عرب وعالم

ألمانيا.. مطالبات نيابية بوقف أنشطة "حزب الله" في ولاية بادن

تم النشر في 12 أيلول 2020 | 00:00

طالب نواب من المعارضة في ولاية بادن فورتم بيرغ، الحكومة المحلية والمخابرات بالكشف ‏عن كاملِ نشاطاتِ حزب الله في ولايتهم، وتحدثوا عن حسابات مصرفية لأعضاء في الحزب، ‏في البنك الوطني للولاية. وطالب النواب من حزب الليبراليين الأحرار، بالكشف عن تفاصيل ‏تخزين حزب الله لنيترات الأمونيوم في ولايتهم‎.‎

وفي تقرير لها، ذكرت مراسلة العربية/الحدث في ألمانيا، أنه في مكانٍ ما في أحد المستودعاتِ ‏في هذه الولايةِ الألمانية، بادن فورتمبيرغ، خزّنَ حزبُ الله طوال أربعِ سنوات حزماتٍ باردةً ‏تحوي مادة نيترات الأمونيوم، المادةِ نفسِها التي انفجرت في مرفأِ بيروت في الرابع من 4 ‏أغسطس ودمرت العاصمة‎.‎

خزن نيترات الأمونيوم

ظلت هذه المواد شديدةُ الانفجار مخزنةً هنا من دونِ أن تتنبهَ لها السلطاتُ الألمانية. وحتى إن من ‏خزّنَها تمكنَ من نقلِها عامَ 2016 خارجَ البلادِ أيضا من دونِ لفتِ نظرِ السلطات‎.‎

ورغمَ اعترافِ المخابراتِ الألمانية ووزارةِ داخليةِ الولايةِ بتخزينِ حزبِ الله لهذه المواد، فهما ‏يرفضان الإفصاحَ عن تفاصيل إضافية، ولكنَّ نوابَ المعارضة في بادن فورتمبيرغ يصرون ‏على الحصولِ على أجوبة‎.‎

ساوند بايت هانس أولريك رولكيه، نائب عن الليبراليين الأحرار في برلمان بادن فورتمبيرغ ‏قال: نحن مرتبكون لما تفعلُه حكومتُنا، لم تُعلم البرلمانَ ولم تُعلم الشعبَ بهذه النشاطاتِ التي ‏يمارسُها حزبُ الله هنا.. لا نعلمُ مدى خطورةِ الأمر ولكن نريدُ أن نعلمَ لأن ما شاهَدنا في بيروت ‏أن نيترات الأمونيوم خطر، وعندما يملكُها حزبُ الله فإنه مؤكد أنها خطيرة، لذلك نريد معلوماتٍ ‏عن الأمر‎.‎

مخاوف من أنشطة أخرى

المخاوف من نفوذِ حزبِ الله هنا تمتدُ كذلك للمصارف والقطاعِ البنكي والاقتصادي، إذا يتحدثُ ‏نوابُ المعارضة عن حساباتٍ في مصرفِ الولايةِ الوطني لأعضاء في الحزبِ لم توقفْها ‏الحكومةُ بعد‎.‎

ساوند بايت هانس أولريك رولكيه، نائب عن الليبراليين الأحرار في برلمان بادن فورتمبيرغ ‏قال: "هناك تأثير لحزبِ الله في بادن فورتمبيرغ، هناك حساباتٌ بنكية يجبُ إقفالُها، وأعتقدُ أن ‏حزبَ الله مهتمٌ باقتصادِ ولايتِنا وأن إيرانَ التي تدعمُ حزبَ الله أيضا لديها اهتماماتٌ باقتصادِ ‏ولايتِنا، لذلك علينا حثُ الاستخباراتِ لتنظرَ في نشاطاتِ حزبِ الله في بادن فورتمبيرغ ولا نفهمُ ‏لماذا لم توقف الحكومةُ نشاطاتِ حزبِ الله‎".‎

الردُ الذي حصلَ عليه النوابُ من وزارةِ الداخلية قبلَ أيامٍ لم يكن كافيا بالنسبةِ اليهم، فهو لم ‏يكشفْ عن معلوماتٍ إضافيةٍ إلا الاعترافَ بأن حزبَ الله فعلا خزّنَ المادة، وهم الآن ينظرون ‏تفاصيلَ إضافية‎.‎



العربية.نت