طالب رئيس جمعية تجار جونيه وكسروان الفتوح سامي العيراني باغلاق البلد وحجره وبالرقابة الشديدة للوافدين عبر المطار وتعويض التجار بدلا من اغلاق الاسواق التجارية بالمداورة خصوصا ان الاصابات بالكورونا لا تأتي من المحال التجارية.
وقال العيراني في تصريح هذا نصّه:
تفاجأت الأسواق في بداية الأسبوع مرة أخرى باغلاق اجزاء منها بسبب جائحة كورونا خاصة الواقعة على سواحل المتن وبعبدا ،كسروان وجبيل بالرغم من التحذيرات والتوضيحات المتكررة من جمعيات التجار .
فيا دولة الرئيس وأصحاب المعالي واللجنة المتخصصة بجائحة كورونا ، لم نعد نفهم ونعي الام ترمون بتقطيع أوصال الأسواق باغلاق بعضها بالمداورة ؟ الكورونا ليست عندنا بل عند الناس الذين يدفعون الى الاكتظاظ في الشوارع والمجمعات السياحية وفي المناسبات الاجتماعية والوزارات الخدماتيه ووسائل النقل.... حيث ان معظمهم لا يأخذ على محمل الجد هذا الخطر المحدق بهم ، فيستخفون بالتدابير الاحترازية كارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي ، هذا في ظل تراخي المراقبة الأمنية المولجة بتطبيق قرارات الداخلية ، خاصة في البلدات الجبلية النائية.
فلمرة واحدة نريدكم ان تسمعونا . ان الإصابات لا ترد من المحال التجارية بشهادة المؤسسات الاستقصائية من بينها شركة GWR التي اجمعت تقاريرها على ان نسبة الالتزام بالمعايير الوقائية لديها زد تفوق ٩٢ ٪ .
تريدون إغلاق الأسواق بشكل انتقائي ؟ فلتعوضوا إذن على اصحاب المحال بعضاً من خسائرهم واذهبوا بعدها الى إغلاقها .
احترموا عقولنا على الأقل .. فان أغلقتم علينا أبواب رزقنا نمنعه عليكم ، مصارفاتكم ورواتبكم وترفيه عيالكم تأتيكم من عائدات الضرائب والرسوم التي ندفعها لكم عن اعمالنا ..
الحل الوحيد الذي نراه اكثر فعالية ما قلناه وما قاله الكثيرين من الخبراء والبعض من في السلطة وهو ان تبادروا الى اغلاق وحجر البلد باكمله مع المراقبة الشديدة للوافدين عبر المطار ، خاصة من الدول الموبوءة ، ومن كافة المعابر الحدودية ، فذلك هو الحل الوحيد لديكم
والذي تعتمده حالياً الدول المتأثرة بهذا الفيروس ، ودعوا القوى الأمنية تضبط الأمور بالزام الناس بالتدابير الوقائية تحت طائلة العقوبات الصارمة ، او اتركوا الحال على ما هو عليه لاجل ان يسترزقوا الناس ويستطيعون العيش في ظل هذه الضائقة الخانقة .
فالانتقائية في تقطيع الأسواق وإغلاق بعضها والإبقاء على بعضها الآخر بالرغم من تقاربها الشديد ، يجعل من هذا الإغلاق لا معنى له وبدون جدوى ، وبالعكس اننا شهدنا ونشهد يومياً تزايداً مستمراً للاصابات بأرقام غير مسبوقة فاقت الألفين عوض ان تتدنى وتهبط مع التدابير التي تتخذونها .
◦ نأمل ان تأتونا بحلول ذات جدوى وتدابير أكثر نجاعة وشمولية للقضاء على هذه الآفة ، وان تنتهجوا نهج الدول التي لديها خبرة بالتعامل مع هذا الفيروس القاتل ، وأقلعوا عن استهداف القطاع التجاري بتقطيع أوصال أسواقه الذي واقعاً يعاني انهياراً مدمراً ، وكفوا عن العبث بمصائر الناس .