أخبار لبنان

مبادرة ماكرون: حكومة للإصلاحات والإنتخابات

تم النشر في 28 آب 2020 | 00:00

‏ كتبت صحيفة "الجمهورية" تقول: إهتزّ الأمن عند مدخل بيروت الجنوبي نتيجة إشكالات مسلحة ‏بعثت على الخوف من نشوب فتنة مذهبية، في الوقت الذي تستعد البلاد لاستقبال الرئيس ‏الفرنسي ايمانويل ماكرون الثلاثاء المقبل وفي جعبته مبادرة لحل الازمة ترتكز على تأليف ‏حكومة موقّتة تنفّذ الاصلاحات وتجري انتخابات مبكرة سبيلاً لاستعادة الثقة والدعم العربي ‏والدولي.‏

وفيما تساءل كثيرون عن الجهة التي تحاول دفع البلاد الى الفتنة في هذه المرحلة الخطيرة التي ‏تمر بها البلاد، تسارعت الاتصالات في مختلف الاتجاهات لإنهاء تلك الاشكالات التي حصلت ‏بين عرب خلدة و"حزب الله" نتيجة خلاف على تعليق شعارات ورايات دينية لمناسبة ذكرى ‏عاشوراء، وقد أسفرت عن قتيلين وعدد من الجرحى في الوقت تدخلت قوة من الجيش ومنعت ‏الظهور المسلّح في المنطقة.‏

وقرابة العاشرة والنصف ليلاً أفيد عن وقف إطلاق النار في ظل ما تسرّب عن اتصالات أجراها ‏المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بقيادتي "المستقبل" و"حزب الله" انتهَت الى سحب ‏مسلّحي عرب خلدة من الشوارع وانكفائهم الى وسط الاحياء السكنية، فيما انسحب عناصر ‏‏"حزب الله" الى خارج المنطقة، وعزّز الجيش اللبناني انتشاره بوحدات من المغاوير لِيسود ليلاً ‏هدوء حذر.‏

تتركز الأنظار على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبنان الثلاثاء المقبل، وما إذا كان ‏يحمل معه مبادرة سياسية تنهي الفراغ الحكومي وتفتح الباب أمام المساعدات الدولية التي يحتاج ‏اليها لبنان بشدة لفرملة الانهيار المالي، خصوصاً بعدما سُدّت كل أبواب الحلول المحلية، ولم يعد ‏من رهان سوى على المبادرة الفرنسية لكسر حلقة الفراغ ودوامة الأزمة المالية والاقتصادية.‏

ولكن أمام المبادرة الفرنسية مطبّات كثيرة لا يمكن الاستهانة بها، وفي طليعتها تشكيل حكومة ‏مستقلة عن القوى السياسية، والتزامها بسلة إصلاحية، والتحضير لانتخابات نيابية مبكرة تحوّلت ‏مطلباً دولياً، وتشكّل هذه البنود نقاطاً خلافية لا يمكن الاستهانة بها في ظل إصرار فريق السلطة ‏على حكومة تكنوسياسية وفي أفضل الحالات حكومة نسخ طبق الأصل عن الحكومة المستقيلة. ‏وبالتالي، لن يقبل هذا الفريق بحكومة لا تأثير له عليها، كذلك يريد الاشتراط على طبيعة ‏الإصلاحات، وإلّا كان أفسح في المجال أمام حكومة الرئيس حسان دياب لإجراء الإصلاحات ‏المطلوبة، فيما تقصير ولاية مجلس النواب غير مطروح نهائيّاً لدى هذا الفريق.‏

وسأل المراقبون هل سيتمكن ماكرون من تجاوز هذه المطبات خصوصاً مع إعلان وزير ‏خارجيته جان إيف لو دريان أنّ "لبنان يواجه خطر زوال الدولة بسبب تقاعس النخبة السياسية ‏التي يتعيّن عليها تشكيل حكومة جديدة سريعاً لتنفيذ إصلاحات ضرورية للبلاد"؟ وهل انّ هذا ‏التحذير الفرنسي المخيف بالحديث للمرة الأولى عن "اختفاء" الدولة وزوالها هدفه تمهيد الأرضية ‏لتنازلات سياسية تشقّ طريق المبادرة الفرنسية؟ وهل انّ زيارة ماكرون بهذا المعنى هي الفرصة ‏الأخيرة قبل اختفاء الدولة؟

