عرب وعالم

يواجه خياراً صعباً.. هل يدعم بايدن الإغلاق لكبح الجائحة؟

تم النشر في 14 تشرين الثاني 2020 | 00:00

بينما يواصل الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، التحذير من فيروس كورونا المستجد، داعياً ‏إلى تحرك السلطات الفيدرالية، يواجه قرارا يختلف عن أي قرار يواجهه أي رئيس قادم، وهو ما ‏إذا كان يجب عليه دعم إغلاق قصير الأجل على الصعيد الوطني لكبح جائحة مستعرة في نهاية ‏المطاف أم لا.‏

فخلال أسبوع منذ إعلان فوزه على الرئيس دونالد ترمب، كرس بايدن معظم تصريحاته العامة ‏لتشجيع الأميركيين على ارتداء الكمامات والنظر إلى فيروس كورونا باعتباره تهديدا لا يأخذ ‏بعين الاعتبار الأيديولوجية السياسية.‏

لكن الجدال كان مفعما بالحيوية بين أعضاء المجلس الاستشاري المعني بفيروس كورونا الذي ‏أعلن عنه بايدن هذا الأسبوع، واقترح أحد الأعضاء في المجلس وهو الدكتور مايكل أوسترهولم، ‏فرض إغلاق لمدة من أربعة إلى ستة أسابيع على أن تكون هناك مساعدة مالية للأميركيين الذين ‏ستتأثر سبل عيشهم.‏

ديناميكية صعبة

ليتراجع أوسترهولم في وقت لاحق عن تصريحاته التي دحضها عضوان آخران في اللجنة قالا ‏إن إغلاقا واسع النطاق لا ينبغي أن يكون قيد البحث.‏

وتعتبر هذه علامة على الديناميكية الصعبة التي سيواجهها بايدن عند تنصيبه في يناير / كانون ‏الثاني.‏

هذا وبنى الرئيس المنتخب حملته الانتخابية على أنه مشرف أكثر مسؤولية على الصحة العامة ‏في أميركا من الرئيس المنتهية صلاحيته دونالد ترمب، وكان صريحا بشأن التحديات التي تنتظر ‏البلاد، محذرا من "شتاء معتم" في ظل ارتفاع حالات الإصابة.‏

حديث حساس

لكن الحديث عن عمليات الإغلاق حساسا بشكل استثنائي. أولا، يكاد يكون من المستحيل على ‏الرئيس أن يصدر قرارا بمفرده، حيث يتطلب الأمر دعما من مسؤولي الولايات والمسؤولين ‏المحليين من الحزبين.‏

من جانبه، قال الدكتور أميش أدالجا، الباحث البارز في مركز جونز هوبكنز للسلامة الصحية، ‏إن هذا الأمر "سوف يخلق رد فعل عنيف"، مضيفا أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تزيد الوضع ‏سوءا إذا لم يمتثل الناس للقيود.‏

أضاف "يمكن أن يكون لعمليات الإغلاق عواقب تقلل من قيمة مثل هذا النهج".‏

في المقابل، وخلال أول ظهور علني له منذ إعلان نتائج الانتخابات، أشار ترمب أمس الجمعة ‏إلى أنه لن يدعم الإغلاق.‏

إلى ذلك، ألقي باللوم على فيروس كورونا في 10.6 مليون إصابة مؤكدة وحوالي ربع مليون ‏حالة وفاة في الولايات المتحدة، بينما توقع نموذج جامعة واشنطن التي تراقب الوضع عن كثب ‏وفاة ما يقرب من 439 ألف شخص بحلول الأول من مارس/آذار. كما ارتفع معدل الوفيات إلى ‏حوالي ألف شخص في اليوم في المتوسط.‏

هذا وترتفع حالات الإصابة الجديدة يوميا بشكل كبير، محطمة الأرقام القياسية مرارا ووصلت ‏إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الخميس بأكثر من 153 ألف حالة.‏

يشار إلى أنه سجّلت أكثر من مليون و300 ألف وفاة بكورونا المستجد حول العالم منذ ظهر ‏الفيروس في الصين أواخر العام الماضي، وفق تعداد أعدته فرانس برس بناء على مصادر ‏رسمية السبت الساعة 09,30 ت غ.‏

وبلغت حصيلة الوفيات المعلنة 1,303,783 من بين 53,380,442 إصابة.‏