منوعات

مع إستمرار الجائحة.. إليكم 6 سلوكيات لتحسين صحة أطفالكم

تم النشر في 30 تشرين الثاني 2020 | 00:00

تستمر جائحة كورونا بالإرخاء بظلالها على حياتنا اليومية، وثؤثر بشكل كبير على صحتنا النفسية.


ولم تسلم صحة الأطفال النفسية من تداعيات الجائحة، وفي هذا الإطار نشرت منظمة اليونيسيف 6 طرق ستطيع من خلالها الآباء والأمهات دعم أولاده: 


  • كن هادئاً ومبادراً

تنصح الدكتورة دامور قائلةً “على الوالدين أن يبقيا هادئين أثناء مبادرتهم للحديث عن داء الكورونا (كوفيد-19)، وعن الدور المهم الذي يستطيع الأطفال أن يلعبوه من خلال حفاظهم على صحتهم. على أطفالك (وأنت أيضاً) أن تستعدوا لاحتمال الإصابة بأعراض كأعراض الزكام أو الأنفلونزا العادية. وأخبرهم أنه ليس عليهم أن يشعروا بالخوف المبالغ فيه من هذا. على الوالدين أن يشجعوا الأطفال بأن يخبروهم في حال أحسوا بالتوعك، أو أنهم يشعرون بالقلق من الفيروس، لكي يتمكن الأهل من المساعدة”.

“يجب أن يتفهم البالغون شعور الأطفال بالغضب والقلق من كوفيد-19 فهو طبيعي. أَكّد مراراً وتكراراً لأطفالك أن المرض الناتج عن العدوى بكوفيد-19 عادة سيكون متوسط الأعراض، وخاصة لدى الأطفال والشباب”. وتضيف الدكتورة قائلةً إنّ من الأهمية بمكان أن نتذكر أن العديد من أعراض كوفيد-19 يمكن علاجها، “ومن هذه النقطة نستطيع أن نذكر أطفالنا أن هناك العديد من الأشياء المجدية التي يمكن أن نفعلها للحفاظ على أنفسنا وغيرنا آمنين، ولكي نشعر بأننا قادرون على التحكم بالموقف وظروفه: كغسل اليدين على نحو متكرر، وعدم لمس وجهنا وأن نطبق الابتعاد الجسدي.

“أمر آخر نستطيع أن نقوم به هو أن نوسّع رؤيتهم، كأن نقول لهم ’استمع إليَّ، أنا أعلم أنك تشعر بالقلق كثيراً من أن تصاب بالعدوى، ولكن ما نسألك إيّاه — كأن تغسل يديك وأن تبقى في المنزل — يهدف في جزء منه إلى العناية بأعضاء مجتمعنا. فنحن نهتم لأمر جيراننا أيضاً‘“.

  • استمر بحياتك الطبيعية

تضيف الدكتورة دامور “الأطفال بحاجة إلى مخطط. هذا هو الهدف. وما علينا فعله وبسرعة هو أن نضع خططاً ليُمضيَ كلٌ منا يومه على النحو الصحيح. أنا أنصح بشدة أن يحرص الآباء أن يكون لديهم مخطط لإمضاء يومهم — ويضمن ذلك وقتاً للعب حيث يستطيع الطفل أن يستخدم هاتفه ليتواصل مع أصدقائه. وفي الوقت عينه يجب أن تكون هناك ساعات خالية من التكنولوجيا، وتوفير بعض الوقت للمساعدة في أعمال المنزل. علينا أن نحافظ على ما نثمنه غالياً ونضع خططاً للاستمرار به. سيرتاح الأطفال كثيراً إذا كان يومهم مخططاً، يعرفون متى عليهم أن يعملوا ومتى يستطيعون أن يلعبوا”.

تقترح الدكتورة أيضاً أن تجعل أطفالك يشاركونك فيما تعمل: “بالنسبة للأطفال بعمر 10–11 أو الأكبر، فسأطلب من الطفل أن يساعدني في الإعداد ليومه. ألمح لهم إلى الأشياء التي يجب أن يتضمنها يومهم، وثم أعمل معهم فيما يقومون به”. أما فيما يتعلق بالأطفال الأصغر سناً “وبناءً على من سيبقى من الوالدين في المنزل (أدرك تماماً أنه في بعض الحالات لن يكون بقدور كلا الوالدين البقاء في المنزل) فعلى هذا الوالد أن يرتب الأمور حسب سلم الأولويات، كإنهاء الواجبات المدرسية والمهام المطلوبة. بالنسبة لبعض العائلات فأطفالهم يفضلون القيام بهذه الأمور في بداية اليوم، أما عائلات أخرى فيفضل أطفالها القيام بذلك بعد فترة من استيقاظهم وتناولهم الإفطار معاً”. أما بالنسبة للأهل الذين لا يستطيعون الإشراف على أطفالهم، فعليهم أن يرتبوا مع مربية المنزل الخطة الأفضل بالنسبة لأطفالهم.