روايات غير ثابتة

وكانت الاتصالات السياسية تواصلت على مختلف المستويات لتوفير المناخات الملائمة لتوجيه ‏رئيس الجمهورية دعوته الى الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية من سيكلّفه تأليف الحكومة ‏العتيدة، وذلك في محاولة لإنجاز هذه الخطوة إذا أمكن قبَيل زيارة ماكرون للبنان الثلاثاء المقبل، ‏ولكن هذه الاتصالات لم تحقق امس ايّ تقدم ملموس خصوصاً انّ البحث كان ولا يزال يركّز ‏على تحقيق التوافق على اسم الرئيس المكلّف وعلى العناوين الرئيسة للتشكيلة الوزارية الجديدة ‏وحجمها والمواصفات.‏

ورفضت مراجع مطلعة ان تعطي جواباً واضحاً على موعد الاستشارات النيابية الملزمة، في ‏الوقت الذي قيل إنها ربما تكون الإثنين المقبل عشيّة وصول الرئيس الفرنسي الى بيروت ‏الثلاثاء. إلّا انّ مصادر بعبدا دعت الى التروّي وانتظار توجيه الدعوة متى نضجت التحضيرات ‏والمشاورات الجارية في شأنها، ملمّحة الى انّ موعدها ما زال مرجّحاً بين غد السبت والاثنين ‏المقبل.‏

وتزامناً مع ما تسرّب عن تفاهم تمّ التوصّل إليه بين رؤساء الحكومات السابقين على تسمية ‏الرئيس تمام سلام، نَفت مصادرهم هذه المعلومات وقالت ان "كل شيء في أوانه".‏

مبادرة مصرية

في خطوة لافتة، سجّلت في الساعات المنصرمة حركة لافتة للسفير المصري ياسر علوي، ‏وأعلنت السفارة المصرية في بيان لها انه التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، والرئيس سعد ‏الحريري، ومفتي الجمهورية الشيخ عبد الطيف دريان، وأجرى اتصالات ولقاءات خلال ‏الساعات الـ24 الماضية شملت رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، والرئيسين تمام ‏سلام ونجيب ميقاتي "في إطار الجهود المصرية للمساعدة على إنهاء الفراغ الحكومي والتعجيل ‏بتشكيل الحكومة الجديدة وفقاً للأصول الدستورية، وفي مقدمها الاستشارات النيابية الملزمة، وبما ‏يلبّي تطلعات الشعب اللبناني ويتيح استعادة دعم المجتمع العربي والدولي، والبدء بتجاوز الأزمة ‏الممتدة وحالة الاستعصاء السياسي التي يعانيها لبنان الشقيق منذ اكثر من 10 أشهر".‏

‏"زيارة تاريخية"‏

وفي غضون ذلك قالت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" انّ "الآمال معقودة على زيارة ماكرون، ‏لأنها زيارة تاريخية تحصل في لحظة حرجة وحساسة جداً، ولكن لا مؤشرات حتى اللحظة الى ‏انّ طريق الرئيس الفرنسي ستكون سالكة ومعبّدة، في ظل تَشدد دولي عبّر عنه لودريان بالقول ‏انّ "المجتمع الدولي لن يوقع شيكاً على بياض إذا لم تنفذ السلطات الإصلاحات. إنّ عليها تنفيذ ‏الإصلاحات سريعاً". وبالتالي على السلطة أن تدرك انها أمام خيارين لا ثالث لهما: إمّا حكومة ‏قادرة على تنفيذ إصلاحات فورية، وإمّا استمرار حكومة تصريف الأعمال والمجتمع الدولي ‏سيغسل يديه من لبنان.‏

خريطة طريق

وكرّرت فرنسا أمس دعوتها لبنان إلى تشكيل حكومة سريعة واعتماد إصلاحات "عاجلة"، ‏محذّرة من أنه إذا لم يتم ذلك، فإنّ البلاد تواجه خطر الزوال.‏

