في رسالة توجهت بها الى " مجتمع لاجئي فلسطين " ، وصفت وكالة الأنروا " الارتفاع المستمر في عدد الاصابات بفيروس كورونا بين اللاجئين الفلسطينيين في جميع المناطق اللبنانية بما في ذلك المخيمات بالخطير " ، كاشفة عن ان " العدد بلغ حتى الآن 1282 حالة مع تسجيل 478 حالة نشطة و31 حالة وفاة، وفقًا لآخر الأرقام الصادرة عن الوكالة".
وجاء في الرسالة التي وجهتها الأنروا " انها "تواصل متابعتها لكل الحالات الجديدة، وتتكفل بكلفة الفحوصات بحسب المعايير المتفق عليها مع وزارة الصحة العامة كما تتكفل بكلفة الإستشفاء". ودعت لاجئي فلسطين في لبنان الى " ابلاغ مسؤول الصحة في الأونروا في منطقة السكن ووزراة الصحة العامة على الخط الساخن للكورونا في حال ظهور أية عوارض كورونا (سعال، حرارة مرتفعة، ضيق في التنفس فقدان حاسة الشم أو التذوق). واشارت الى انه في حال أتت نتيجة الفحص ايجابية ولا تظهر اية عوارض او كانت الحالة من الحالات المشتبه بإصابتها بكورونا ، يعود لمسؤول الصحة ابلاغ صاحب العلاقة بالترتيبات المطلوب اتخاذها ".
لفتت الأنروا في رسالتها الى انه" اذا كانت الحالة تستدعي الحجر المنزلي، وتبين أن المنزل غير مناسب للحجر، سيُطلب من المصاب الإنتقال الى مركز سبلين للحجر الصحي، حيث تتكفل الأونروا بكل نفقات العناية والإقامة بالشراكة مع منظمة أطباء بلا حدود . علما ان مركز سبلين لديه قدرة استيعابية تقارب المئة سرير، وفي حال اقتضت الضرورة ستعمد الأونروا الى تشغيل مركزيّ الحجر الصحي المجهَزين في مخيمي عين الحلوة في صيدا والبص في صور" .
واشارت الأنروا الى انها "بالنسبة لفحوصات الـPCR ، تلتزم بالمعايير المحددة حالياً من قبل وزارة الصحة العامة بحيث يتم اجراء فحص ال PCR فقط للأشخاص المقيمين مع الشخص المصاب او الأشخاص الذين خالطوه لفترة غير وجيزة (على الأقل ربع ساعة) وعن قرب وهم ممن يعانون من أمراض مزمنة (مثلا السرطان، ارتفاع ضغط الدم، السكري، مشاكل في المناعة، الخ..)".
مخيم عين الحلوة
الى ذلك ، سجل آخر احصاء لعدد المصابين بكورونا في مخيم عين الحلوة وحده نحو 123 حالة نشطة . وكانت اللجان الشعبية الفلسطينية في المخيم اشارت الى ان الاحصائيات الصحية تدل على إزدياد عدد المصابين بوباء كوفيد 19 ـ كورونا في المخيمات ، وأن هذا مرده لعـدم الأخذ بإرشادات ومعايير النظافة والوقاية.
وجاء في بيان صادر عن اللجان الشعبية "ألا تكفي المعاناة التي نتعرض لها في مخيمات اللجـوء، فحذار أن نزيدها !.. ماذا ننتظـر بعـد، وما المطلوب لنُعيد النظر بمواقفنا وتصرفاتنا، وسلوكياتنا، فلنعـد إلى رُشدنا قبل أن نُصاب، ويداهمنا الوباء، وقبل أن يفوت الآوان ونندم ساعة لا ينفع الندم "لا سمح الله"، وقـد لا نجـد سـريـراً في المشافي يأوينا.
وختم البيان بالدعوة الى الأخـذ بمعايير النظافة والوقاية، من غسل متكرر للأيدي وإستخدم الصابون، وإستخدم المعقمات حيث لزم وارتداء الكمامة الطبية وتجنب المصافحة والأماكن المزدحمة ، والحرص على التباعد الجسدي مع الآخرين.
رأفت نعيم