قال رئيس حركة العدالة والانماء المحامي صالح المقدّم في بيان: "لقد طالعنا اليوم و بكل جدِّية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بنظريات وتنظير وكأنه يعيش في كوكب آخر بعيدا عن الواقع المرير الذي يعيشه اللبنانيين متجاهلاً ان فريقه يتحمل الجزء الكبير من ما آلت إليه الأمور في لبنان، يتحدث باسيل عن الفساد مدّعياً الإصلاح وهو نفسه وُضعَ اسمه على لائحة العقوبات الأميريكية نتيجة فساده وإستغلاله السلطة لسرقة أموال الشعب اللبناني وتغطية حزب أصبح سلاحه يشكل خطراً وجودياً على لبنان وكأنه لم يسمع ما قاله رئيس مجلس الشورى الإيراني أن لبنان هو خط الدفاع الأول عن ايران فما كان منه الا ان التزم وفريقه الصمت ليثبت مرة جديدة للرأي العام المحلي والعربي والدولي أن وظيفته لا تتعدى تأمين الغطاء لحزب فتكت سياسته بالبلاد والعباد وأصبح اللبناني في أسوأ حالاته المعيشية والاقتصادية والاجتماعية".
وأضاف :"ألم يخجل باسيل من نفسه بتنظيره الجيوسياسي على اللبنانيين باختصار فنعم جبران باسيل يتحمل المسؤولية الكبرى نتيجة غطائه وارتهانه لحزب الله اما مزايداته على الرئيس الحريري فيشكل كلامه صورة واضحة عن من يعطل ولادة الحكومة ومن يشلُّ عمل المؤسسات في ظل وضع إقتصادي هو الأسوء في تاريخ لبنان وفي ظل أزمة إجتماعية وكارثة صحية من أجل مكاسب سياسية وتغطية لسياسة حليفه وكيل ايران في لبنان".
وتساءل المقدّم:" الم يقل لكم الرئيس الحريري مراراً أن تحكموا ولنرى ما ستنتج سياستكم وحكومة دياب هي خير دليل وهذه دعوة من جديد ليستلموا هم مرة جديدة زمام الأمور ولكن هذه المرة ستكون المحاسبة كبيرة على المستوى الشعبي وهتافات 17 تشرين الذي طالت باسيل أولا ستكون أكثر قسوة واحذروا غضب الناس هذه المرة فوصلت الأمور إلى حد لم يعد لأحد أن يتحملها او ابتعدوا عن المشهد السياسي واتركوا الرئيس المكلّف يشكل حكومة المرحلة للخروج من هذا النفق المظلم من دون وضع العراقيل لأن التاريخ لن يرحمكم فأنتم من أطلقتم الرصاصة على المبادرة الفرنسية وكل المبادرات فالبلد لم يعد يحتمل فبلدنا يحتضر و يا ليته سمع عظة البطريرك الراعي اليوم ويعي حجم الكارثة التي حلت بالوطن".
وختم المقدّم: "اننا أمام مرحلة مفصلية إما الخروج من هذه الأزمات وإلا سيكون لبنان بكيانه مهدداً وسيبقى لبنان ذكرى جميلة ستبكون عليها كالنساء ولم تستطيعوا حماية هذا الوطن كالرجال".