أخبار لبنان

هارون ينبّه من خطورة توقف سلفات الضمان للمستشفيات

تم النشر في 12 كانون الثاني 2021 | 00:00

حتى اللحظة، لم يكن مجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي قد وافق ‏على تجديد القرار السنوي بتسديد مستحقات المستشفيات التي في ذمّته، عبر سلفات ‏مالية موزّعة على أشهر السنة‎.‎

هذا ما كشفه نقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون، شارحاً عبر "المركزية"، ‏أن صندوق الضمان يسدّد منذ سنوات، سلفات شهريّة للمستشفيات كلٌ وفق حجم ‏أعماله، وتجري العادة على أن يتخذ مجلس إدارة الضمان قراراً في كانون الأول ‏من كل عام، يقضي بالبدء بتسديد سلفات للمستشفيات اعتباراً من الشهر الأول من ‏كل سنة، أي يتم تجديد القرار سنوياً، وهذا لم يحصل في كانون الأول 2020، ‏وبالتالي لم يتم حتى اليوم تسديد أي سلفة للمستشفيات خلال الشهر الجاري‎.‎

هذا الواقع "أثار تخوّف القطاع الاستشفائي من توقف الضمان عن دفع السلفات ‏للمستشفيات" على حدّ قول هارون الذي اعتبر أن "هذه السلفات مهمة جداً بالنسبة ‏إلى القطاع كونها تشكّل الأوكسيجين الذي يُنعش عمل المستشفيات لتتمكن من ‏الصمود والحفاظ على استمراريّتها، في وقت لا تزال الجهات الضامنة الأخرى ‏تتأخّر في تسديد المستحقات المتوجّبة عليها‎".‎

وأوضح أن "صندوق الضمان فضّل اعتماد مبدأ الدفع بالسلفات للمستشفيات، لأنه ‏يفتقد إلى العدد الكافي من الموظفين للتدقيق في الفواتير تمهيداً لدفع مستحقات ‏المستشفيات"، وتابع: أما اليوم في حال قرّر مجلس إدارة الضمان وقف السلفات، ‏فليس هناك آلية بديلة لدى صندوق الضمان لتسديد المستحقات، إذ أن الفواتير ‏متراكمة عبر السنوات وبالتالي لا يستطيع التدقيق فيها خلال فترة قصيرة إنما ‏يتطلب الأمر وقتاً طويلاً فيما المستشفيات في أمسّ الحاجة اليوم إلى أموال فوريّة ‏لتغطية الأكلاف المتوجّبة عليها في مواجهة التحدّيات المفروضة عليها جراء وباء ‏‏"كورونا" في ظل الصعوبات المادية التي تعاني منها‎.‎

ونبّه من خطورة توقف سلفات الضمان للمستشفيات "بعدما كان يُفترض تجديدها ‏في كانون الأول 2020، بقرار من مجلس الإدارة وموافقة وزارة الوصاية الممثلة ‏بوزارة العمل"، لذلك، حذّر من أن "عدم البتّ بالقرار مثابة ضربة قويّة للجسم ‏الاستشفائي في هذا الوقت تحديداً، الأمر الذي سيفاقم الوضع ما بين المستشفيات ‏والمضمونين... نأمل ألا نصل إلى هذه المرحلة‎".‎