عرب وعالم

‏"الحوثي" يوافق على إرسال خبراء لفحص خزان "صافر"‏

تم النشر في 25 تشرين الثاني 2020 | 00:00

أعلنت الأمم المتحدة، صباح الأربعاء، أنّ الحوثيين في اليمن وافقوا على أن تُرسل خبراء لإجراء ‏عملية فحص وصيانة أولية للناقلة النفطية "صافر" المهجورة قبالة مرفأ الحديدة والمعرّضة ‏لخطر حدوث تسرّب نفطي، معربة عن أملها بأن تتمكّن من تنفيذ هذه المهمة بنهاية كانون الثاني أو ‏مطلع شباط‏

وقال المتحدّث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك للصحافيين: "تلقّينا السبت رسالة رسمية" من ‏الحوثيين "تشير إلى موافقتهم على مقترحات الأمم المتحدة بشأن بعثة خبراء للناقلة النفطية".‏

أضاف: "لا يزال يتعيّن علينا تحديد الجدول الزمني لإرسال البعثة لأنّ الأمر يتوقّف على مدى ‏توافر المعدّات المطلوبة في السوق" واللازمة لعمل بعثة الفحص والصيانة.‏

وتابع المتحدّث الأممي: "إذا سارت الأمور على ما يرام، فقد يصل الفريق والمعدّات إلى الموقع ‏في أواخر يناير أو أوائل فبراير".‏

وردّاً على سؤال عن الفارق بين الموافقة التي حصلت عليها الأمم المتّحدة هذه المرة من الحوثيين ‏وسابقتها التي أعطوها إياها في يونيو وظلّت حبراً على ورق، قال دوغاريك إنّ الاتّفاق الذي تمّ ‏التوصّل إليه السبت يرتدي طابعاً رسمياً أكثر من سابقه. وأضاف "إنّها خطوة مهمّة لهذا العمل ‏الحاسم".‏

وأوضح دوغاريك أنّ "هدف بعثة الأمم المتحدة هو فحص السفينة وإجراء الصيانة الأولية لها ‏بالإضافة إلى إعداد توصيات بشأن الإجراءات المستقبلية التي يتعيّن اتّخاذها لتجنّب خطر حدوث ‏تسرّب نفطي".‏

ومنذ سنوات تحاول الأمم المتحدة تأمين هذه السفينة والحؤول دون حدوث تسرّب نفطي كارثي، ‏لكنّها لم تتمكّن من ذلك بسبب رفض الحوثيين الذين يسيطرون على ميناء الحديدة الراسية قبالته ‏الناقلة السماح لها بالوصول إلى السفينة.‏

و"صافر" التي صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1.1 مليون ‏برميل من النفط الخام يقدّر ثمنها بحوالي 40 مليون دولار. ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ ‏‏2015 ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها. وفي 27 مايو تسرّبت مياه إلى غرفة محرّك ‏السفينة. والسفينة مهدّدة في أيّ لحظة بالانفجار أو الانشطار مما سيؤدّي إلى تسرّب حمولتها في ‏مياه البحر الأحمر.‏

وسبق للأمم المتحدة أن أعلنت أنّ الحوثيين أعطوا موافقتهم المبدئية على مجيء فريق أممي لتفقّد ‏الناقلة، لكنّ هؤلاء الانقلابيين المدعومين من إيران سبق لهم وأن فعلوا الأمر نفسه في صيف ‏‏2019 قبل أن يعودوا عن قرارهم في اللحظة الأخيرة عشية بدء الفريق الأممي مهمّته.‏

وفي حزيران طلب الحوثيون ضمانات بأن يتمّ إصلاح الناقلة وأن تحوّل عائدات النفط الموجود ‏على متنها لتسديد رواتب موظّفين يعملون في إدارات تخضع لسلطتهم.‏

بالمقابل دعت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً إلى إنفاق أي مبلغ يتأتّى من بيع هذا النفط على ‏مشاريع صحيّة وإنسانية.‏




العربية.نت ‏