حضّ رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، يوم الأربعاء، تركيا على "التعقّل" في المواجهة البحرية في شرق المتوسط المرتبطة بالتنقيب عن مصادر الطاقة، محذراً من أن ذلك قد يؤدي إلى حادث عسكري.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ميتسوتاكيس قوله في بيان "نأمل أن يسود التعقل في نهاية المطاف لدى جارتنا، حتى نتمكن من الشروع بحوار صادق".
وارتفعت التوترات، يوم الاثنين، مع إرسال أنقرة سفينة "عروج ريس" للمسح الزلزالي ترافقها سفن حربية إلى قبالة شواطئ جزيرة كاستيلوريزو اليونانية في شرق المتوسط.
ودفعت الخطوة التركية أثينا لرفع حالة التأهب بين قواتها البحرية، بل ذكرت تقارير محلية، أن الحكومة اليونانية طلبت من جميع الضباط العسكريين المتغيبين حاليا العودة إلى مواقعهم على الفور.
كما طالب رئيس الوزراء اليوناني الاتحاد الأوروبي بعقد اجتماع عاجل للنظر بانتهاكات أنقرة في منطقة شرق البحر المتوسط.
فالغضب اليوناني المتصاعد سببه، بحسب الخارجية اليونانية، ما تقوم به أنقرة من ابتزاز لجيرانها، مؤكدةً حقها بالدفاع عن حقوق البلاد السيادية، كما وصفت الدور التركي في المنطقة بالمزعزع للاستقرار.
وتأجج الخلاف الحدودي في السادس من آب عندما وقعت اليونان اتفاقا على الحدود البحرية مع مصر، في خطوة قالت تركيا إنها انتهكت جرفها القاري.
وكان غضب اليونان قد ثار في المقابل في تشرين الثاني 2019 عندما وقعت تركيا اتفاقا لترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق الليبية.
يذكر أن اليونان وتركيا خاضتا حربا في عام 1974 بشأن قبرص، التي باتت منقسمة منذ ذلك الحين حيث تدير إدارة من القبارصة الأتراك تعترف بها تركيا فقط الثلث الشمالي، بينما تدير حكومة من القبارصة اليونانيين تحظى بالاعتراف الدولي الثلثين الواقعين في الجنوب.