عرب وعالم

رسمياً.. استئناف المفاوضات الليبية ليلاً في المغرب

تم النشر في 2 تشرين الأول 2020 | 00:00

بعد غموض لف مصير المفاوضات التي انطلقت الأسبوع الماضي في مدينة بوزنيقة المغربية، ‏إثر تأجيل جولاتها اللاحقة خلال الأيام الماضية، أكدت وزارة الخارجية المغربية رسميا استئناف ‏المفاوضات ليل الجمعة السبت.‏

وأوضحت أن افتتاح الجولة الثانية من المفاوضات سيتم عند الساعة 20.00 بتوقيت غرينتش.‏

يأتي هذا في وقت رأى بعض المراقبين أن هذا الحوار يستأنف وسط آمال ضعيفة وتوقعات بعدم ‏تحقيق تقدم نحو الحل، بعد بروز ثغرات بين طرفيه تنذر بإمكانية التراجع عن التفاهمات الأولية ‏التي تم التوصل إليها بخصوص المناصب السيادية في ليبيا، في جولة سابقة في بوزنيقة.‏

في حين اعتبر نواب ليبيون أن ظهور هذه الفجوات والخلافات بين طرفي الحوار، تسبب فيها ‏حسابات جماعة الإخوان المسلمين التي تسيطر قياداتها على المجلس الأعلى للدولة وعدم جدية ‏الجماعة في الوصول إلى حل وإنهاء الأزمة في ليبيا، وسط شكوك في إمكانية صمود تفاهمات ‏الجولة الأولى أمام مناورات وطموحات تيّار إخوان ليبيا المدعوم من قبل ميليشيات مسلحة ‏تسيطر على الأرض.‏

مطامع الإخوان

في هذا السياق، رأى النائب بالبرلمان جبريل أوحيدة، أن كل ما يهم المجلس الأعلى للدولة الذي ‏يقوده خالد المشري من الحوار الدائر في مدينة بوزنيقة، هو إثبات حضورهم كطرف سياسي ‏أساسي والبقاء في المشهد بمزيد من النفوذ بعيدا عن حلحلة الأزمة الليبية، مضيفا أن أي حوار ‏مع هذا التيار سيكون محكوما بالفشل.‏

كما قال في تصريحات سابقة للعربية.نت إن الأصداء القادمة من بوزنيقة غير مطمئنة، حيث إن ‏تفاهمات الجولة الأولى من الحوار لم تعجب تيار الإخوان، وهو ما دفعه إلى إرسال لجنة مغايرة ‏إلى الجولة الثانية، رفضت محاورتها لجنة البرلمان، وهو ما تسبب في تأجيل الحوار سابقا.‏

المناصب السيادية

يذكر أن الجولة الأولى من الحوار بين وفدي المجلس الأعلى للدولة والبرلمان الليبي، انتهت ‏بالإعلان عن تفاهمات أولية حول توزيع المناصب السيادية على الأقاليم الثلاثة في ليبيا ‏‏(طرابلس – فزّان - برقة)، والمعايير والآليات التي يتعين اعتمادها لاختيار الشخصيات التي ‏ستتولى تلك المناصب.‏

كما شملت الاتفاقيات، التوافق على القضايا العالقة، وعلى وضع آليات لمحاربة الفساد في ‏المناصب السيادية، وعلى الاستفادة من الخبرات الدولية لبناء مؤسسات الدولة.‏

وتشهد الساحة الليبية حراكاً دولياً وإقليميا بغية حث الفرقاء على التفاوض والتوصل إلى حل ‏ينهي الأزمة والفوضى التي غرقت فيها البلاد منذ سنوات عدة. وخلال الأسابيع الماضية عقدت ‏عدة اجتماعات في هذا الشأن في سويسرا والمغرب ومصر.‏



العربية.نت ‏