عرب وعالم

مع دخولها الموجة الثانية.. نصف مليون إصابة بكورونا في إسبانيا

تم النشر في 8 أيلول 2020 | 00:00

أصبحت إسبانيا، الاثنين، أول دول في غرب أوروبا تسجل 500 ألف إصابة بفيروس كورونا ‏الجديد، بعد أن دخلت الموجة الثانية من الوباء‎.‎

وتزامنا مع إعادة فتح المدارس في إسبانيا، سجلت البلاد 2440 إصابة خلال الأربع والعشرين ‏ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا من 498,989 يوم الجمعة إلى ‏‏525,549 إصابة الاثنين، وفقا لبيانات وزارة الصحة الإسبانية‎.‎

ووفقا لبيانات الوزارة، فقد كانت الإصابات الحديثة أكثر شيوعا بين الشبان، الذين لا تظهر عليهم ‏أعراض في كثير من الأحيان بفضل أجهزة المناعة القوية لديهم، ولا يزال معدل الوفيات أقل ‏بكثير من ذروة شهري مارس وأبريل الماضيين، عندما كانت الوفيات اليومية تتجاوز عادة 800 ‏حالة وفاة‎.‎

وعلى عكس ما كان عليه الحال آنذاك، فإن لدى المستشفيات الآن أسرة كافية لعلاج مرضى ‏كوفيد-19، الناجم عن فيروس كورونا، بحسب وكالة رويترز‎.‎

وبعد الموجة الأولى في الربيع، والتي كان الكثير من ضحاياها من كبار السن إذ لم تكن ‏المستشفيات في إسبانيا قادرة على استيعاب عدد المصابين الكبير، تمكنت السلطات من السيطرة ‏على تفشي المرض بفضل واحدة من أكثر إجراءات العزل العام صرامة في العالم‎.‎

ولكن مع رفع القيود المفروضة على الحركة وبدء الاختبارات الجماعية في أواخر يونيو، ‏ارتفعت الإصابات من بضع مئات يوميا إلى ذروة جديدة تجاوزت 10,000 قبل حوالي 10 ‏أيام، متجاوزة الدول الأوروبية الغربية الأخرى المتضررة بشدة مثل فرنسا وبريطانيا وإيطاليا‎.‎

وبلغ معدل الوفيات الإجمالي في إسبانيا منذ ظهور الوباء لأول مرة حوالي 6 في المئة، وهو أقل ‏من إيطاليا وبريطانيا وفرنسا. وسجلت إسبانيا 8 وفيات جديدة الاثنين، ليرتفع العدد الإجمالي إلى ‏‏29,516 حالة‎.‎

وقال المؤسس المشارك للمعهد الإسباني للصحة والاستراتيجية، رافاييل بينجوا، إن المستشفيات ‏يجب أن تكون قادرة على السيطرة على الوفيات هذه المرة حتى مع زيادة الإصابات، لكن ‏المشكلات طويلة الأمد قد تثقل كاهل نظام الرعاية الصحية‎.‎

أضاف "كثيرون سيصابون بالعدوى، وبعض هؤلاء الناس، رغم أنهم لن يموتوا، سيعانون من ‏تأثير فوري وشديد على صحتهم من المرجح أن يستمر لفترة طويلة"، وفقا لرويترز‎.‎

وبينما قلل من الحاجة إلى إجراءات عزل عام جديدة على مستوى البلاد، قال بينجوا إن عزل ‏بعض المناطق السكنية داخل أحياء المدن ربما يكون أكثر فائدة للسيطرة على انتقال العدوى‎.‎

ويعتقد بعض الإسبان أن القيود الحالية غير كافية، إذ تقول لوز مارين، البالغة من العمر 25 ‏عاما، وهي من سكان مدريد، "إنهم لا يتخذون إجراءات كافية. انظر، الناس يتجولون بدون ‏كمامات، الحكومة تفتح المدارس وهذا ليس عادلا للأطفال أو الكبار‎".‎

وأعيد فتح المدارس في 6 مناطق، منها إقليم الباسك، الاثنين، وستستأنف مدارس أخرى الدراسة ‏خلال الأيام العشرة المقبلة‎.‎



سكاي نيوز عربية