أخبار لبنان

حوار لـ"الفصائل" بين بيروت ورام الله .. اليوسف: مدماك لصفحة جديدة

تم النشر في 1 أيلول 2020 | 00:00

خاص – مستقبل ويب :

تستضيف سفارة فلسطين في بيروت مساء الخميس 3 أيلول الجاري اجتماعاً موسعاً للفصائل الفلسطينية هو الأول من نوعه وحجمه على مستوى الأمناء العامين منذ آخر حوار وطني فلسطيني جرى في القاهرة في العام 2014 . ويعقد عند الساعة السابعة مساء وفي الوقت نفسه في كل من بيروت ورام الله بالضفة الغربية لفلسطين المحتلة عبر تقنية "فيديوكونفرنس".

ويشارك في الاجتماع الأمناء العامون لـ 14 فصيلاً فلسطينياً منها 12 ضمن اطار المنظمة وهي" حركة فتح ، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، جبهة التحرير الفلسطينية ، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، حزب الشعب الفلسطيني ، الجبهة العربية الفلسطينية ، جبهة التحرير العربية ، حزب فدا، الجبهة الشعبية - القيادة العامة ، منظمة الصاعقة ، والمبادرة الوطنية الفلسطينية " وفصيلان خارج اطار المنظمة هما "حركة المقاومة الاسلامية - حماس وحركة الجهاد الاسلامي "، اضافة الى اعضاء اللجنتين التنفيذية والمركزية لحركة فتح .

وسجل خلال الساعات القليلة الماضية وصول عدد من الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الى العاصمة اللبنانية للمشاركة في هذا الاجتماع .

اليوسف

يقول عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف في حديث لـ" مستقبل ويب" ان اجتماع الفصائل الفلسطينية الخميس " يأتي بعد فترة انقطاع طويلة للحوار الفلسطيني - الفلسطيني حيث لم تسجل منذ العام 2014 اتصالات او لقاءات بهذا المستوى . والهدف من هذا الاجتماع تحصين الجبهة الداخلية في مواجهة صفقة القرن بالدرجة الأولى وعملية الضم لأجزاء كبيرة من الضفة الغربية والأغوار وما جرى مؤخراً من اعلان دولة الامارات العربية التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب ".

وعن الأسباب التي استدعت عقد مثل هذا الاجتماع في هذا التوقيت يعتبر اليوسف " ان كل القيادة الفلسطينية ادركت أنه بدون الوحدة الوطنية لا نستطيع أن نواجه التحديات التي تعصف بالساحة الفلسطينية ، وهي بطبيعة الحال تحديات لا تواجه فقط منظمة التحرير ولا الرئيس ابو مازن وحده، وانما تواجه القضية الفلسطينية وتهدف لشطبها والغاء حق العودة " .

ويضيف " ان الجميع اصبح يدرك تماماً ان الادارة الأميركية تنحاز انحيازاً كاملاً وسافراً الى الكيان الصهيوني . لذلك كان من الضروري بل من الواجب الوطني ان يكون هناك اليوم موقف فلسطيني موحد لمواجهة كل التحديات التي تعصف بالساحة الفلسطينية ".

ويتابع " كما ان هذا الاجتماع يأتي ليؤكد الوقوف الى جانب سيادة الرئيس محمود ابو عباس " ابو مازن " والشرعية الوطنية الفلسطينية والإلتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية كونها الممثل الشرعي الوحيد لكل ابناء الشعب الفلسطيني ودعم مواقف القيادة الفلسطينية الشرعية وهو بذلك يشكل خطوة بالاتجاه الصحيح من اجل ان نضع المدماك الأول لطيّ صفحة الخلافات وفتح صفحة جديدة واعادة ترتيب البيت الفلسطيني من جديد ".

وعما يُتوقع ويؤمل من هذا الاجتماع يقول اليوسف" نأمل ان يشكل هذا الاجتماع منطلقاً لحوار وطني فلسطيني جديد من اجل انهاء الانقسام المدمر للساحة الفلسطينية، وتعزيز الوحدة الوطنية والالتفاف حول منظمة التحرير واعادة تفعيل كل اطر المنظمة ، واستنهاض الوضع الفلسطيني يما يمكننا مجتمعين متكاتفين من مواجهة اية تحديات او مخاطر تتهدد او تستهدف القضية الفلسطينية ".

ويرى اليوسف ان لهذا الاجتماع ايضاً خصوصية كونه " ينعقد في سفارة فلسطين البيت الفلسطيني الجامع والحاضنة لكل الفصائل الفلسطينية ، وفي العاصمة اللبنانية بيروت التي نتمنى ان يخرج لبنان الشقيق من هذه الأزمة الكبيرة وخاصة بعد الإنفجار والفاجعة التي حصلت في بيروت في 4 اب وايضا من ازمة كورونا والأزمة الاقتصادية . نتمنى للبنان ان يخرج من هذه الأزمات ويتعافى وتكون هناك حكومة وحدة وطنية تستطيع ان تضغط ايضاً من اجل اعطاء الشعب الفلسطيني في لبنان الحقوق المدنية والاجتماعية لحين ان تتم العودة الى أرض فلسطين ".

رأفت نعيم