عرب وعالم

قادة عرب ينعون "أمير الإنسانية"‏

تم النشر في 29 أيلول 2020 | 00:00

توالت ردود الأفعال من القادة العرب، الذين نعوا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر ‏الصباح، بعد أن أعلن الديوان الأميري الكويتي وفاته، الثلاثاء.‏

وكان أمير الكويت يخضع للعلاج في مركز "مايو كلينيك" بمدينة روشيستر في ولاية مينيسوتا ‏الأميركية، حيث توفي عن عمر ناهز 91 عاما.‏

وقال الديوان الأميري الكويتي: "ببالغ الحزن والأسى ننعى إلى الشعب الكويتي والأمتين العربية ‏والإسلامية وشعوب العالم الصديقة، وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ صباح ‏الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الذي انتقل إلى جوار ربه".‏

ونعى الرئيس سعد الحريري، الأمير الراحل، قائلا: "تنطوي بغياب أمير الكويت المغفور له بإذن ‏الله.. صفحة من التاريخ العربي كتبها بحروف من ذهب رجل عظيم تنقل في مقاليد الحكم ‏والمسؤولية على مدى عقود، زخرت بالإنجازات والنجاحات والمبادرات التي ستبقى راسخة في ‏وجدان شعبه والشعوب الشقيقة" . ‏

أضاف: "إنني باسمي الشخصي وباسم كتلة وتيار المستقبل أنعى إلى اللبنانيين حكيم العرب الشيخ ‏صباح الأحمد، الشخصية الدبلوماسية والسياسية والقيادية العربية الفذة التي ناصرت قضايا ‏العرب والمسلمين ، ولم تتخل عن لبنان في أصعب الظروف".‏

كما نعى رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أمير الكويت، معلنا الحداد لمدة 3 ‏أيام اعتبارا من الثلاثاء، وتنكيس الأعلام في البلاد.‏

كذلك، نعى نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل ‏مكتوم، أمير الكويت بالقول: "رحم الله أب الكويت الحاني.. وقلب الخليج النابض.. وأمير ‏الإنسانية النبيل الشيخ صباح الأحمد الصباح.. حط رحاله عند رب رحيم كريم عظيم بعد أن خدم ‏وقدّم وأكرم شعبه".‏

أضاف: "تعازينا لإخوتنا وأحبابنا شعب الكويت.. ولكافة الشعوب العربية والإسلامية المحبة ‏لأمير الإنسانية.. إنا لله وإنا إليه راجعون".‏

من جانبه، وصف ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل ‏نهيان، أمير الكويت بأنه "رجل الحكمة والتسامح والسلام".‏

وقال في تغريدة على "تويتر": "رحم الله الوالد والقائد العربي الكبير الشيخ صباح الأحمد.. رجل ‏الحكمة والتسامح والسلام، أحد الرواد الكبار في العمل الخليجي المشترك".‏

وتابع: "ستظل مواقفه التاريخية المخلصة في خدمة وطنه وأمته والإنسانية، خالدة في ذاكرة ‏الأجيال.. خالص عزائنا ومواساتنا إلى آل الصباح الكرام والشعب الكويتي الشقيق".‏

وفي مصر، نعى الرئيس عبد الفتاح السيسي "ببالغ الحزن والأسى" أمير دولة الكويت. وجاء في ‏بيان: "تنعي جمهورية مصر العربية ببالغ الحزن والأسى سمو أمير دولة الكويت، الشيخ صباح ‏الأحمد الجابر الصباح، الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم".‏

وشدد البيان على أن "الأمة العربية والإسلامية فقدت زعيما عظيما من طراز فريد، بعد عمر ‏حافل بالعطاء والإنجازات في خدمة شعبه وأمته العربية والإسلامية ونصرة قضاياها".‏

