إقتصاد

شحّ الأموال.. إيران تلجأ لمقايضة النفط بالسلع

تم النشر في 22 تشرين الأول 2020 | 00:00

أعلن كل من وزير النفط ومحافظ البنك المركزي في إيران عن خطة الحكومة لمقايضة النفط ‏بالسلع والبضائع، أملا في إنعاش التجارة الخارجية.‏

وقال وزير النفط الإيراني، بيجن زنكنه، في اجتماع مشترك مع وزيري الصناعة والزراعة ‏ومحافظ البنك المركزي، الخميس، إنه من المؤمل أن تفتح نافذة لاستيراد البضائع مقابل ‏الصادرات النفطية.‏

ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية "إيسنا" عن زنكنه قوله إن "هذا المقترح قدم من قبل وزارة النفط ‏وقد وافق الرئيس الإيراني عليه وسيتم العمل عليه الأسبوع المقبل".‏

من جهته، أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، أن "توفير السلع التي ‏يحتاجها البلد، بما في ذلك السلع الأساسية والمواد الخام التي يحتاجها قطاع الإنتاج من ضمن ‏الأولويات".‏

وزعم همّتي أن "أسلوب المقايضة هو من الأساليب الكلاسيكية للتعامل مع العقوبات وتطوير ‏التجارة الخارجية".‏

يأتي هذا بينما أفادت صحيفة "جهان صنعت (عالم الصناعة)" الإيرانية، الأسبوع الماضي، أن ‏أموال العائدات الإيرانية المجمدة نتيجة للعقوبات الأميركية ضد إيران بلغت 40 مليار دولار في ‏مختلف الدول.‏

وأكدت الصحيفة في تقرير لها، الخميس، أن هذه الأموال موزعة في كل من الصين بـ 20 مليار ‏دولار، والهند 7 مليارات دولار، وكوريا الجنوبية 6 مليارات دولار، والعراق 2 مليار دولار، ‏واليابان 1.5 مليار دولار.‏

وكان حسين مدرس خياباني، الوكيل السابق لوزارة الصناعة الإيرانية، قد صرح في أغسطس ‏الماضي بأن "الحكومة الإيرانية مضطرة لاستخدام أساليب عفا عليها الزمن، مثل المقايضة ‏للتجارة مع الدول الأخرى".‏

وفي إشارة إلى ضغط العقوبات الأميركية، أفاد خياباني لوكالة "فارس" أن استخدام أساليب مثل ‏المقايضة أمر لا يصدق ولا يمكن تصوره لكثير من رجال الأعمال حول العالم".‏

ومع ذلك، ادعى محافظ البنك المركزي الإيراني في تصريحاته، الخميس، أنه "في ظل قيام ‏الولايات المتحدة بحظرنا من التعاملات النقدية والمصرفية، فإن مقايضة السلع بالنفط يمكن أن ‏تكون ناجعة".‏

كما زعم أنه "مع تنفيذ هذا البرنامج سنشهد تغيرًا كبيرًا في مجال التجارة الخارجية في البلاد، ‏وستتزايد التجارة الخارجية بالتأكيد في النصف الثاني من العام".‏

ومن غير الواضح كيف تريد إيران أن تحدث فرقًا كبيرًا من خلال مقايضة النفط بالسلع، لأن ‏مشكلة مشتري النفط الإيرانيين لا تقتصر على الدفع والتحويلات النقدية فحسب، بل معاقبة ‏الولايات المتحدة لهم.‏

وفي الوقت الحالي، لا توجد دول تتعامل مع النفط الإيراني سوى الصين وسوريا وفنزويلا، ‏وهي لا تدفع أموالا مقابل ذلك على أمل انفراج في العقوبات الأميركية وأحيانا يتم الدفع بالذهب ‏أو البضائع كما في حالة فنزويلا.‏

وانخفضت صادرات إيران من النفط والغاز من 2.5 مليون برميل يوميا خلال فترة ما قبل ‏العقوبات إلى حوالي 300 ألف برميل.‏




العربية.نت ‏