مواقع إجتماعية

بعد "صدمة" الخصوصية.. ما هي بدائل المستخدمين لواتساب؟

تم النشر في 9 كانون الثاني 2021 | 00:00

يواجه تطبيق "واتساب" انتقادات لاذعة بعد فرض "سياسة خصوصية" جديدة على ‏مستخدميه البالغ عددهم نحو 2.2 مليار حول العالم، وتخييرهم بين الموافقة عليها، ‏أو توديع خدمتها للمراسلات الفورية‎.‎

ولم يفلح الشعار الذي رفعه "واتساب" عند تحديث سياسة الخصوصية: "احترام ‏خصوصيتك مشفّر في حمضنا النووي"، بتطمين المستخدمين، الذين طرحوا ‏تساؤلات عديدة "مشروعة" تتعلق بمصير بياناتهم الشخصية‎.‎

وردا على تلك التساؤلات، أوضح القائمون على التطبيق أن الرسائل "ستظل ‏مشفّرة" حسبما ذكر موقع "غادجيتس ناو" المتخصص بالأخبار التقنية، وهو ما ‏يعني أن الرسائل والمحادثات ستبقى آمنة‎.‎

ونصت سياسة الخصوصية الجديدة على مشاركة رقم الهاتف وعنوان الخادم ‏وبيانات الهاتف المحمول مع "فيسبوك‎".‎

إلى جانب ذلك، تشمل البيانات التي سيتشاركها "واتساب" مع "فيسبوك"، معلومات ‏الخدمة وتسجيل الحساب وكيفية التفاعل مع الآخرين‎.‎

كما شمل التعديل في السياسة أيضا، ما وصف بـ"المعلومات التي نجمعها بناء على ‏إشعار مسبق لك أو بعد موافقتك"، دون إيضاح المزيد حول ذلك‎.‎

كذلك تنص سياسة الخصوصية الجديدة على أنه حتى إذا كنت لا تستخدم الميزات ‏المتعلقة بالموقع الجغرافي، فإن التطبيق سيجمع عناوين الخوادم "بروتوكول ‏الإنترنت"، ومعلومات أخرى مثل رموز منطقة أرقام الهاتف، لمعرفة البلد والمنطقة ‏التي يقيم فيها المستخدمون‎.‎

وفضلا عن ذلك، فإن "واتساب" سيستخدم مراكز بيانات "فيسبوك" العالمية، بما ‏فيها تلك الموجودة في الولايات المتحدة الأميركية لتخزين البيانات‎.‎

ورغم تفضيل كثير من المستخدمين لخصوصيتهم على حساب "واتساب"، فإن ‏السياسة الجديدة شددت على أنه "عند حذف حسابك، لا يؤثر ذلك على معلوماتك ‏المتعلقة بالمجموعات التي أنشأتها أو المعلومات التي يمتلكها المستخدمون الآخرون ‏لك، مثل نسختهم من الرسائل التي أرسلتها إليهم"‏‎.‎

وهكذا وجد المستخدمون أنفسهم أمام خيارات صعبة محدودة أثارت غضب ‏المنظمات المدافعة عن حقوق مستخدمي الإنترنت، الذين رأوا أن كون الطريقة ‏الوحيدة لرفض هذا التعديل هي بوقف استخدام "واتساب"، تجعل عنصر الرضا ‏يصبح بالإكراه، وتكون بذلك معالجة البيانات غير قانونية‎.‎

وانضم عدد من رواد الأعمال وقادة كبريات الشركات لصفوف المستخدمين ‏الغاضبين من التعديل الجديد لواتساب، ومنهم الرئيس التنفيذي لشركة "تيسلا" ‏إيلون ماسك والذي ألمح في تغريدة على "تويتر" إلى إمكانية استعمال تطبيق ‏‏"سيغنال" بديلا للواتساب‎.‎