عرب وعالم

يوم ثالث من المفاوضات الليبية بالمغرب.. آمال متواضعة

تم النشر في 8 أيلول 2020 | 00:00

تنطلق الثلاثاء جلسة ثالثة من المفاوضات الليبية في مدينة بوزنيقة المغربية مع احتمال تمديدها ‏ليومين إضافيين، وسط آمال متواضعة معلقة على نتائجها من قبل عدة نواب في البرلمان الليبي.‏

ففي حين رحّب العديد من مسؤولي المجلس الأعلى للدولة الليبي (المشارك في المفاوضات، ‏والذي يسيطر عليه الإخوان) بمجريات الحوار حتى الآن، شكك عدة نواب ليبيين بجدواه، ‏واحتمال توصله إلى نتائج يمكن تطبيقها على الأرض.‏

وكان النائب علي التكبالي قال في حديث سابق للعربية.نت أمس "إن هناك الكثير من العوائق في ‏هذا الحوار السياسي، تبدأ بالوفدين المشاركين من المجلس الأعلى للدولة وكذلك من البرلمان ‏الليبي، الذين لا يملكون أي قوة على الأرض يستندون إليها لتنفيذ أي اتفاقيات قد يتوصلون إليها ‏خلال هذه المشاورات، إضافة إلى سيطرة تنظيم الإخوان على الاجتماع المنعقد، ممثلا في ‏أعضاء المجلس".‏

بالتزامن مع هذا الحوار، يستمر نقل المرتزقة على ما يبدو، من قبل تركيا إلى الأراضي الليبية. ‏فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الاثنين بوصول 109مرتزقة سوريين بطائرة ‏ليبية من تركيا.‏

وقف النار والمناصب السيادية

وكانت جولة المشاورات التمهيدية بين‭‭‭‏‎ ‬‬‬‎وفدي المجلس الأعلى للدولة وأعضاء في البرلمان، ‏انطلقت الأحد في مدينة بوزنيقة الواقعة على بعد نحو 40 كيلومترا جنوبي العاصمة المغربية ‏الرباط، لمناقشة قضايا ليبية عالقة على رأسها وقف إطلاق النار والمناصب السيادية.‏

وقال مسؤولون ليبيون ومغاربة، إن هذا اللقاء لا يشكل مبادرة موازية لجهود الأمم المتحدة وإنما ‏تكميلا لدورها في مسار القضية الليبية.‏

يذكر أن تلك اللقاءات أو المشاورات أتت بعد أسابيع من زيارة كل من رئيس المجلس الأعلى ‏للدولة في ليبيا خالد المشري، ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح إلى المغرب بدعوة من ‏رئيس مجلس النواب المغربي.‏

كما أتت بعد أسابيع من زيارة الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ‏ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز للمغرب في إطار المشاورات التي تقودها مع مختلف الأطراف ‏الليبية والشركاء الإقليميين والدوليين لإيحاد حل للأزمة هناك.‏

وكان يوسف عقوري رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب، قال في افتتاح الاجتماعات الأحد: ‏‏"سنبذل قصارى جهدنا لتجاوز الماضي، والتوجه لرأب الصدع والسير نحو بناء الدولة الليبية ‏القادرة على إنهاء معاناة الليبيين وتحقيق الاستقرار والتطلع لبناء المستقبل الزاهر".‏

في حين قال عبد السلام الصفراني، رئيس وفد المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، إنهم يتطلعون ‏‏"إلى العمل على كسر حالة الجمود واستئناف العملية السياسية وعقد لقاءات بناءة من أجل ‏الوصول إلى حل توافقي سياسي وسلمي".‏

حل ليبي خالص

من جهته، اعتبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر ‏بوريطة أنه "منذ اتفاق الصخيرات حدثت تطورات كبيرة ومهمة، ومقتضيات تم تجاوزها ‏وتحتاج إلى تطوير". وأضاف أن "المغرب يؤمن بأن الحل يجب أن يكون ليبيا خالصا مع وتحت ‏مظلة الأمم المتحدة".‏

وقال إن المغرب "يفسح المجال لحوار ليبي ليبي دون تدخل في جدول الأعمال ولا في ‏المحادثات".‏

وكانت الأطراف الليبية قد وقعت اتفاق سلام برعاية من الأمم المتحدة في الصخيرات قرب ‏الرباط في 2015 بعد عام من المفاوضات الشاقة.‏



العربية.نت