عرب وعالم

ألمانيا: العودة للاتفاق النووي الحالي "لا تكفي"‏

تم النشر في 4 كانون الأول 2020 | 00:00

قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي، الجمعة، إن ‏العودة إلى الاتفاق حول النووي الإيراني لم تعد كافية حالياً، مشيراً إلى أنه ينبغي توسيع النصّ ‏ليشمل خصوصاً البرامج البالستية الإيرانية‎.‎

أضاف ماس في مقابلة مع مجلة در شبيغل الأسبوعية أن "العودة إلى الاتفاق الحالي لن تكفي"، ‏وذلك رداً على احتمال إعادة تحريك هذا الملف بعد تسلم الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن ‏مهامه رئيسا للولايات المتحدة‎.‎

وتابع: "ينبغي أن يكون هناك نوع من اتفاق نووي مع إضافات، وهو أمر يصب في مصلحتنا ‏أيضاً‎".‎

وأكد جو بايدن، الأربعاء، أنه يؤيد عودة بلاده إلى الاتفاق في حال عادت السلطات الإيرانية إلى ‏‏"احترام صارم" للقيود المفروضة على برنامجها النووي، قبل مفاوضات بشأن تهديدات أخرى ‏من جانب طهران‎.‎

أضاف ماس: "لدينا توقعات واضحة من جانب إيران: لا أسلحة نووية، لكن أيضاً لا برنامج ‏صواريخ بالستية يهدد كل المنطقة". وتتولى ألمانيا حتى نهاية الشهر الحالي الرئاسة الفصلية ‏للاتحاد الأوروبي‎.‎

وتابع: "إضافة إلى ذلك، ينبغي على إيران أن تلعب دوراً في المنطقة. نحن بحاجة إلى هذا ‏الاتفاق فقط لأنه ليست لدينا ثقة في إيران"، مؤكداً أنه تفاهم بشأن هذه النقاط مع نظيريه الفرنسي ‏والبريطاني‎.‎

وعام 2018، انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي سيغادر البيت الأبيض في يناير، ‏من الاتفاق الذي أبرمته الولايات المتحدة والصين وروسيا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة مع ‏إيران، لمنعها من حيازة السلاح النووي، معتبراً أنه غير كافٍ لمنع ممارساتها "المزعزعة ‏للاستقرار‎".‎

في أعقاب ذلك، أعاد الرئيس الأميركي فرض عقوبات رُفعت عن طهران عام 2015 ثمّ ‏شدّدها، مما أثار غضب حلفاء واشنطن الأوروبيين الذين يحاولون إنقاذ الاتفاق‎.‎

وأكد بايدن الأربعاء مشروعه للعودة إلى هذا الاتفاق. وقال لصحيفة "نيويورك تايمز"، "سيكون ‏الأمر صعباً لكن نعم‎".‎

وأعلن بايدن أنه فقط بعد عودة واشنطن وإيران إلى الاتفاق "بالتشاور مع حلفائنا وشركائنا ‏سنطلق مفاوضات واتفاقات متابعة لتشديد وتمديد القيود النووية المفروضة على إيران وللتطرق ‏إلى برامج الصواريخ" الإيرانية‎.‎