وقال لودريان في حديث الى إذاعة "آر. تي. إل" إنّ "الخطر اليوم هو اختفاء لبنان، لذلك يجب ‏اتخاذ هذه الإجراءات". وأكد "أنّ هذه الإصلاحات لا يمكن أن تنفّذها الطبقة السياسية الحالية التي ‏يحقد عليها اللبنانيون". وأضاف: "إنهم يدمرون أنفسهم وبعضهم بعضاً لتحقيق إجماع على ‏التقاعس عن العمل. لم يعد هذا ممكناً، ونقول ذلك بقوة". وتابع: "قالها رئيس الجمهورية عندما ‏زار لبنان في 6 آب، وسيقولها مرة أخرى عندما يصل إلى بيروت الثلاثاء".‏

أضاف لودريان: "الجميع يعرف ما يجب القيام به، لكن لم يعد هناك حكومة في لبنان في الوقت ‏الراهن"، بعد استقالة حكومة الرئيس حسان دياب. ولفت إلى أنه "يجب إعادة تشكيل الحكومة، ‏ويجب أن يتم ذلك بسرعة لأنّ الأمر ملحّ، ملحّ إنسانياً وصحياً (...) وملحّ سياسياً، إذا أرادوا أن ‏يصمد هذا البلد". وشدد على أنّ "هذا البلد على حافة الهاوية. نصف السكان يعيشون تحت خط ‏الفقر، وهناك شباب قَلق، وهناك حالة بطالة مروعة وتضخّم هائل". أضاف انّ هذا يتطلب ‏تشكيل "حكومة مهمات" يمكنها بسرعة تنفيذ "إصلاحات أساسية وإلّا فإنّ المجتمع الدولي لن ‏يكون موجوداً" للمساعدة. ولفت إلى أنه "لن نوقّع شيكاً على بياض لحكومة لا تنفذ الإصلاحات ‏التي يعرفها الجميع"، وذكر منها خصوصاً الخدمات العامة والنظام المصرفي.‏

وقال قصر الإليزيه إنّ قائمة بالإصلاحات المقرر تنفيذها، والتي أطلقها الرئيس ماكرون في 6 ‏آب في بيروت، أعَدّتها باريس وأرسلتها إلى الزعماء السياسيين اللبنانيين قبل زيارته المقبلة ‏الثلاثاء.‏

وأوضحَت الرئاسة الفرنسية: "هناك وثيقة عمل، مسودة، تتضمن العناصر التي تناولها رئيس ‏الجمهورية، وهي موضوع مناقشات مستمرة ومتواصلة مع الجهات اللبنانية التي نتحاور معها". ‏لكن "الأمر متروك للبنانيين للمضي قدماً" و"لا جدال في التدخّل" في شؤون لبنان، بحسب ‏مصدر ديبلوماسي فرنسي، مؤكداً أنّ هذه الوثيقة ليست إلّا "خريطة طريق".‏

التمديد لـ"اليونيفيل"‏

من جهة ثانية دعي مجلس الأمن الدولي الى التجديد للقوة الدولية العاملة في جنوب لبنان ‏‏(اليونيفيل) اليوم لسنة واحدة مع خفض عدد الجنود من 15 ألف جندي إلى 13 ألفاً، والطلب من ‏لبنان تسهيل الوصول إلى أنفاق تعبر الخط الأزرق الذي يفصل لبنان عن إسرائيل.‏

وينصّ مشروع القرار على أنه "إقراراً منه بأنّ اليونيفيل طبّقت ولايتها بنجاح منذ العام 2006، ‏ما أتاح لها صَون السلام والأمن منذ ذلك الحين"، فإنّ المجلس "يقرر خفض الحد الأقصى ‏للأفراد من 15 ألف جندي إلى 13 ألفاً".‏

ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن ديبلوماسي طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله انّ هذا القرار لن ‏يغيّر كثيراً، لأنّ عديد جنود "اليونيفيل" يبلغ حالياً 10500 جندي.‏

ويدعو النص الذي صاغَته فرنسا "الحكومة اللبنانية إلى تسهيل الوصول السريع والكامل ‏لليونيفيل إلى المواقع التي تريد القوة التحقيق فيها، بما في ذلك كل الأماكن الواقعة شمال الخط ‏الأزرق (الذي يفصل لبنان عن إسرائيل) المتصلة باكتشاف أنفاق" تسمح بعمليات توغّل في ‏الأراضي الفلسطينية المحتلة.‏

