نجح فريق من الباحثين بقيادة عالم الفيزياء من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، كريس ريغان، بابتكار "أصغر ثلاجة في العالم" لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
في التّفاصيل، لا تشبه هذه الثلاجة تلك التقليدية واليومية في منازلنا بل هي عبارة عن مبرد حراري صغير لا تتجاوز سماكته 100 نانومتر.
و"الثلاجة الصغيرة" هذه مصنوعة باستخدام أشباه موصلات قادرة على التسخين أو التبريد بحسب اتجاهها وتصميمها. فعندما يتم تسخين أحد جانبيها يصبح الجانب الآخر بارداً، وهذا مفيد للغاية في تقنيات التبريد وكذلك لتوليد الكهرباء. أما أشباه الموصلات فهي مصنوعة بدورها من رقائق البزموت تيلورايد والأنتيمون، التي أثبتت فعاليتها في التطبيقات التقليدية ذات المكونات الأكبر بكثير.
وقد أوضح معدّو الدّراسة أنّ الهدف من ابتكار ثلاجة بهذا الحجم الصغير هو التوصّل إلى فكرة أفضل عن عملية التبريد ضمن نطاقٍ صغيرٍ جداً ثمّ توظيف هذه المعلومات لبناء إصدارات قد تكون أكثر فعالية بشكلٍ أكبر.
ومن جهته، يوضح ريغان: "إن حجم الثلاجة الصغير يجعلها أسرع بملايين المرات من الثلاجة التي يبلغ حجمها مليمتر مكعب، وسيكون ذلك بالفعل أسرع بملايين المرات من الثلاجة الموجودة في مطبخكم".
وتابع: "بمجرد أن نفهم كيف تعمل المبردات الكهروحرارية على المستوى الذري الدّقيق، يمكننا توسيع نطاق العمل بشكلٍ أكبر."