أخبار لبنان

زيادة أسرّة العناية في مستشفيات المناطق... حسن: الالتزام بالإقفال تجاوز 90%‏

تم النشر في 14 تشرين الثاني 2020 | 00:00

أكد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أن نسبة الالتزام بأول يوم من ‏الإقفال أكثر من 90%، مشيراً إلى أن الإقفال الطريقة الأنسب للخروج من الحالة الخطيرة التي ‏نمر بها‎.‎

‎ ‎وقال حسن في حديث للـ‎:"LBCI" ‎‏ إن "الأهداف التي نريد تحقيقها من خلال الإقفال العام هي ‏تخفيف الضغط على المستشفيات والمطلوب اليوم رفع الجهوزية والأسرّة‎".‎

أضاف: "المستشفيات الخاصة تتفاعل إيجابياً باستثناء بعض مستشفيات العاصمة وجبل لبنان، ‏والمشكلة الأساسية في مستشفيات بيروت التي لم تتعاف بعد من اضرار انفجار المرفأ وتواصلنا ‏مع مصرف لبنان لتحرير أموال المستشفيات الخاصة‎"..‎

وكان وزير الصحة قد اعلن في تصريح سابق أن "الخطة التي ستعتمدها وزارة الصحة العامة ‏في خلال أسبوعي الإقفال تعتمد على تكثيف حملات الفحوص للكشف المبكر للمصابين بفيروس ‏كورونا المستجد، لأن هذا التشخيص يؤدي إلى عزل فوري للحالات في أماكن إقامتها لتخفيف ‏الضغط عن المستشفيات". وقال في هذا السياق "إن وزارة الصحة العامة بصدد الإعلان عن ‏بروتوكول علاجي في المنازل عبر الأطباء الاختصاصيين‎".‎

ولفت إلى أن "هدف الإقفال هو خفض العدد اليومي للإصابات والحد من انتشار الفيروس بعدما ‏ارتفعت النسبة الإيجابية إلى 14 في المئة، وذلك في موازاة رفع عدد أسرة العناية الفائقة في ‏المستشفيات وتوفير وقت مقتطع لأمان الأطقم الطبية التمريضية‎.‎

وتمنى على المواطنين تنزيل تطبيق "معا‎" (ma3an) ‎مجانا على هواتفهم النقالة بهدف تحديد ‏مخالطي الحالات الإيجابية في شكل فوري وسريع، مشددا على "مسؤولية المجتمع التشاركية ‏لتحقيق الهدف من الإقفال العام‎".‎

وشدد على أن "ارتداء الكمامة يعادل تأثير اللقاح، فمن يرتدي الكمامة يخفض نسبة إصابته ‏بالفيروس إلى عشرة في المئة، فيما ترتفع النسبة إلى سبعين في المئة إذا تواجد شخصان من ‏دون كمامة، وتنخفض إلى ثلاثين في المئة إذا كان واحد من الإثنين يضع كمامة‎".‎

وبالنسبة إلى اللقاح، طمأن وزير الصحة العامة أن لبنان "وقع على اتفاقيتين: الأولى مع منصة ‏كوفاكس العالمية للقاحات لحجز كمية لعشرين في المئة من اللبنانيين الأكثر عرضة للخطر، وتم ‏تحويل الدفعة الأولى البالغة قيمتها أربعة ملايين وثلاثمئة وسبعة وستين ألف دولار ضمانا لذلك، ‏والثانية مع شركة فايزر لتأمين لقاحات إضافية لخمسة عشر في المئة من المواطنين، وأصبحت ‏معاملة تحويل المبلغ في عهدة المصرف المركزي، وهذا إنجاز للبنان الذي وقع على الإتفاقية ‏مبكرا مستندا إلى المعطيات العلمية الواعدة. وتم تشكيل لجنة فنية تقنية لإدارة اللقاح حيث سيتم ‏اعتماد ثمانية مراكز للتخزين في المحافظات على أن تحدد وزارة الصحة العامة بكل شفافية ‏وعدالة الفئات التي تحتاج إلى تلقيح". وتوقع تسلم لقاح فايزر "في مدة أقصاها الشهر الثاني من ‏السنة الجديدة‎".‎

