عرب وعالم

السودان: قواتنا بأراضينا.. ولم تدخل إثيوبيا

تم النشر في 26 كانون الثاني 2021 | 00:00

في جديد الأوضاع المتسارعة بين السودان وإثيوبيا على الحدود بينهما، أكدت الخرطوم، اليوم ‏الثلاثاء، أن الجيش السوداني ملتزم بعدم التصعيد مع إثيوبيا، لافتة إلى أن أديس أبابا تسعى ‏تحويل مسألة الحدود إلى قضية نزاع رغم أن "قواتنا في أراضينا ولم تدخل أراضي إثيوبيا".‏

إلى ذلك، رفض مستشار رئيس الوزراء السوداني في تصريحات لـ "العربية" أي حديث عن ‏نزاع حدودي أو ترسيم الحدود.‏

أضاف أن الجيش السوداني لم يدخل إلى الأراضي الإثيوبية، موضحا أن الجيش ينتشر ضمن ‏أراضيه وليس في أراض متنازع عليها.‏

كانت الخارجية الإثيوبية اليوم، أكدت أنها مستعدة للتوصل لاتفاق مع الجارة يضمن استقرار ‏المناطق الحدودية.‏

النهج الدبلوماسي

كما أصرّت أديس أبابا على النهج الدبلوماسي مع الخرطوم، معلنة رغبتها بمعالجة ملف الحدود ‏بالطرق السلمية.‏

وقال البيان إن إثيوبيا لم تعلن رفض التفاوض أبداً، لافتة أنه على السودان إعادة قواته إلى ‏مواقعها السابقة.‏

وجاء هذا التطور في وقت أكد فيه مجلس السيادة السوداني، الثلاثاء، أن انتشار القوات المسلحة ‏داخل الحدود الرسمية للبلاد أمر طبيعي.‏

علاقات متوترة

وشدد المجلس نقلا عن عضو المجلس محمد حسن التعايشي، على استراتيجية العلاقات السودانية ‏الإثيوبية والتي ترتكز على أمن المنطقة والأمن الإقليمي، موضحاً أن السودان يرغب في عدم ‏الدخول في أي إجراءات تؤثر على مسار العلاقات بين الدولتين.‏

ولفت إلى أن الخيار السلمي هو الأمثل للسودان للحفاظ على علاقاته مع إثيوبيا واستقرار ‏المنطقة.‏

يشار إلى أن وزير الدفاع السوداني كان اعتبر أنه لا بد من الربط بين ما يدور في مفاوضات ‏حول سد النهضة وما يدور من نزاعات في منطقة الفشقة، مشيراً إلى أن العامل المشترك في ‏القضيتين هو "المماطلة الإثيوبية".‏

شرارة الخلاف

كانت وسائل إعلام سودانية قد أكدت أن قوات من الجيش السوداني تعرضت خلال الساعات ‏الماضية، لقصف إثيوبي على الشريط الحدودي بولاية القضارف، شرقي السودان.‏

وأفاد موقع "سودان تربيون" الخاص، مساء الأحد، عن تعرّض دورية للجيش السوداني قادمة ‏من جبل أبو الطيور لقصف بقذائف "الهاون" من قبل القوات الإثيوبية بولاية القضارف الحدودية ‏‏(شرق)، مضيفاً أن "قوات الجيش السوداني تصدت للقصف دون وقوع أي خسائر بين ‏صفوفها"، حسب المصدر ذاته. ولم تذكر وسائل الإعلام أسباب الهجوم، كما لم يصدر الجيش ‏السوداني بيانًا بشأنها.‏

وتقول الخرطوم إن ميليشيات إثيوبية تستولي على أراضي مزارعين سودانيين بمنطقة الفشقة، ‏بعد طردهم منها بقوة السلاح، متهمة الجيش الإثيوبي بدعم تلك العصابات، وهو ما تنفيه أديس ‏أبابا وتقول إنها جماعات خارجة عن القانون.‏

يذكر أن الخلاف الحدودي بين البلدين كان تجدد إثر عدة تطورات لافتة، انطلقت شرارتها بهجوم ‏مسلح استهدف قوة للجيش السوداني في جبل طورية (شرق) منتصف كانون الاول الماضي.‏




العربية.نت