إقتصاد

ألمانيا: الخروج البريطاني من "بريكست" دون اتفاق عواقبه وخيمة

تم النشر في 12 أيلول 2020 | 00:00

اعتبرت ألمانيا أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" بدون اتفاق سيكون له ‏عواقب وخيمة، في وقت يثار فيه جدل حول التبعات الاقتصادية والاجتماعية للخروج غير ‏المنظم أو المستعجل‎.‎

وحذّر وزير المال الألماني أولاف شولتز من أن بريطانيا ستتحمّل العبء الأكبر من تداعيات ‏عدم التوصل إلى اتفاق في المحادثات التجارية لمرحلة ما بعد بريكست، بحسب فرانس برس‎.‎

وارتفعت حدة السجال بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بشأن المحادثات التجارية مذ قررت لندن ‏العودة عن الاتفاق الذي توصلت إليه مع التكتل بشأن بريكست من خلال قانون جديد أقرته‎.‎

من جهته، اتّهم رئيس الوزراء بوريس جونسون الاتحاد الأوروبي بالتهديد بفرض "حصار" ‏غذائي في إيرلندا الشمالية يشكل خطرا على "السلام" و"الوحدة" في المملكة المتحدة‎.‎

وكتب جونسون في عدد السبت لصحيفة "ديلي تلغراف" أن موقف الاتحاد الأوروبي يبرر تقديم ‏حكومته تشريعا جديدا لإعادة صياغة اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو مشروع قانون ‏يثير قلقا شديدا بين أعضاء البرلمان‎.‎

وقد وصلت المحادثات بين لندن وبروكسل بشأن العلاقة التجارية المستقبلية بين الجانبين إلى ‏طريق مسدود. وفي غياب اتفاق بحلول نهاية هذا العام، قال جونسون إن الاتحاد الأوروبي عازم ‏على "تفسير متطرف" للقواعد الخاصة بإيرلندا الشمالية‎.‎

وتابع "قيل لنا إن الاتحاد الأوروبي لن يفرض رسوما جمركية على البضائع التي تنتقل من ‏بريطانيا العظمى إلى إيرلندا الشمالية فحسب، بل قد يوقف نقل المنتجات الغذائية من بريطانيا إلى ‏إيرلندا الشمالية" بحسب فرانس برس‎.‎

ويتركز الخلاف حول المواد الغذائية، على رفض الاتحاد الأوروبي منح بريطانيا وضع "دولة ‏ثالثة" الذي يجعل الدول مستوفية المتطلبات الأساسية لتصدير موادها الغذائية إلى أوروبا‎.‎

وبموجب بروتوكول إيرلندا الشمالية، سيتعين على هذه المقاطعة البريطانية اتباع بعض قواعد ‏الاتحاد الأوروبي بعد الفترة الانتقالية اللاحقة لبريكست من أجل ضمان عدم وجود حدود مادية ‏وتجنب عودة التوتر في هذه المنطقة التي شهدت نزاعا دمويا استمر ثلاثة عقود‎.‎

ويشعر الاتحاد الأوروبي بالقلق من أن بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي قد تخفض ‏معايير الأغذية وكذلك القواعد الخاصة بمساعدة الدولة للشركات لإرسال البضائع إلى سوقه ‏الموحدة عبر إيرلندا الشمالية‎.‎

ودافع جونسون بقوة عن خطة حكومته لتجاوز أجزاء من اتفاق بريكست التي تفاوض عليها مع ‏الاتحاد الأوروبي، بحجة أن الاتحاد الأوروبي لديه تفسير "متطرف" للمعاهدة يمكن أن يعرض ‏مستقبل بريطانيا للخطر‎.‎

حتى قبل المواجهة الأخيرة، لم تحرز المناقشات بين كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، ميشيل ‏بارنييه، ونظيره البريطاني، ديفيد فروست، سوى تقدّم ضئيل‎.‎

أحد البنود الرئيسية في اتفاقية انسحاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتي سمحت ‏بخروج المملكة المتحدة السلس من الاتحاد الأوروبي، هو القسم المتعلق بضمان فتح حدود في ‏جزيرة إيرلندا لحماية عملية السلام في أيرلندا الشمالية‎.‎



العربية.نت