عرب وعالم

الوفدان الليبيان يوقعان على المسودة النهائية للاتفاق بالمغرب

تم النشر في 12 أيلول 2020 | 00:00

وقّع وفدا مجلس النواب الليبي ومجلس الدولة الليبي، اليوم السبت في المغرب، على المسودة ‏النهائية للاتفاق الذي كانا قد توصلا له مؤخراً‎.‎

وقد توصل الوفدان لتفاهمات حول آليات اختيار الشخصيات التي ستشغل المناصب السيادية في ‏الدولة الليبية‎.‎

كما توافق الوفدان على القضايا العالقة، وعلى وضع آليات لمحاربة الفساد في المناصب ‏السيادية. وتم الاتفاق على "الاستفادة من الخبرات الدولية لبناء المؤسسات‎".‎

ووقّع الوفدان على وثيقة نهائية تتضمن ما تم التوصل له إثر المفاوضات في المغرب. وسيجري ‏رفع الاتفاق المتوصل إليه بين الوفدين الليبيين إلى القيادتين المركزيتين في ليبيا‎.‎

يذكر أنه لم يحسم بعد إذا كان التوقيع الرسمي سيكون في نهاية سبتمبر/أيلول الجاري في ‏المغرب، حيث إن الأمر متروك للقيادات المركزية الليبية في ليبيا‎.‎

يذكر أن المغرب استضاف الأحد الماضي، جلسات الحوار الليبي بين وفدي المجلس الأعلى ‏للدولة وبرلمان طبرق بهدف تثبيت وقف إطلاق النار وفتح مفاوضات لحل الخلافات بين الفرقاء ‏الليبيين‎.‎

والثلاثاء الماضي، في ثالث أيام المفاوضات، بدت مؤشرات على أن المشاورات تسير بشكل ‏إيجابي، كما تحققت تفاهمات مهمة حول وضع معايير للقضاء على الفساد‎.‎

وتقرر تمديد المفاوضات الليبية في بلدة بوزنيقة في ضواحي العاصمة المغربية ليوم رابع، ‏الأربعاء الماضي، ثم تواصلت المفاوضات الخميس الماضي‎.‎

وشهدت المفاوضات رفض أعضاء المجلس الأعلى للدولة نقل مقر المصرف المركزي خارج ‏طرابلس. وطالب أعضاء المجلس بأن يكون المصرف المركزي في بنغازي مقابل أن تكون ‏المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس‎.‎

وكانت مفاوضات يوم الاثنين الماضي انتهت باختيار طرابلس مقرا لديوان المحاسبة، وبنغازي ‏مقرا لهيئة الرقابة الإدارية، وأن تكون هيئة مكافحة الفساد في سبها‎.‎

وانطلقت جولة المشاورات التمهيدية بين‭‭‭‏‎ ‬‬‬‎وفدي المجلس الأعلى للدولة وأعضاء في البرلمان، ‏الأحد الماضي، في مدينة بوزنيقة الواقعة على بعد نحو 40 كيلومترا جنوبي العاصمة المغربية ‏الرباط، لمناقشة قضايا ليبية عالقة، على رأسها وقف إطلاق النار والمناصب السيادية‎.‎

وقال مسؤولون ليبيون ومغاربة، إن هذا اللقاء لا يشكل مبادرة موازية لجهود الأمم المتحدة وإنما ‏تكميلا لدورها في مسار القضية الليبية‎.‎

يذكر أن تلك اللقاءات أو المشاورات أتت بعد أسابيع من زيارة كل من رئيس المجلس الأعلى ‏للدولة في ليبيا خالد المشري، ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح إلى المغرب بدعوة من ‏رئيس مجلس النواب المغربي‎.‎

كما جاءت بعد أسابيع من زيارة الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم ‏في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز للمغرب في إطار المشاورات التي تقودها مع مختلف الأطراف ‏الليبية والشركاء الإقليميين والدوليين لإيجاد حل للأزمة هناك‎.‎

وكان يوسف عقوري، رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب، قال في افتتاح الاجتماعات الأحد: ‏‏"سنبذل قصارى جهدنا لتجاوز الماضي، والتوجه لرأب الصدع والسير نحو بناء الدولة الليبية ‏القادرة على إنهاء معاناة الليبيين وتحقيق الاستقرار والتطلع لبناء المستقبل الزاهر‎".‎

في حين أعلن عبد السلام الصفراني، رئيس وفد المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، أنهم يتطلعون ‏‏"إلى العمل على كسر حالة الجمود واستئناف العملية السياسية وعقد لقاءات بناءة من أجل ‏الوصول إلى حل توافقي سياسي وسلمي‎".‎




العربية.نت ‏