عرب وعالم

السلاح للدولة فقط.. الكاظمي ماض إلى عراق جاذب للاستثمار

تم النشر في 5 أيلول 2020 | 00:00

يبدو أن الحكومة العراقية الجديدة مستمرة بتحقيق أهدافها التي أعلنت عنها منذ أن وصلت إلى ‏السلطة قبل أشهر، خصوصاً فيما يتعلّق بكبح نفوذ الميليشيات الموالية لإيران وحصر السلاح بيد ‏الدولة، ما يؤدي بدوره إلى استقرار أمني يجذب الاستثمار في العراق‎.‎

فبعدما أطلقت الحكومة العراقية، السبت، عمليات تفتيش واسعة للبحث عن السلاح والمطلوبين ‏في بغداد والبصرة، إثر تزايد عمليات الاغتيال التي طالت ناشطين في الاحتجاجات الشعبية، ‏أعلنت خلية الإعلام الأمني، القبض على 3 أشخاص بتهمة حيازة أسلحة متوسطة وعجلات غير ‏قانونية، وضبط رشاشين و121 بندقية و17 مسدساً و70 مخزن بندقية، أثناء العملية الأمنية ‏التي انطلقت فجر اليوم في منطقة حسينية المعامل شرقي بغداد‎.‎

كما أكد البيان حينها أن عمليات التفتيش وصلت إلى كل منطقة يستخدم فيها السلاح خلال ‏النزاعات والخصومات، مناشداً المواطنين كافة التعاون التام مِن أجل سلامتهم وأمنهم‎.‎

في البصرة أيضاً

بالتزامن، أعلن قائد عمليات البصرة أكرم صدام مدنف، أن عملية عسكرية انطلقت السبت في ‏البصرة، استهداف السلاح المتفلت الذي يستخدم ضد المواطن، مضيفاً أن المحافظة مقبلة على ‏استقرار أمني سيلمسه العراقيون قريباً، وسيكون الوضع جاذبا للاستثمار‎.‎

كما أوضح أن المحافظة الجنوبية لن تشهد حظراً للتجوال تزامناً مع العملية، إنما سيكون هناك ‏قطع جزئي عند تفتيش المناطق. وأكد مدنف أن القوات الأمنية لن تسمح بأكثر من قطعة سلاح ‏خفيف في المنازل‎.‎

إلى ذلك، أشار إلى أن العملية ستستمر 5 أيام، على أن يعقد بعدها مؤتمر لتقييم النتائج وسير ‏العملية‎.‎

أهم خطوة

وبحسب مراقبين، فإن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي ‏الهادفة إلى السيطرة على السلاح المنفلت، وإنهاء الفساد‎.‎

وكان من بين أهم الخطوات التي اتخذها الكاظمي أن ضبط خلال الأسابيع الماضية حدود البلاد ‏ومنافذها، التي أضحت في الماضي مورداً مالياً ضخماً للميليشيات الموالية لطهران نتيجة ‏عمليات الفساد والتهريب‎.‎

لا علم إلا العراقي‎!‎

من جهة أخرى، ألغى الكاظمي، قيادة قوات حفظ القانون، التي شكلت في زمن الحكومة السابقة ‏لمواجهة الاحتجاجات الشعبية، والمتهمة بارتكاب تجاوزات وعمليات تعذيب بحق المتظاهرين في ‏بغداد ومدن عراقية أخرى‎.‎

كما أصدر قراراً منع فيه أي علم غير العلم العراقي فوق مباني الوزارات والأجهزة الأمنية وهيئة ‏الحشد الشعبي‎.‎

يذكر أنه منذ أشهر والأصوات تتعالى في العراق مطالبة بمحاسبة القتلة الذين اغتالوا بالرصاص ‏الغادر وكاتمات الصوت حناجر شبان صدحت بعد انطلاق التظاهرات في أكتوبر الماضي ‏احتجاجا على الفساد والمحاصصة في البلاد، وكانت آخر موجات الاغتيال هذه ما شهدته مدينة ‏البصرة أواخر أغسطس الماضي‎.‎

كما ناشد العديد من العراقيين السلطات بسحب السلاح المتفلت، وحماية المدنيين من عمليات ‏الخطف والتعديات الحاصلة بشكل مستمر‎.‎




العربية.نت