جهوزية المستشفيات ‏

وفي حديث لقناة "المنار"، أعلن حسن أن "رفع جهوزية المستشفيات الحكومية في مختلف ‏المناطق اللبنانية أتى تنفيذا لخطة وضعها قبل أشهر"، مضيفا أن "عدد أسرة العناية الفائقة في ‏المستشفيات الحكومية الاثنين والثلاثين كان يبلغ قبل الجائحة 142، أما الآن وفي غضون ثمانية ‏أشهر تضاعف هذا العدد حيث تم تأمين 142 سريرا إضافيا، على أن يؤمن 56 سرير عناية ‏فائقة خلال أسبوعي الإقفال وأربعين سريرا في غضون أربعة أسابيع‎".‎

وفي التفاصيل، أوضح حسن أن "عدد أسرة العناية الفائقة في مستشفى بعلبك الحكومي بلغ 24، ‏وفي كل من مستشفيي النبطية وطرابلس 22 سريرا، على أن يتم التركيز في هذا الأسبوع على ‏أسرة العناية في مستشفيي البوار وبعبدا بمعدل زيادة 10 أسرة في كل منهما، مما سيخفف ‏الاعتماد على مستشفى الحريري في بيروت‎".‎

وأكد أنه يسعى، بهدف تعزيز الأمن الصحي، الى أن يحوّل عددا من أسرة المستشفيين الميدانيين ‏القطريين للعناية الفائقة بالتعاون مع الجيش‎.‎

وأعلن أن "قرض البنك الإسلامي البالغ ثلاثين مليون دولار سيصرف على احتياجات ‏المستشفيات الحكومية خارج إطار كورونا"، مضيفا: "مصرون على المضي قدما في تنمية هذه ‏المستشفيات وتطوير قدراتها‎".‎

ولاحظ أن "الموقف الذي أعلنته السفيرة الأميركية حول الابتعاد عن وزارة الصحة في مساعدة ‏لبنان في مواجهة كورونا بسبب قرب وزير الصحة من حزب الله هو موقف سياسي، فمن يريد ‏أن يقدم الدعم الصحي الذي هو حق من حقوق الإنسان، عليه التفاعل دون تشكيك، خصوصا مع ‏عرض المكاشفة المالية وضمان الشفافية بالأرقام وبالتفاصيل كافة على الموقع الإلكتروني ‏لوزارة الصحة العامة، علما أن حماية لبنان والنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين ومختلف ‏المقيمين على أرض لبنان ليست مسؤولية لبنان فحسب بل المجتمع الدولي بأسره. وفي أي حال ‏فإن الأرقام تتكلم. فقد أعلنوا أنهم قدموا مليارات الدولارات للمجتمع المدني اللبناني، فأين ذهبت؟ ‏فيما نحن نواجه كورونا بخمسين مليون دولار ونجهز مستشفياتنا لما بعد كورونا منفذين تنمية ‏صحية شاملة، ومن يبتغي الشفافية المطلقة عليه مد اليد لوزارة الصحة العامة"، شاكرا للمنظمات ‏الأممية والبنك الدولي "ما يقدمونه من دعم في هذا المجال‎".‎

وأسف "لكون عدد من المستشفيات الخاصة لم يعمل منذ بداية الجائحة بالجدية المطلوبة لحماية ‏المواطن اللبناني، مع الإقرار بالتأثير السلبي لتجميد أموال هذه المستشفيات في المصارف وتراكم ‏مستحقاتها من تجاوز الأسقف المالية". ولكنه بشر هذه المستشفيات بالبدء "اعتبارا من بعد غد ‏الإثنين بإرسال تحاويل الدفع للقبض على أن تكون الأولوية للمستشفيات التي فتحت أقساما ‏خاصة بكورونا‎".‎

وقال: "إن المستشفيات الخاصة- فئة أولى ستحصل على 145 مليار ليرة في مقابل 53 مليار ‏ليرة للمستشفيات الحكومية، أي ثلاثة أضعاف رغم أن المستشفيات الحكومية هي التي وقفت في ‏الخط الأمامي عندما احتاجت الدولة إليها. كما ستحصل المستشفيات الخاصة- فئة ثانية على ‏حوالى 29 مليار ليرة، والمستشفيات الخاصة- فئة ثالثة على حوالى 8 مليارات‎".‎

في هذا السياق، أكد حسن أن "وزارة الصحة العامة تقوم بكل واجباتها لدعم المستشفيات الخاصة ‏وتحصيل حقوقها فيما على هذه المستشفيات أن تقوم بدورها الوطني والإنساني في هذه المرحلة ‏الحرجة‎".‎




المركزية

‎ ‎