عرب وعالم

من نهب الطائرة المخصّصة لحماية بوتين من القنابل النووية؟!‏

تم النشر في 10 كانون الأول 2020 | 00:00

صنعوها باسم ‏Ilyushin IL-80‎‏ ودخلت الخدمة قبل 18 سنة، لتحمي الرئيس الروسي ‏فلاديمير بوتين من حرب نووية، فإذا بمن أطلقوا عليها لقب ‏Doomsday Aircraft‏ أو ‏‏"طائرة القيامة" التي أنتجوا منها 4 نسخ أخرى لنقل أبرز المسؤولين فيما لو نشبت حرب عالمية ‏ثالثة، لم تقو حتى على هجمة لصوص تسللوا إليها في يوم ليس معروفا تماما، لكنه بين 27 إلى ‏‏30 تشرين الثاني الماضي.‏

فتحوا قفل القسم الخاص بالشحن فيها، ثم خرجوا ناهبين 39 قطعة من معدات راديو سرية، ‏إضافة لأجهزة أخرى، قدرت الشرطة قيمتها بمليون روبل، أو 13 ألف دولار، وفقا لما ألمت به ‏‏"العربية.نت" مما نقلته الوكالات عن قناة ‏Ren Tv‏ التلفزيونية الموالية للكرملين، ونشرته ‏وسائل إعلام في معظم المعمورة أمس واليوم، كخبر "حساس" ملخصه أن الطائرة كانت تخضع ‏لصيانة روتينية في مجمع علمي وتقني للطيران بمدينة ‏Taganrog‏ البعيدة أكثر من 1100 ‏كيلومتر جنوبا عن موسكو، حين تسلل إليها اللصوص وسيطروا عليها، بحثا عما غلا ثمنه ‏وخف وزنه.‏

وحين لم يجدوا الكثير مما كانوا يأملون، غادروها غانمين ما تيسر، من دون أن يتركوا أثرا عند ‏فرارهم، سوى بعض البصمات وحذاء وجدته الشرطة داخل الطائرة التي نلاحظ من الفيديو ‏المعروض عنها أعلاه، أنها خالية من أي نافذة "بهدف منع ركابها من النظر إلى الخارج، تحسبا ‏لأي أعراض جانبية جراء الانفجارات النووية" بحسب المعروف من سيرتها الوارد فيها أيضا، ‏أنها شبيهة بأميركية، طرازها ‏Boeing 747-200s‎‏ معدلة، ومخصصة لحمل الرئيس ‏الأميركي وغيره من كبار المسؤولين في حالة حرب نووية.‏

تحليق طوال أيام بالجو

في "اليوشن- 80" معدات اتصالات متخصصة للتواصل مع القوات المسلحة للبلاد، والتعامل ‏منها مع القوات الصاروخية القادرة على شن ضربات نووية. كما يمكن لهوائي قابل للسحب من ‏خلفها بطول كيلومترات عدة، الحفاظ على الاتصالات مع غواصات الصواريخ الباليستية، في ‏حالة حدوث صراع، لذلك تم صنعها ليصعد آليا فلاديمير بوتين ومسؤولون سياسيون ‏وعسكريون آخرون، لإدارة الدفاعات عن البلاد والهجومات على الأعداء بينما هم في الجو لأيام ‏تستمر فيها الطائرة بالتحليق من دون الهبوط على الأرض، طالما تتزود من الجو بالوقود.‏

ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، وصف السرقة بأنها "حالة طارئة" وتعهد بتحسين ‏الأمن "وعدم تكرار ما حدث ثانية" فيما لم يتضح بعد مدى حساسية المعدات اللاسلكية التي نقلها ‏السارقون بالسطو الذي لم تتم معرفة تفاصيله بعد. أما الشرطة، فاعتقلت 12 مشتبها بهم ‏واستجوبتهم، ثم أطلقت سراح بعضهم واحدا بعد الآخر من دون أي نتيجة، وأبقت على آخرين ‏رهن المزيد من الاستجواب.‏




العربية.نت