عرب وعالم

معارك ناغورني كاراباخ تشتد.. والناتو يدعو لوقف النار

تم النشر في 5 تشرين الأول 2020 | 00:00

استؤنف القتال بين القوات الأرمنية والأذرية بشأن إقليم ناغورني كاراباخ، اليوم ‏الاثنين، حيث اتهم الجانبان بعضهما البعض بشن هجمات، فيما دعا الأمين العام ‏لحلف شمال الأطلسي إلى وقف إطلاق النار بين الطرفين.‏

وأفاد مسؤولون عسكريون أرمن بشن ضربات صاروخية استهدفت ستيباناكيرت، ‏عاصمة ناغورني كاراباخ. وتقع المنطقة في أذربيجان، لكنها كانت تحت سيطرة ‏القوات العرقية الأرمينية المدعومة من أرمينيا منذ نهاية الحرب الانفصالية في عام ‏‏1994.‏

وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية، شوشان ستيبانيان، على "فيسبوك" ‏إن معارك إطلاق النار "ذات الشدة المختلفة.. لا تزال مستعرة" في منطقة ‏الصراع.‏

بدورها، اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات الأرمنية بقصف بلدات ترتار ‏وباردا وبيلاغان. وقال مسؤولون إن مدينة غنجه، ثاني أكبر مدينة في أذربيجان ‏خارج منطقة الصراع، "تتعرض أيضًا لإطلاق نار".‏

من جانبها نفت وزارة الخارجية الأرمينية، في بيان لها، مزاعم شن هجمات من ‏الأراضي الأرمينية، ووصفت ذلك بـ"حملة تضليل" تطلقها أذربيجان.‏

وحذر فهرام بوغوسيان، المتحدث باسم زعيم ناغورني كاراباخ، اليوم الاثنين، في ‏بيان على "فيسبوك" من أن قوات الإقليم ستستهدف منشآت عسكرية في المدن ‏الأذربيجانية ردًا على الضربات التي استهدفت ستيباناكيرت وشوشي، وهي بلدة ‏واقعة في ناغورني كاراباخ.‏

يأتي ذلك فيما دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، اليوم ‏الاثنين، إلى وقف إطلاق النار في ناغورني كاراباخ مع ارتفاع عدد القتلى في ‏الاشتباكات الدائرة في الإقليم الواقع في جنوب القوقاز.‏

وفي غضون ذلك، حثت تركيا الحلف على الدعوة إلى انسحاب القوات الأرمينية ‏من الإقليم، الذي يسكنه ويديره منحدرون من أصل أرميني.‏

وقال ستولتنبرغ، الذي كان يتحدث إلى جانب وزير الخارجية التركي مولود ‏جاويش أوغلو في أنقرة، إنه لا يمكن حل الصراع بالطرق العسكرية.‏

أضاف: "من المهم للغاية أن ننقل رسالة شديدة الوضوح إلى جميع الأطراف بأن ‏عليهم وقف القتال على الفور، وبأننا ينبغي أن ندعم كل الجهود لإيجاد حل سلمي ‏من خلال التفاوض".‏

واندلع القتال في 27 أيلول وأودى بحياة العشرات، في أكبر تصعيد في الصراع ‏المستمر منذ عقود على المنطقة. واتهم الجانبان بعضهما البعض بتوسيع نطاق ‏القتال إلى ما وراء منطقة الصراع في ناغورنو كاراباخ.‏

وقال مسؤولون في ناغورني كاراباخ إن نحو 200 جندي من جانبهم قُتلوا في ‏الاشتباكات حتى الآن. قُتل 18 مدنياً وأصيب أكثر من 90 آخرين. ولم تقدم ‏السلطات الأذربيجانية تفاصيل عن خسائرها العسكرية، لكنها قالت إن 24 مدنياً ‏قتلوا وأصيب 121 آخرون.‏

وكانت ناغورني كاراباخ منطقة تتمتع بالحكم الذاتي داخل أذربيجان خلال الحقبة ‏السوفيتية. فقد أعلنت استقلالها عن أذربيجان عام 1991، قبل نحو 3 أشهر من ‏انهيار الاتحاد السوفيتي. قتلت حرب واسعة النطاق اندلعت في عام 1992 ما يقدر ‏بنحو 30 ألف شخص.‏

وبحلول الوقت الذي انتهت فيه الحرب في عام 1994، لم تكن القوات الأرمينية ‏تسيطر على ناغورني كاراباخ نفسها فحسب، بل كانت تسيطر على مناطق كبيرة ‏خارج الحدود الرسمية للإقليم.‏




العربية.نت