عرب وعالم

القاذفة الأميركية العملاقة وصلت.. وطهران "استلمت الرسالة‎"‎

تم النشر في 28 كانون الثاني 2021 | 00:00

‎لأسابيع كانت طهران في انتظار رسالة محددة من واشنطن مع ترقب دخول الرئيس الجديد جو ‏بايدن وإدارته البيت الأبيض‎.‎

لم تتأخر الرسالة المرتقبة كثيرا، لكنها جاءت عكس المطلوب أو المرغوب، فقاذفات أميركية من ‏طراز بي 52 طارت إلى الخليج العربي‎.‎

وصول القاذفات يمثل رابع انتشار عسكري أميركي في المنطقة خلال الشهرين الماضيين، فيما ‏أوضح سلاح الجو الأميركي في بيان لم يترك حيزا للتأويل أو التكهن، أن إرسال القاذفات يأتي ‏لإظهار التزام الولايات المتحدة المستمر بالأمن الإقليمي وردع أي عدوان‎.‎

وحسب البيان، حلقت الطائرات لمدة 36 ساعة متواصلة من قاعدة في داكوتا الشمالية إلى الخليج ‏قبل العودة‎.‎

أما الهدف فهو رسالة ردع لإظهار القدرة على نشر قوة قتالية ساحقة في وقت قصير، كما ذكر ‏البيان‎.‎

رسالة القاذفات تأتي بعد أيام من تولي جو بايدن الرئاسة، وهو التغير الذي كانت تراهن عليه ‏إيران، لإعادة الحياة للاتفاق النووي الذي انسحب منه ترامب 2015‏‎.‎

من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الأميركي الجديد أنتوني بلينكن، الأربعاء، أن الولايات ‏المتحدة لن تعود إلى الاتفاق حول النووي الإيراني إلا إذا عادت طهران إلى الوفاء بالتزاماتها ‏التي تراجعت عنها، "الأمر الذي سيستغرق بعض الوقت‎".‎

وقال بلينكن في أول مؤتمر صحفي له: "لم تعد إيران تحترم التزاماتها على جبهات عدة. إذا ‏اتخذت هذا القرار بالعودة إلى التزاماتها فسيستغرق الأمر بعض الوقت، وثمة حاجة أيضا إلى ‏وقت لنتمكن من تقييم احترامها لالتزاماتها. نحن بعيدون من ذلك، هذا أقل ما يمكن قوله‎".‎

وسبق أن استغلت طهران فترة الانتخابات الأميركية، وما تلاها من عملية نقل السلطة، وما شابها ‏من أحداث في تكثيف رسائلها إلى واشنطن والعالم‎.‎

أجرت طهران خلال تلك الفترة سلسلة من المناورات الحربية لمختلف أفرع قواتها وأسلحتها، ‏وأعلنت عن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المائة وأعادت تشغيل بعض منشأتها ‏النووية‎.‎

هدف الرسائل الإيرانية ممارسة الضغط على الإدارة الأميركية الجديدة لتحقيق مكاسب في ملفها ‏النووي، أما رد إدارة بايدن، فيعطي مؤشرات على أنه لا تغيير جذريا متوقع فيما يخص العلاقة ‏مع طهران عما كان عليه الحال في عهد ترامب، وأن الخطوط الأميركية الحمراء فيما يتعلق ‏بمصالحها، واعتبارات الأمن الإقليمي والدولي "لن تتغير" عما كانت عليه‎.‎



سكاي نيوز عربية ‏