تعلّق روسيا على ما يبدو آمالا على الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن، لا سيما بعد التوتر الذي شهدته العلاقة بين واشطن وموسكو، مؤخرا واتهام السلطات الروسية بتنفيذ هجمات إلكترونية ضد مؤسسات ومصالح أميركية.
فقد أشار وزير الخارجية الروسي لافروف في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الثلاثاء إلى أن موسكو تتوقع أن تتخذ الإدارة الأميركية الجديدة خيارا لصالح الحوار مع روسيا.
وقال: نأمل أن يتخذ الفريق الجديد في البيت الأبيض خيارًا يلبي مصالح الشعب الأميركي ويظهر رغبة متبادلة في إقامة حوار مع موسكو".
كما أكد أنه "فقط في هذه الحالة، ستكون العلاقات الروسية الأمريكية قادرة في النهاية على العودة إلى مسار التنمية المستدامة".
إلى ذلك، اعتبر أن "عودة الحوار بين الطرفين سيكون له تأثير إيجابي على المناخ العام في الشؤون الدولية، بالنظر إلى المسؤولية الخاصة لروسيا والولايات المتحدة كأكبر قوتين نوويتين وعضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي للحفاظ على الاستقرار والأمن العالميين، خاصة في هذا الوقت الصعب".
هجوم سيبراني.. وتدهور للعلاقات
يشار إلى العلاقات الأميركية الروسية تدهورت مؤخراً لاسيما بعدما اتهمت وزارة العدل السلطات الروسية بقرصنة عدد من المرافق في هجوم سيبراني كبير، طال عددا وزارات وؤسسات حكومية.
وتعليقا على عملية القرصنة تلك، قال رون كلين، الذي اختاره بايدن ليكون كبير موظفي البيت الأبيض، الأحد إن رد الرئيس على حملة الهجوم الإلكتروني الكبرى التي جرى الكشف عنها الأسبوع الماضي لن يقتصر على العقوبات. وأضاف أن بايدن يدرس سبل الرد على من يشتبه بأنهم متسللون روس اخترقوا نحو 6 وكالات حكومية أميركية، واطلعوا على بيانات آلاف الشركات الأميركية.
خيارات بايدن
في حين كشف أشخاص مطلعون على الأمر لرويترز في وقت سابق أن الخيارات التي تدرسها إدارة بايدن لمعاقبة موسكو بشأن دورها المزعوم تشمل عقوبات مالية وعمليات اختراق انتقامية للبنية التحتية الروسية
في المقابل، نفى الكرملين أي دور له في هذه الواقعة.
"استخدمت تكنولوجيا أميركية"!
ولا يزال المسؤولون والمتخصصون في أمن الإنترنت في جميع أنحاء الولايات المتحدة يحاولون التأكد من نطاق حملة الاختراق، التي استخدمت شركة التكنولوجيا الأميركية سولار ويندز كنقطة انطلاق لاستهداف عملاء شركة تكساس، ومنهم وزارات الخزانة والتجارة والطاقة.
كما صادرت بيانات ما يصل إلى 18 ألف عميل مكشوفة أمام المتسللين.
العربية.نت