“ادعمهم وتوقع أنهم حزينون جداً ومحبطون للغاية ويفتقدون كثيراً ما كانوا عليه”.


  • دع أطفالك يعبروا عن مشاعرهم

مع إغلاق المدارس ألغيت الأنشطة والحفلات والمباريات الرياضية والأنشطة، فخاب أمل الأطفال بفقدان ما اعتادوا عليه بسبب داء كورونا (كوفيد-19). تنصح الدكتورة دامور بأن نتفهم حزنهم. “فبالنسبة للمراهقين تعد هذه الأمور خسائر كبرى في حياتهم. وهي عظيمة فقط بالنسبة لهم لأننا نقيسها بحياتنا وتجاربنا. ادعمهم ولا تستغرب أبداً حزنهم الشديد وإحباطهم بسبب الأشياء التي خسروها، ويبكونها الآن”. عند ظنك أنهم يعانون هذه المشاعر فتعاطفك ودعمك إيّاهم يمثل السلوك الصحيح في هذه الحالة.


  • تفقد معهم ما يسمعونه

هناك الكثير من المعلومات المضللة التي يتم تداولها عن فيروس الكورونا (المسبب لداء كوفيد-19). “ابحث عما يسمعه طفلك أو ما يظنه صحيحاً. إن ابلاغ أطفالك بالحقائق لا يكفي، فإذا ما أخذوا معلوماتٍ غير دقيقة، وأنت جاهل عما يدور في خلدهم ولم تصحح ما استقوه، فلربما جمعوا بين المعلومة الحديثة التي أبلغتهم إياها وتلك القديمة التي يعرفونها. جِد ما يعرفه أطفالك لتجعل منه نقطة انطلاق لتضعهم على المساق الصحيح.

وإذا ما كان لديهم أسئلة لا تدري كُنهها، فعوضاً عن التخمين، استغل الفرصة واكتشفوا الأجوبة معاً. استخدم مواقع المنظمات الموثوقة مثل اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية كمصادر للمعلومات.

يتعرض العديد من الأطفال للتنمر والإساءة في المدرسة أو على الانترنت لأمور تتعلق بفيروس كورونا (كوفيد‑19). من المهم جداً أن يعلم أطفالك أنك دائماً إلى جانبهم إذا ما عانوا من أي تنمر. تقول الدكتورة دامور “إن المتفرجين الفاعلين هم الحل لأي نوع من التنمر. فليس على الأطفال الذين يواجهون التنمر أن يتصدوا له وحدهم. علينا أن نشجعهم على الاعتماد على أصدقائهم والبالغين لتلقي المساعدة والدعم”.

قم بأشياء تصرف نظرهم ومحببة إليهم

عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع المشاعر الصعبة، “فابدأ بما يلمّح إليه ابنك، ووازن بين الحديث عن المشاعر التي تخالجه وعن إلهائه بأمور أخرى تساعده، وخاصة عندما يشعر بالغمّ”. تشاركوا جميعاً كعائلة بلعبة ما كل بضعة أيام أو اطبخوا طعاماً سويةً: “قررنا أن نحضّر طعام العشاء سوية كل ليلة. سنكون في مجموعتين اثنتين، وكل يوم ستأخذ إحداها المسؤولية في إعداد العشاء”.

ولا بأس مع المراهقين من السماح بعدم التقيد في استخدام أجهزتهم الالكترونية لكن دون اسراف. تنصح الدكتورة دامور أن تقول صراحة لابنك أو ابنتك المراهقة إنك تتفهم أن لديهم المزيد من الوقت للعبث بأجهزتهم الذكية، ولكن ليس من الصواب إطلاق العنان لهم في استخدامها والولوج إلى مواقع التواصل الاجتماعي عليها. “اسأل ابنك أو ابنتك المراهقة ’ كيف لنا أن نحلّ هذه المسألة؟ هل تستطيع أن تأتي بخطة ليومك وتريني إياها؟ وبعدها سأخبرك برأيي‘“.

راقب سلوكَك

تشرح الدكتورة دامور قائلةً “الآباء والأمهات أيضاً قلقون والأطفال يشعرون بذلك. وأنا أرجو الأهل أن يفعلوا ما بوسعهم للتحكم بقلقهم، وألا يشاركوا مخاوفهم مع أطفالهم. هذا يعني كبت المشاعر، وهو أمر ليس بالسهل في بعض الأحيان. وخاصة إذا ما كانت تلك المشاعر تشكل ضغطاً على الوالدين”.

يعتمد الأطفال على والديهم للإحساس بشيء من الطمأنينة والأمان. “ومن المهم أن نتذكر أنهم الركاب في هذه المحنة ونحن من نقود العربة. وعليه، وإن شعرنا بالقلق فيجب ألا يتسرب هذا الشعور إليهم، فيعيق شعورهم بالأمان أثناء رحلتهم”.