أخر الأخبار

أزمة الصحراء.. ما تود معرفته عن البوليساريو والكركرات

تم النشر في 14 تشرين الثاني 2020 | 00:00

الخلاف حول الصحراء الغربية ينذر بتفجر جولة جديدة من الصراع بين المغرب ‏وجبهة البوليساريو التي تسعى للاستقلال

وسط قلق أممي، تحركت قوات مغربية لإبعاد جبهة البوليساريو عن معبر ‏الكركرات الحدودي في الصحراء الغربية، بعد استفزازات عدة من قبل الجبهة ‏الساعية إلى الاستقلال، بما ينذر باشتعال الصراع ثانية في هذا الملف الحساس.‏

وفيما يلي بعض الحقائق عن المنطقة والنزاع، على ضوء العملية العسكرية التي ‏انطلقت في منطقة الكركرات العازلة في الصحراء.‏

منطقة الصحراء الغربية تعادل الصحراء الغربية مساحة بريطانيا لكنها قليلة الكثافة ‏السكانية وتنعم باحتياطيات الفوسفات ومناطق الصيد الغنية.‏

وطالب المغرب باستعادة السيادة على المنطقة عندما كانت تحت الحكم الاستعماري ‏الإسباني. في الوقت نفسه، شكل بعض الصحراويين الذين يعيشون هناك جبهة ‏البوليساريو للضغط من أجل الاستقلال.‏

وعندما رحلت إسبانيا، ضم المغرب الصحراء وشجع آلاف المغاربة على ‏الاستقرار هناك.‏

النزاع

في المقابل، شنت جبهة البوليساريو حرباً إلى أن توسطت الأمم المتحدة في وقف ‏إطلاق النار عام 1991. وسيطر المغرب على نحو أربعة أخماس الإقليم.‏

كما تضمنت الهدنة الوعد بإجراء استفتاء غير أن ذلك لم يحدث بسبب خلافات ‏حول كيفية تنفيذها ومن سيسمح له بالتصويت.‏

ويتركز التصعيد الجديد في منطقة الكركرات، وهي نقطة عبور بين الصحراء ‏الغربية وموريتانيا، في منطقة منزوعة السلاح تراقبها قوات حفظ السلام التابعة ‏للأمم المتحدة وتقوم بدوريات منتظمة فيها. وشهدت منطقة الكركرات في الماضي ‏توترات بين البوليساريو والمغرب خصوصاً مطلع العام 2017.‏

وفي حين تحتج جبهة بوليساريو على حركة العبور عبر هذه النقطة إلى المغرب ‏وتعتبرها غير قانونية، يعتبر الجانب المغربي المعبر حيوياً للتبادل التجاري مع ‏إفريقيا جنوب الصحراء.‏

‏200 سائق شاحنة

وانطلق النزاع الأخير بعدما عمدت البوليساريو إلى إغلاق المعبر في أكتوبر ‏الماضي، وعلق حوالي مئتي سائق شاحنة مغربي هناك، ووجهوا الأسبوع الماضي ‏نداء استغاثة إلى كل من الرباط ونواكشوط، قالوا فيه إنهم عالقون عند الكركرات، ‏بعدما منعتهم البوليساريو من العبور.‏

فيما أوضح المسؤول في الخارجية المغربية أن 108 أشخاص يعملون في نقل ‏البضائع عالقون في الجانب الموريتاني من الحدود، و78 آخرين في الجانب ‏الآخر، في شاحنات من بلدان مختلفة من المغرب وموريتانيا وفرنسا.‏

ولعل هذا ما دفع المغرب، الجمعة، إلى إرسال قوات لإعادة فتح الطريق أمام حركة ‏المرور وبناء جدار رملي جديد لمنع عناصر البوليساريو أو أنصاره المدنيين من ‏العودة إلى هناك.‏

موقفا المغرب والبوليساريو

وقال المغرب إن له حقوقاً في المنطقة تعود إلى قرون، وإنه منذ ضمها، ضخ مبالغ ‏كبيرة من المال لتحسين الظروف المعيشية في الصحراء الغربية، مضيفاً أن أقصى ‏ما يمكن أن تقدمه للصحراء الغربية هو الحكم الذاتي داخل المغرب.‏

في حين شكلت البوليساريو حكومة في مدينة تندوف الجزائرية عام 1975، ‏وتمكنت من الانضمام للكيان السابق للاتحاد الإفريقي، لكنها لم تحظ باعتراف.‏

إلى ذلك قالت إنها مستعدة للتفاوض مع المغرب بشأن سبل إجراء استفتاء يطرح ‏خيارات بين الاستقلال والاندماج مع المغرب والحكم الذاتي.‏

فشل المحادثات

وعلى مدى جولات مديدة، أخفقت محادثات أجرتها الأمم المتحدة بشأن مستقبل ‏الصحراء الغربية بين المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا في التوصل ‏لاتفاق.‏

وفي تشرين الاول الماضي، حثت الأمم المتحدة الأطراف المعنية على العمل ‏للتوصل إلى "حلول سياسية واقعية وعملية ودائمة بناء على حلول وسط". ‏واعتبرت تلك الصياغة مثيرة للشكوك فيما يتعلق باحتمالات إجراء الاستفتاء.‏




العربية.نت ‏