طالب نواب من المعارضة في ولاية بادن فورتم بيرغ، الحكومة المحلية والمخابرات بالكشف عن كاملِ نشاطاتِ حزب الله في ولايتهم، وتحدثوا عن حسابات مصرفية لأعضاء في الحزب، في البنك الوطني للولاية. وطالب النواب من حزب الليبراليين الأحرار، بالكشف عن تفاصيل تخزين حزب الله لنيترات الأمونيوم في ولايتهم.
وفي تقرير لها، ذكرت مراسلة العربية/الحدث في ألمانيا، أنه في مكانٍ ما في أحد المستودعاتِ في هذه الولايةِ الألمانية، بادن فورتمبيرغ، خزّنَ حزبُ الله طوال أربعِ سنوات حزماتٍ باردةً تحوي مادة نيترات الأمونيوم، المادةِ نفسِها التي انفجرت في مرفأِ بيروت في الرابع من 4 أغسطس ودمرت العاصمة.
خزن نيترات الأمونيوم
ظلت هذه المواد شديدةُ الانفجار مخزنةً هنا من دونِ أن تتنبهَ لها السلطاتُ الألمانية. وحتى إن من خزّنَها تمكنَ من نقلِها عامَ 2016 خارجَ البلادِ أيضا من دونِ لفتِ نظرِ السلطات.
ورغمَ اعترافِ المخابراتِ الألمانية ووزارةِ داخليةِ الولايةِ بتخزينِ حزبِ الله لهذه المواد، فهما يرفضان الإفصاحَ عن تفاصيل إضافية، ولكنَّ نوابَ المعارضة في بادن فورتمبيرغ يصرون على الحصولِ على أجوبة.
ساوند بايت هانس أولريك رولكيه، نائب عن الليبراليين الأحرار في برلمان بادن فورتمبيرغ قال: نحن مرتبكون لما تفعلُه حكومتُنا، لم تُعلم البرلمانَ ولم تُعلم الشعبَ بهذه النشاطاتِ التي يمارسُها حزبُ الله هنا.. لا نعلمُ مدى خطورةِ الأمر ولكن نريدُ أن نعلمَ لأن ما شاهَدنا في بيروت أن نيترات الأمونيوم خطر، وعندما يملكُها حزبُ الله فإنه مؤكد أنها خطيرة، لذلك نريد معلوماتٍ عن الأمر.
مخاوف من أنشطة أخرى
المخاوف من نفوذِ حزبِ الله هنا تمتدُ كذلك للمصارف والقطاعِ البنكي والاقتصادي، إذا يتحدثُ نوابُ المعارضة عن حساباتٍ في مصرفِ الولايةِ الوطني لأعضاء في الحزبِ لم توقفْها الحكومةُ بعد.
ساوند بايت هانس أولريك رولكيه، نائب عن الليبراليين الأحرار في برلمان بادن فورتمبيرغ قال: "هناك تأثير لحزبِ الله في بادن فورتمبيرغ، هناك حساباتٌ بنكية يجبُ إقفالُها، وأعتقدُ أن حزبَ الله مهتمٌ باقتصادِ ولايتِنا وأن إيرانَ التي تدعمُ حزبَ الله أيضا لديها اهتماماتٌ باقتصادِ ولايتِنا، لذلك علينا حثُ الاستخباراتِ لتنظرَ في نشاطاتِ حزبِ الله في بادن فورتمبيرغ ولا نفهمُ لماذا لم توقف الحكومةُ نشاطاتِ حزبِ الله".
الردُ الذي حصلَ عليه النوابُ من وزارةِ الداخلية قبلَ أيامٍ لم يكن كافيا بالنسبةِ اليهم، فهو لم يكشفْ عن معلوماتٍ إضافيةٍ إلا الاعترافَ بأن حزبَ الله فعلا خزّنَ المادة، وهم الآن ينظرون تفاصيلَ إضافية.
العربية.نت