أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله وزير الدفاع اليوناني، أن التعاون العسكري بين مصر واليونان وقبرص يعتبر "نموذجا متزنا لحسن الجوار وفق الأعراف الدولية" من أجل أمن واستقرار منطقة شرق المتوسط، معربا عن تطلعه لتعزيز هذا التعاون.
واستقبل السيسي وزير الدفاع اليوناني نيكولاوس باناجيوتوبولوس، بحضور وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول محمد زكي، وسفير اليونان بالقاهرة.
وأعرب الرئيس المصري عن تطلعه لتطوير التعاون العسكري والتدريبات المشتركة بين البلدين، مشيدا بالمستوى الذي وصل له هذا التعاون في المرحلة الحالية، "سواء على المستوى الثنائي أو الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص".
وتجسد هذا التعاون مؤخرا في التدريب العسكري الثلاثي المشترك "ميدوزا -10" الجاري تنفيذه حاليا، بمشاركة عناصر من القوات الفرنسية والإماراتية.
وشدد السيسي على أن التعاون الثلاثي يأتي من "منطلق التعاون المثمر في إطار مشترك نموذجي من الرؤية والمواقف المتزنة القائمة، على الاحترام وحسن الجوار والمصالح المتبادلة وفق الأعراف الدولية، من أجل أمن واستقرار منطقة شرق المتوسط، وبعيدا عن نهج التوترات والمشاكل"، حسبما ذكر المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية على صفحته في "فيسبوك".
من جانبه، أكد وزير الدفاع اليوناني أن زيارته لـمصر "تعكس التنامي المتزايد الذي تشهده العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتي تحركها المصالح المشتركة والاحترام المتبادل ورغبة البلدين في العمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
ولفت إلى "حرص اليونان على تعزيز علاقات الشراكة القائمة بين البلدين، على المستوى العسكري والأمني وتبادل المعلومات".
وشهد اللقاء التباحث حول سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، بالإضافة إلى تبادل الرؤى بشأن آخر تطورات القضايا الإقليمية والدولية، خاصة سبل مكافحة الإرهاب، حيث تم التوافق على تعزيز برامج التدريبات العسكرية المشتركة بين الجانبين، وكذلك على المستوى الثلاثي مع قبرص.