وقال ديبلوماسيون إنّ الولايات المتحدة التي تدعم اسرائيل كليّاً، أصرّت خلال المشاروات على ‏خفض عديد اليونيفيل، وانتقدت في الوقت نفسه عدم تحركها في مواجهة "حزب الله" الذي يتمتع ‏بوجود قوي في جنوب لبنان.‏

ويدعو مشروع القرار الأمين العام للأمم المتحدة إلى "وضع خطة مفصّلة" بالتنسيق مع لبنان ‏والدول المساهمة في "اليونيفيل" بهدف تحسين أدائها.‏

ودعا غوتيريش إلى أن تكون القوة "أكثر مرونة وأكثر قدرة على الحركة". وقال إنّ "ناقلات ‏الجنود المدرّعة ليست مناسبة للمناطق المزدحمة والممرات الضيقة والتضاريس الجبلية. نحن في ‏حاجة إلى مركبات أصغر، مثل المركبات التكتيكية الخفيفة ذات القدرة الحركية العالية". ودعا ‏إلى منح اليونيفيل "قدرات مراقبة محسنة، من خلال استبدال مهمات المشاة الثقيلة التي تستخدم ‏في النشاطات اليومية، بمهمات استطلاع".‏

وفي مسودة النص، طلب مجلس الأمن من غوتيريش تقديم العناصر الأولى من خطته في ‏غضون 60 يوماً.‏

رسالة إسرائيلية

في سياق متصل بعثت إسرائيل برسالة "شديدة اللهجة" الى مجلس الأمن تُطالبه باتخاذ خطوات ‏فورية ضد لبنان و"اليونيفيل"، مُعلّلة ذلك بإطلاق النار من الجانب اللبناني تجاه قوة إسرائيلية ‏الثلاثاء الماضي.‏

وبحسب موقع "إسرائيل 24"، فقد أرفق مبعوث إسرائيل في الأمم المتحدة جلعاد أردان الرسالة ‏بصورة جوية للمنطقة، حيث "حاول "حزب الله" القيام منها بهجوم قبل يومين، وتقع بين موقعي ‏مراقبة تابعَين للأمم المتحدة". واعتبر أنّ "الصورة تظهر عجز قوة الأمم المتحدة التي لا تحقق ‏أهدافها". وقال: "الهجوم الأخير تجاه قوات الجيش الإسرائيلي، إلى جانب تَعاظم قوة "حزب الله" ‏ونشاطه في جنوب لبنان، تزيد من احتمال حدوث تصعيد على الحدود في الشمال، وهذا يمكنه ‏أن يؤدي إلى تداعيات خطيرة ضد لبنان والمنطقة كلها".‏

في سياق متصل، قال مسؤولون مطّلعون على تفاصيل النقاشات الدائرة حول "اليونيفيل" إنّ ‏هناك تقدماً في المحادثات بين الولايات المتحدة وفرنسا في شأن مَنح الصلاحيات للقوة حتى ‏تتمكن من دخول مواقع لم تدخلها من قبل، وفق ما لفتت قناة "كان" الإسرائيلية، مؤكدة انّ فرنسا ‏رفضت حتى الآن إعطاء "اليونيفيل" مزيداً من الصلاحيات. وأكد هؤلاء المسؤولون أنّ ‏المحادثات متواصلة بهدف التوصّل إلى توافق هذا الأسبوع، وإلّا فستستمر النقاشات حتى الثلاثاء ‏المقبل، وهو اليوم الأخير من فترة التفويض الممنوحة لـ"اليونيفيل".‏

