مع تسجيل الولايات المتحدة أرقاما غير مسبوقة في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، كشف كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة عن غلطة متداولة تتسبب بإصابة الآلاف بالفيروس يوميا.
وسجلت الولايات المتحدة، الخميس، أكثر من 154.5 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما يمثل ارتفاعا غير مسبوق لمؤشر الحالات اليومية في البلاد.
وأفاد مركز "جونز هوبكينز" المعني بمتابعة تطورات جائحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة بتسجيل 154,576 إصابة جديدة بالمرض في الولايات المتحدة خلال 13 نوفمبر، مقابل 153,496 في 12 نوفمبر، ليصل العدد الإجمالي للحالات إلى 10,707,397 إصابة.
وتعتبر الولايات المتحدة الدولة الأولى عالميا من حيث عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا بـنحو 10.7 مليون حالة، وكذلك الأولى من حيث حصيلة الوفيات بحوالي 244 ألف حالة.
الغلطة المتكررة
وفي لقاء مع محطة "أم أس إن بي سي"، قال كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، إن هناك تصرفات خاطئة يمكن تفاديها، تؤدي للارتفاع الخطير بحالات الإصابة.
وقال فاوتشي: "أنا أتواصل مع المسؤولين في مدن مختلفة، وهم يلاحظون أن عدد الإصابات أقل بشكل ملحوظ، في التجمعات الكبيرة، مقارنة بالتجمعات العائلية".
وأشار فاوتشي إلى أن التجمعات العائلية، المكونة من 8 إلى 10 أشخاص، هي الخطر الأكبر الآن، وليس الاحتفالات الكبيرة التي يجتمع فيها أشخاص غرباء.
وشرح فاوتشي: "في التجمعات العائلية، يشعر الأشخاص أنهم مرتاحون لأفراد عائلتهم الذين يعرفونهم جيدا، لذلك لا يشعرون بالحاجة لارتداء الكمامات، ولا يشعرون بضرورة إجراء الفحص".
وأضاف: "هناك أشخاص مصابون بدون أعراض، ينشرون الفيروس في هذه التجمعات من دون قصد، بين أشخاص مقربون منهم".
ومن ناحية أخرى، يتسم الأشخاص بحذر أكبر في التجمعات الكبيرة بين الغرباء، مثل حفل في العمل، أو مناسبة خاصة تقيمها منظمة ما، لأنهم يشعرون بأنهم لا يثقون بالغرباء، مما يعرضهم لخطر أقل بالإصابة، وفقا لفاوتشي.
ومع الإغلاقات التي تفرضها دول عديدة، يلجأ الكثيرون للتجمعات العائلية، كنوع من التغيير والترفيه الاجتماعي، مما يعرضهم لخطر الإصابة.