في رسالة وجهتها الى مجتمع لاجئي فلسطين في لبنان عشية بدء سريان الاغلاق العام وحظر التجول بسبب الأرقام القياسية الجديدة للإرتفاع اليومي للمصابين بفيروس كورونا. دعت وكالة الأنروا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان للإلتزام التام بإجراءات الإغلاق والتدابير الوقائية المطلوبة.
وكشفت الأنروا في رسالتها ان" فيروس كورونا ينتشر بسرعة كبيرة وأنه وفقاً لآخر الأرقام بلغ عدد المصابين بالفيروس في صفوف لاجئي فلسطين منذ شباط الماضي 3991 مصابا مع 450 حالة نشطة و145 حالة وفاة . وان مستشفيات لبنان وصلت بالفعل إلى طاقتها الاستيعابية، وأصبح استيعاب المرضى في وحدات العناية المركزة أكثر صعوبة. داعية كل شخص لتحمل المسؤولية الفردية لتجنب المزيد من العدوى وفقدان المزيد من الأرواح".
وأعلنت الأنروا في هذا السياق، أنها ستتخذ اعتبارا من يوم الخميس 14 الجاري عددا من الإجراءات ، وهي:
- إغلاق جميع مكاتب رؤساء المناطق ومديري خدمات المخيمات والمجتمع المحلي خلال فترة الإغالق التي تبلغ 10 أيام.
- اغلاق المراكز الصحية أبوابها من الخميس 14 كانون الثاني/ يناير حتى الأحد 17 كانون الثاني/يناير. وسيتم إعادة فتح العيادات يوم الإثنين 18 كانون الثاني/ يناير من الساعة التاسعة صباحًا حتى الساعة الثانية عشر ظهرًا فقط لإعطاء الأدوية المزمنة للمرضى والتوقيع على أي إحالة للمستشفى للحالات الطارئة المنقذة للحياة حصراً علماً أنه سيتم إيقاف جميع العمليات الباردة أو أي إحالة أخرى غير منقذة للحياة إلى المستشفيات بناءً على قرار وزارة الصحة العامة.
- سيستمر مسؤولو الصحة في المناطق في تلقي المكالمات الهاتفية لأي مشكلات صحية طارئة . كما سيستمر عمال الصحة البيئية في العمل داخل المخيمات.
بالنسبة لأي طلب عاجل للتسجيل لدى الأونروا أو تحديث البيانات الشخصية، يطلب من المستفيدين القيام بذلك عبر الرابط الالكتروني التالي:
https://gfoportal.unrwa.org/edits/survey.aspx?sid=9Dpk+gUmFnmrPxq7ZKqqJA==
- يستمر التعليم عبر الإنترنت لأطفال المدارس دون أي تغيير.
واشارت الأنروا في رسالتها الى انه بالنسبة للقاح ستعمل بالتنسيق مع وزارة الصحة اللبنانية ومنظمة الصحة العالمية ووكالات الأمم المتحدة الأخرى على ضمان توفير اللقاحات مجانًا لجميع لاجئي فلسطين من لبنان ومن سوريا بحسب معايير أهليتهم. وانه يتوقع أن تصل الدفعة الأولى من اللقاحات إلى لبنان في شباط/ فبراير من خلال وزارة الصحة العامة. وبحسب معايير منظمة الصحة العالمية، ستعطى الأولوية للعاملين في المجال الصحي والمرضى الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا والمرضى الآخرين الذين يعانون من حالات مرضية أخرى تزيد من الخطر على صحتهم وذلك وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية ذات الصلة. وتنظر الأمم المتحدة أيضا الى الأمور على المدى الطويل لضمان حصول جميع المحتاجين في لبنان على المساعدة المطلوبة في أسرع وقت ممكن.
واوضحت الأنروا في رسالتها انها "تدرك أن فيروس كورونا يلقي بثقله على صحة الجميع ويؤثر سلباً على سبل عيشهم"، واكدت أن "الوكالة تبذل قصارى جهدها لمساعدة لاجئي فلسطين على الرغم من وضعها المالي الصعب للغاية. وتواصل الوكالة جهودها المكثفة لجمع الأموال من المانحين لتكون قادرة على صرف جولة ثانية من المساعدة المالية للاجئين ولكن حتى الآن لم يتم تأمين الأموال المطلوبة. وتظل أولوية الأونروا االإستجابة الفورية لفيروس كورونا. ولا تزال كل جهودها موجهة الآن نحو ضمان الحفاظ على المستوى الحالي من الدعم للاجئين الفلسطينيين.
كوردوني
وكان مدير عام الاونروا في لبنان كلاوديو كوردوني،وجه بدوره رسالة الى موظفي "الاونروا" أعلن فيها أنه "لن يتم السماح للموظفين بالتنقُل إلا للمهام التي تُعتبر ضرورة قصوى. في حال طُلب من أحد الموظفين التنقل من قبل المسؤول عنه ولمهام رسمية فقط طيلة فترة الإغلاق العام فسيكون التنقل على متن سيارات الأونروا بالحد الأقصى الممكن". وطلب من الجميع " الإلتزام التام بهذه الإجراءات لأن الأزمة الصحية قد بلغت الذروة".
رأفت نعيم