عرب وعالم

‏ ٢٠٠ يوم... وتايوان خالية من أي إصابة جديدة بكورونا

تم النشر في 31 تشرين الأول 2020 | 00:00

تخطت تايوان حاجز الـ ٢٠٠ يوم من دون تسجيل أي حالة جديدة بفيروس كورونا .‏

وجاء على موقع بلومبيرغ ان تايوان سجلت يوم الجمعة، اليوم الـ ٢٠١ من دون أية إصابة ‏جديدة بالفيروس، ما جعلها محط إعجاب من دول العالم .‏

ففي حين تعود فرنسا وألمانيا إلى الإغلاق، وترتفع الإصابات بفيروس كورونا في الولايات ‏المتحدة إلى مستويات قياسية جديدة، حققت تايوان، في الطرف الآخر من العالم نوعًا مختلفًا ‏من الأرقام القياسية - أكثر من 200 يومًا بدون حالة منقولة محليًا- ‏

إذ تمتلك تايوان أفضل سجل حتى الآن إذ وصلت إلى اليوم الـ 200 يوم الخميس دون اصابات ‏بكورونا. ‏

تجدر الاشارة الى أن آخر حالة محلية لها كانت في 12 أبريل/ نيسان ولم تشهد البلاد موجة ‏ثانية من تفشي الفيروس.‏

لكن ماذا فعلت هذه الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة لتصل لهذه النتيجة؟ إذ سجلت ‏تايوان 553 حالة مؤكدة، مع وفاة ٧ أشخاص فقط.‏

‏ يقول الخبراء إن إغلاق الحدود مبكرًا وتنظيم السفر بإحكام قطع شوطًا طويلاً نحو مكافحة ‏الفيروس. وتشمل العوامل الأخرى التتبع الصارم للحالات والحجر الصحي المعتمد على ‏التكنولوجيا وارتداء القناع على نطاق واسع. علاوة على ذلك، أخافت تجربة تايوان المميتة مع ‏السارس الناس ودفعتهم إلى الامتثال بالوقاية.‏

ولقي خبر انقضاء 200 يوم دون تسجيل اية حالة اهتمامًا عالميًا بما في ذلك من المشرعين. ‏ففي الولايات المتحدة نوّه السيناتور بيرني ساندرز في تغريدة على تويتر بهذا الحدث البارز ‏وكتب: "كيف فعلوا ذلك؟ إنهم يؤمنون بالعلم". ‏

وتوضح البيانات في تايوان أنه إذا كان اقتصاد الجزيرة قد نجا من الانكماش فبفعل هذه التدابير. ‏

‏ وقال بيتر كوليجنون، طبيب الأمراض المعدية والأستاذ في كلية الطب بالجامعة الوطنية ‏الأسترالية إنه: "تم القضاء على انتقال العدوى في المجتمع هناك. وربما حققت تايوان أفضل ‏نتيجة في جميع أنحاء العالم"، مضيفًا أنها "أكثر إثارة للإعجاب" بالنسبة لاقتصاد يبلغ عدد سكانه ‏تقريبًا نفس حجم سكان أستراليا .‏

ومن المرجح أن تكون تايوان من بين الاقتصادات القليلة التي ستنمو هذا العام، حيث توقعت ‏الحكومة في آب/أغسطس أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.56 ٪ في عام 2020. ومع ‏ذلك، فإن تايوان لم تخرج من الخطر بعد. ‏

وأكدت الحكومة حصول ثلاث حالات وافدة الخميس من الفلبين والولايات المتحدة وإندونيسيا. ‏وفي الأسبوعين المنصرمين سجلت أكثر من 20 حالة وافدة. وهناك بلدان قاتلت الفيروس جيدًا ‏في البداية، مثل سنغافورة واليابان، وأصيبت لاحقًا بارتفاع في الحالات. ‏

ويقول تشن شين جين، نائب رئيس تايوان السابق وعالم الأوبئة، في مقابلة: "إن ما يمكن أن ‏تتعلّمه الدول التي تعاني من ارتفاع معدلات العدوى من تجربة تايوان هو أنه لا يمكن النجاح ‏دون تتبّع المخالطين للاشخاص الذين ثبتت إصابتهم ثم عزلهم". ‏

ونظرًا لأنه ليس من السهل إجبار الأشخاص على البقاء في الحجر الصحي، فقد اتخذت تايوان ‏خطوات لتوفير خدمة توصيل الوجبات والبقالة وحتى بعض الاتصالات الودية عبر ‏Line Bot، ‏وهو روبوت يرسل الرسائل النصية والمحادثات. وهناك أيضًا عقوبة تفرض على أولئك الذين ‏يخالفون الحجر الصحي فيواجهون غرامات تصل إلى مليون دولار تايواني (35000 دولار).‏

‎ ‎



https://www.bloomberg.com/amp/news/articles/2020-10-29/this-place-hasn-t-had-a-local-coronavirus-case-in-200-days?__twitter_impression=true