Planet labs‏" نشوب حرائق ‏في مساحة 22 ألف متر مربع في الموقع.‏




العربية.نت