أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، أن إدارة الرئيس جو بايدن تقوم بمراجعة عدة خطوات اتخذتها الإدارة الأميركية السابقة، مشيرا إلى أن بايدن طالب باعتماد الشفافية مع الصحافة.
وقال في أول مؤتمر صحافي له "سنركز على الحوثيين، فهم احتلوا صنعاء واستهدفوا حليفتنا السعودية"، مبيناً أن ميليشيا الحوثي ارتكبت انتهاكات عديدة ضد حقوق الإنسان.
أضاف "السعودية قدمت معونات إنسانية كثيرة لليمن"، مبيناً أن بلاده حريصة على توزيع المساعدات الإغاثية هناك.
اتفاقيات السلام وملف إيران
وحول اتفاقيات السلام في المنطقة، قال بلينكن "ندعم اتفاقيات السلام بين إسرائيل ودول الجوار"، مضيفًا أن مراجعة مبيعات الأسلحة أمر طبيعي لأي إدارة جديدة.
وكانت واشنطن علقت مبيعات الأسلحة "الجارية" حتى "إعادة التدقيق فيها"، وهو إجراء روتيني يحدث مع بداية كل إدارة جديدة.
أما في الملف الإيراني، فقد أشار وزير الخارجية الأميركي الجديد إلى أن الولايات المتحدة لن تعود إلى الاتفاق حول النووي الإيراني إلا إذا عادت طهران إلى الوفاء بالتزاماتها التي تراجعت عنها، "الأمر الذي سيستغرق بعض الوقت".
وقال بلينكن "لم تعد إيران تحترم التزاماتها على جبهات عدة. إذا اتخذت هذا القرار بالعودة إلى التزاماتها فسيستغرق الأمر بعض الوقت، وثمة حاجة أيضا إلى وقت لنتمكن من تقييم احترامها لالتزاماتها. نحن بعيدون من ذلك، هذا أقل ما يمكن قوله".
وتابع: "سنبحث مع حلفائنا اتفاقا أطول مدة مع طهران".
يذكر أن الوزير البالغ من العمر 58 عاما كان تعهد الأسبوع الماضي، بالتخلي عن الدبلوماسية أحادية الجانب التي تبناها الرئيس السابق دونالد ترمب، مؤكداً أن الولايات المتحدة عادت إلى "القيادة" لكنها ستعتمد الآن على حلفائها "للفوز في المنافسة مع خصومها الآخرين".
وأمس الثلاثاء، صادق مجلس الشيوخ الأميركي بغالبية كبيرة على تعيين بلينكن وزيراً للخارجية بعد ستة أيام من تولي الرئيس الجديد منصبه. ونال وزير الخارجية تأييد 78 عضواً مقابل 22، في غالبية تجاوزت إلى حد بعيد ما سبق أن ناله سلفاه الجمهوريان ريكس تيلرسون (56) ومايك بومبيو (57)، ما يعني أن العديد من أعضاء المجلس الجمهوريين أيدوا تعيينه.
العربية.نت