عرب وعالم

إثيوبيا تسيطر على بلدة في تيغراي.. وأوغندا تدخل على الخط

تم النشر في 16 تشرين الثاني 2020 | 00:00

أعلنت قوة المهام الطارئة الحكومية، في الساعات الأولى من صباح الاثنين، أن القوات الإثيوبية ‏حررت بلدة في منطقة تيغراي بشمال البلاد، واتهمت القادة المحليين بأنهم أخذوا معهم 10 آلاف ‏سجين من المدينة أثناء فرارهم‎.‎

يأتي ذلك فيما نفت الحكومة الإثيوبية بدء جهود للوساطة في أوغندا بشأن الصراع في تيغراي، ‏وذلك بعد تكهنات لوسائل الإعلام بأن المحادثات ربما تكون قد بدأت‎.‎

وقال فريق العمل الحكومي المعني بالتعامل مع الصراع "التصريحات بشأن الوساطة في أوغندا ‏غير صحيحة"، وذلك بعد أن كتب الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني على "تويتر" أنه التقى ‏مع وزير الخارجية الإثيوبي وحث على إجراء مفاوضات‎.‎

موسيفيني كان أطلق وساطة بين الحكومة الإثيوبية وسلطات تيغراي، في محاولة لتهدئة الصراع ‏القائم في الإقليم المتوتر‎.‎

وبحسب مسؤولين حكوميين، كان من المتوقع أن يصل إلى أوغندا اليوم نائب رئيس الوزراء ‏الإثيوبي ديميكي ميكونين حسن، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الخارجية، وممثلون لجبهة ‏تحرير شعب تيغراي التي تحكم المنطقة، لعقد مباحثات مع الرئيس موسيفيني‎.‎

هذا ودانت الولايات المتحدة الأميركية الهجمات التي نفذتها جبهة تيغراي شمال إثيوبيا على ‏إريتريا‎.‎

وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية تيبور ناجي، إن هجمات تيغراي غير ‏مبررة، وأشار إلى أن واشنطن تحث على اتخاذ الإجراءات لتخفيف التوتر‎.‎

وأطلقت قوات تيغراي صواريخ على إريتريا المجاورة، فجر الأحد، مما أدى إلى تصعيد ‏الصراع المستمر منذ 13 يوما، والذي أسفر عن مقتل المئات من الجانبين، ويهدد بزعزعة ‏استقرار أجزاء أخرى من إثيوبيا والقرن الإفريقي‎.‎

وأوضحت قوة المهام على "تويتر": "بعد هزيمة ميليشيا الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في ‏ألاماتا، فروا ومعهم حوالي 10 آلاف سجين‎".‎

وفي ظل فرض قيود على الوصول للمنطقة وتعطل معظم الاتصالات في تيغراي، لم تتمكن ‏‏"رويترز" من التحقق بشكل مستقل من تأكيدات جميع الأطراف‎.‎

ولم يصدر تعليق فوري من زعماء تيغراي على الأحداث في ألاماتا، وهي بلدة قريبة من الحدود ‏مع إقليم أمهرة، على بعد 120 كيلومترا من ميكيلي عاصمة تيغراي‎.‎

الى ذلك، ندّد تيبور ناجي، الدبلوماسي المعني بشؤون إفريقيا في وزارة الخارجية الأميركية، ‏بالهجمات التي شنتها قوات تيغراي على إريتريا، واصفا إياها بأنها "جهود لتدويل الصراع" في ‏تيغراي‎.‎

واتهم دبرصيون غبراميكائيل، زعيم إقليم تيغراي، إريتريا بإرسال دبابات وآلاف من القوات إلى ‏منطقته لدعم هجوم الحكومة الإثيوبية‎.‎

وقال وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح محمد لـ"رويترز" الأسبوع الماضي إن بلاده ليست ‏طرفا في الصراع‎.‎

وبدأ رئيس الوزراء أبي أحمد الحملة في تيغراي في الرابع من نوفمبر بعد اتهام القوات المحلية ‏بمهاجمة القوات الاتحادية المتمركزة في الإقليم الشمالي، المتاخم لإريتريا والسودان والذي يسكنه ‏نحو 5 ملايين شخص‎.‎

وامتد القتال إلى إقليم مهرة، الذي تقاتل قواته المحلية مع القوات الاتحادية في تيغراي. وفي وقت ‏متأخر من يوم الجمعة، أُطلقت صواريخ على مطارين في أمهرة فيما وصفته الجبهة الشعبية ‏لتحرير تيغراي بأنه انتقام من الضربات الجوية الحكومية‎.‎

وتقول الحكومة إن الضربات تهدف إلى تدمير المعدات التي تسيطر عليها قوات تيغراي‎.‎

من جهتها، قالت الأمم المتحدة يوم الأحد إن 20 ألف إثيوبي على الأقل فروا إلى السودان، فيما ‏قالت الحكومة السودانية إن نحو 25 ألفا عبروا الحدود إلى السودان، هرباً من المعارك‎.‎

وذكرت الوكالة السودانية: "ارتفع عدد اللاجئين الإثيوبيين الذين وصلوا إلى ولايتي القضارف ‏وكسلا حتى السبت إلى 24,944 لاجئا‎".‎




العربية.نت ‏