عرب وعالم

تأهّب سوداني على الحدود.. وتخوّف من هجوم إثيوبي وشيك

تم النشر في 29 كانون الأول 2020 | 00:00

بعد أيام على تراجع التوتر الحدودي بين السودان وإثيوبيا، عادت القوات السودانية ‏إلى الاستنفار. وأكدت مصادر للعربية، اليوم الثلاثاء، أن القوات السودانية عززت ‏وحداتها البرية والجوية على حدود إثيوبيا.‏

كما أضافت أن التأهب أتى استعداداً لهجوم إثيوبي وشيك، لاسيما بعد توافد حشود ‏عسكرية إثيوبية إلى الحدود.‏

يأتي ذلك، بعد أيام من إعلان وزير الإعلام السوداني أن بلاده سيطرت على معظم ‏الأراضي التي يتهم الإثيوبيين بالتعدي عليها قرب الحدود بين البلدين، وذلك بعد ‏وقوع اشتباكات مسلحة بين الطرفين خلال الأسابيع الأخيرة، اتهم كل من الجانبين ‏الآخر بالتحريض عليها وإثارة العنف.‏

تصاعد التوتر

يشار إلى أن التوتر في المنطقة الحدودية تصاعد منذ اندلاع الصراع في إقليم ‏تيغراي بشمال إثيوبيا في أوائل نوفمبر، ووصول ما يربو على 50 ألف لاجئ إلى ‏شرق السودان.‏

وتركزت الخلافات على الأراضي الزراعية في الفشقة، التي تقع ضمن الحدود ‏الدولية للسودان لكن يستوطنها مزارعون إثيوبيون منذ فترة طويلة.‏

إلا أن البلدين أجريا الأسبوع الماضي محادثات في الخرطوم حول تلك القضية. ‏وقال وزير الإعلام فيصل محمد صالح لرويترز حينها "نحن نؤمن بالحوار لحل أي ‏مشكلة... لكن جيشنا سيقوم بواجبه لاسترجاع كل أراضينا"، مضيفاً "حاليا استعاد ‏جيشنا ما بين 60 إلى 70% من الأراضي السودانية".‏

وتابع قائلا إن القوات السودانية تحركت بشكل دفاعي وإن الاشتباكات توقفت خلال ‏الأيام الماضية".‏

إلى ذلك، أشار إلى أن "تقارير الاستخبارات السودانية أكدت أن تنظيم وتدريب ‏وتسليح القوات التي هاجمته ليست لميليشيا بل قوات نظامية".‏

معضلة الحدود والمزارعين

وقبيل محادثات الأسبوع الماضي اتهم وزير الخارجية الإثيوبي، ديميكي ميكونين، ‏الجيش السوداني بشن هجمات منذ التاسع من نوفمبر.‏

وقال "المنتجات الزراعية للمزارعين الإثيوبيين تتعرض للنهب ويتم تخريب ‏مخيماتهم، كما يمنعون من جني ثمار مزارعهم. وقد قتل وأصيب عدد من ‏المدنيين".‏

يذكر أن الحدود بين البلدين لطالما شهدت مناوشات وخلافات، لا سيما بعض ‏المناطق التي يزرعها إثيوبيون، بينما تؤكد السلطات السودانية أن ملكيتها تعود ‏إليها.‏

وكانت مسألة ترسيم الحدود أثيرت مجددا في الأيام الماضية، حيث اجتمع الطرفان ‏حول تلك المسألة إلا أن الاجتماعات علقت دون إيضاح رسمي للأسباب.‏




العربية.نت