وتابع: "إن جمهورية مصر العربية لتستذكر في هذه الظروف الأليمة بكل العرفان والتقدير ‏المواقف الأخوية للأمير صباح، وبصماته البارزة في نهضة الكويت والأمتين العربية ‏والإسلامية، فقد كان قائدا حكيما كرّس حياته في خدمة شعبه وأمته والإنسانية جمعاء، وستظل ‏أعماله وإنجازاته راسخة في الوجدان وستبقيه نموذجا يحتذى به في القيادة والبذل والعطاء".‏

أضاف البيان أن الرئيس عبد الفتاح السيسي "ينعى لمصر وللأمتين العربية والإسلامية أخا ‏وصديقا عزيزا، ليعرب باسمه وباسم مصر حكومةً وشعبا عن خالص تعازيه وصادق مواساته ‏إلى الشعب الكويتي الشقيق وأسرته الكريمة في هذا المصاب الجسيم، داعيا المولى عز وجل أن ‏يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يسدد سبحانه وتعالى خطى دولة الكويت ‏لمواصلة مسيرة التقدم والازدهار والدفاع عن قضايا العروبة والإسلام".‏

كما قدم مفتي الديار المصرية، شوقي علام، "خالص العزاء وصادق المواساة لدولة الكويت ‏الشقيقة قيادة وحكومةً وشعبا"، مشيدا بجهود "فقيد الأمة العربية والإسلامية الملموسة، سواء على ‏المستوى الدولي أو الإقليمي، وما حققه من التقدم والتنمية في دولة الكويت الشقيقة".‏

وفي الأردن، نشر الملك عبد الله الثاني تغريدة عبر تويتر، قال فيها: "فقدنا اليوم أخا كبيرا ‏وزعيما حكيما مُحباً للأردن، سمو الشيخ صباح الأحمد رحمه الله كان قائدا استثنائيا وأميرا ‏للإنسانية والأخلاق، كرّس حياته لخدمة وطنه وأمته ولم يتوان في مساعيه الخيّرة عن بذل كل ‏جهد لوحدة الصف".‏

وأعلن الديوان الملكي الأردني في تغريدة على تويتر أيضا، الحداد "على فقيد الأمة الكبير، الشيخ ‏صباح الأحمد الجابر الصباح، في البلاط الملكي الهاشمي لمدة 40 يوما، اعتبارا من الثلاثاء".‏

من جهته، أعرب الرئيس ميشال عون، عن "ألمه الشديد لغياب أمير دولة الكويت.. عن عمر ‏قضاه في خدمة بلده وشعبه والدول العربية الشقيقة وقضاياها، وكان مثالا للمروءة والاعتدال ‏والحكمة".‏

وقال عون: "يفقد لبنان بغياب الشيخ صباح شقيقا كبيرا وقف إلى جانب اللبنانيين في الظروف ‏الصعبة التي مروا بها خلال الأعوام الماضية. ولم يوفر جهدا إلا وبذله في سبيل استقرار لبنان ‏ووحدته وسيادته، كما كان يسارع دائما إلى دعم الشعب اللبناني الذي لن ينسى ما قدمه الراحل ‏الكبير في المحن التي توالت على الوطن الصغير".‏

وأضاف: "لقد أعاد إعمار الكثير من مدنه وقراه التي تهدمت، وساهم في إطلاق مشاريع عمرانية ‏وإنمائية كثيرة. وقبل كل ذلك، كان الراحل الكبير الصوت الصارخ في المحافل الإقليمية والدولية ‏دفاعا عن الحق العربي عموما وعن القضايا العادلة، وفي مقدمها قضية فلسطين.. وعندما ‏اعتدي على الكويت، قاد الراحل الكبير مسيرة تكللت بتحرير أراضي الكويت وعودة السيادة ‏كاملة من دون نقصان."‏

واستطرد بالقول: "إني إذ أنعي إلى اللبنانيين الشيخ صباح، الشقيق المحب والغالي الذي يشكل ‏غيابه خسارة كبيرة، أتقدم من نائب أمير الكويت وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ‏والأشقاء الكويتيين بأحر التعازي، سائلا للفقيد الغالي الرحمة ولهم جميعا الصبر والعزاء".‏




سكاي نيوز عربية