رسالة للأمم المتحدة

في غضون ذلك وجّهت المجموعات الرئيسية في غرب آسيا المعتمدة لدى برنامج الأمم المتحدة ‏للبيئة رسائل إلى مسؤولين في الأمم المتحدة للبيئة ووزراء البيئة العرب حول انفجار مرفأ ‏بيروت، طلبت فيها من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمدير التنفيذي للأمم ‏المتحدة للبيئة إنغر أندرسن، المساعدة وتحليل وتحديد الأثر البيئي للانفجار، والعمل على ترميم ‏المنازل، مع الحفاظ على التراث الخاص لبيروت، والتوعية على فرز النفايات وإعادة التدوير في ‏كل المجالات". ودعت هذه المجموعات الأمم المتحدة الى "المساعدة في توفير الخبراء للتحقيق، ‏وأخذ نماذج للتربة ومياه البحر والهواء، وتحليل وتحديد الأثر البيئي للانفجار، وتوفير استراتيجية ‏وموارد تعمل على علاج الأضرار وتقليلها".‏

مصرف لبنان والمصارف

وعلى الصعيد المالي نقلت وكالة "رويترز" عن حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة ‏قوله انّ المصرف "يريد من المصارف زيادة رأس المال في نهاية شباط 2021، وإلّا فسيكون ‏عليها الخروج من السوق". واضاف: "خروج المصارف من السوق سيكون بإعطاء أسهمها الى ‏مصرف لبنان المركزي مع صيانة الودائع، ولن تكون هناك إفلاسات". وقال: "لا يمكن القول ‏الى متى سيظل مصرف لبنان المركزي قادراً على دعم الواردات الضرورية واحتياطياته من ‏النقد الاجنبي 19,5 مليار دولار والاحتياطي الالزامي 17.5 مليار دولار". وأشار الى انّ ‏للمصرف هدفين، هما: خلق السيولة للمصارف اللبنانية لدى مصارف المراسلة، وإعادة ‏رسملتها". وكان مصرف لبنان قد أخطر المصارف المحلية في تعميم أمس أن تتحوّط لخسائر ‏تبلغ 45 في المئة في حيازاتها من سندات الخزينة بالعملة الأجنبية.‏

وأبلغ ملحق للتعميم الصادر بتاريخ أمس الاول الى المصارف بتجنيب مخصصات لخسارة ‏مقدارها 1.89 في المئة على ودائعها بالعملة الصعبة لدى مصرف لبنان المركزي استحقاق أقلّ ‏من سنة، لكن من دون حساب خسائر على حيازاتها من شهادات الإيداع بالليرة اللبنانية. وأعطى ‏المصرف المركزي المصارف مهلة 5 سنوات لتجنيب المخصصات، قابلة للتمديد إلى 10 ‏سنوات بشرط موافقته.‏

كورونا

وعلى صعيد وباء كورونا سجّل أمس رقم صادم جديد في عدد المصابين اليومي بلغ 689، ما ‏رفع العدد التراكمي للإصابات إلى 14935 منذ انتشار الوباء في شباط الماضي، فيما سجلت 7 ‏وفيات جديدة بالفيروس، رافعة العدد التراكمي للوفيات إلى 146 حالة، ومشكّلة مؤشّراً إلى ‏تطوّر كبير في الأعداد قد ينزلق في أي يوم.‏

وأكد وزير الصحة العامة حمد حسن أمس أنّ نسبة الإلتزام بقرار الإقفال "ضعيفة"، وذلك خلال ‏زيارته نقطة العبّودية الحدودية اللبنانية الشرعية مع سوريا لتدشين وضع أجهزة فحص حرارية ‏لقياس حرارة الوافدين الداخلين من سوريا إلى لبنان عبر هذه النقطة الحدودية البرية شمالاً. ‏وقال: "اليوم، العدد صادِم إذ انه بلغ 689 اصابة، وهو أعلى معدل تسجيل لحالات كورونا في ‏لبنان، فبتنا نلامس الـ700 مصاب يومياً، رغم مرور أسبوع على إعلان حال الطوارىء، وكان ‏يفترض بدءاً من اليوم بداية الانخفاض التدريجي لعدد الاصابات". وإذ أكّد "عدم الاستسلام"، ‏أشار إلى أنّ "هناك جهداً كبيراً جداً تَبذله المديرية العامة للأمن العام، بالتنسيق مع وزارة الصحة ‏العامة واليونيسف والـIOCC، لكي نتمكّن قدر الامكان من التخفيف من الحالات الايجابية أو تَتبّع ‏هذه الحالات عند ظهور النتائج في أماكن إقامتها".‏



الجمهورية ‏