عرب وعالم

الاتحاد الأوروبي يُحذّر من أزمة لاجئين إقليمية جراء القتال بتيغراي

تم النشر في 19 تشرين الثاني 2020 | 00:00

حذر الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، من تفجر أزمة اللاجئين على الصعيد ‏الإقليمي نتيجة نزاع تيغراي، داعياً طرفي النزاع إلى احترام القانون الإنساني ‏وحماية المدنيين‎.‎

وأشار دبلوماسيون أوروبيون إلى معلومات تتحدث عن احتمال ارتكاب جرائم قد ‏ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية رغم التعتيم في الإقليم‎.‎

بدورها، أعلنت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في السودان أن أكثر من ‏‏31 ألف لاجئ إثيوبي فروا من تيغراي إلى السودان حتى صباح اليوم. وأضافت ‏المفوضية وشركاؤها أنهم بحاجة إلى دعم عاجل حتى يتمكنوا من مساعدة الحكومة ‏في التعامل مع هذا الموقف‎.‎

وبينما يستمر الصراع في إثيوبيا للأسبوع الثاني على التوالي، وسط مخاوف كبيرة ‏من امتداده إلى خارج البلاد، وإشعال حرب مدمرة، اعتقلت إثيوبيا 76 ضابطا في ‏الجيش على صلة بجبهة تيغراي‎.‎

وكانت كلّ من الحكومة الإثيوبية وسلطات إقليم تيغراي أعلنتا الأربعاء تحقيق ‏انتصارات عسكرية مهمة في النزاع المستمر منذ أسبوعين بينهما والذي دخل وفق ‏أديس أبابا مرحلته "النهائية‎".‎

وكان رئيس الوزراء أبي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2019، أعلن ‏انطلاق عملية عسكرية في 4 تشرين الثاني/نوفمبر ضد السلطات المتمردة للمنطقة ‏الواقعة شمال إثيوبيا. وجاء ذلك عقب أشهر من التوتر بين السلطات المركزيّة ‏و"جبهة تحرير شعب تيغراي‎".‎

وأكد رئيس أركان الجيش الإثيوبي برهانو جولا، وعدة وسائل إعلام رسمية، ‏الأربعاء، أن "الجيش ينتصر على جميع الجبهات". وأضاف أن "خطة جبهة ‏تحرير شعب تيغراي لدفع إثيوبيا نحو حرب أهلية وتفكيكها فشلت وهي حاليا يائسة ‏لأنها محاصرة‎".‎

وأكدت الحكومة الإثيوبية مساء الثلاثاء السيطرة على عدة بلدات شرق تيغراي، ‏خاصة ميهوني الواقعة على مسافة 125 كلم جنوب عاصمة الإقليم ميكيلي التي ‏شددت على أن جيشها "بصدد التقدم" نحوها‎.‎

واتهمت أديس أبابا "جبهة تحرير شعب تيغراي" بتدمير أربعة جسور تؤدي إلى ‏ميكيلي‎.‎

والحكومة التي تؤكد سيطرتها منذ عدة أيام على غرب تيغراي، أشارت مساء ‏الثلاثاء إلى وضع يدها على بلدة شيري الواقعة شمالا، والتي تحتضن مخيمات ‏للاجئين أريتريين، وأنها "تتقدم" باتجاه أكسوم التي تمثل عاصمة الكنيسة ‏الأرثوذوكسية الإثيوبية‎.‎

من جهتها أعلنت قوات تيغراي تحقيق انتصارات عسكرية، دون أن تقدم تفاصيل ‏جغرافية حولها. وقال رئيس المنطقة ديبرسيون جبر ميكائيل في بيان "كبدنا القوة ‏التي جاءت لمهاجمتنا خسائر جسيمة على كلّ الجبهات". وأضاف "أدعو جميع أهل ‏تيغراي إلى الخروج بكثافة لصد الغزاة ومواصلة تكبيد العدو خسائر كبيرة‎".‎

‎"‎أزمة إنسانية واسعة النطاق‎"‎

ونبّهت الأمم المتحدة، الثلاثاء، من "أزمة إنسانية واسعة النطاق" بصدد التشكل ‏على الحدود بين البلدين التي قالت إنه يعبرها يوميا 4 آلاف شخص‎.‎

ووصفت "منظمة الإغاثة الإسلامية" الأربعاء بـ"الكابوس" ظروف استقبال ‏اللاجئين، وأغلب هؤلاء أطفال ونساء وشيوخ لا يحصل جلّهم "على الغذاء أو ‏الماء‎".‎

وقال مدير المنظمة غير الحكومية في السودان الصادق النور، "كل يوم يزداد العدد ‏‏(اللاجئين) والاحتياجات، لكن القدرة على الاستجابة ميدانيا ليست كافية‎".‎

في تيغراي، قال الفرع الإثيوبي لـ"اللجنة الدولية للصليب الأحمر" في بيان إنه "نقل ‏مئات المصابين في المناطق المتضررة من المعارك‎".‎

وأضاف أن المستشفيات في تيغراي وأمهرة "تحتاج بشكل عاجل" لأسرة إضافية‎.‎

الاستقرار في القرن الإفريقي

والمجتمع الدولي قلق أيضا من تداعيات النزاع على الاستقرار في القرن الإفريقي، ‏إذ يوجد تهديد بأن يتوسع إلى خارج إثيوبيا‎.‎

عقب استهدافها مطارين في أمهرة الحدودية مع تيغراي، أطلقت "جبهة تحرير ‏شعب تيغراي" السبت صواريخ على عاصمة إريتريا المجاورة. في هذا الصدد، ‏اتهم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الثلاثاء سلطات تيغراي بالسعي إلى ‏‏"زعزعة استقرار المنطقة‎".‎



العربية.نت ‏