قال مصدر مقرّب من رؤساء الحكومة السابقين في لبنان، إن مخططاً انقلابياً كان يسعى لإسقاط تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة، تم إجهاضه، وذلك عبر أحداث طرابلس في شمال لبنان.
وحسبما كشف المصدر، كان المخطط يقضي بإقحام عاصمة الشمال في حالة من الفوضى يترتب عليها اندلاع صدامات دامية بين المنتفضين على واقعهم المعيشي الذي لم يعد يطاق، وبين القوى الأمنية لإسقاط تكليف الحريري تشكيل الحكومة الجديدة في الشارع الطرابلسي، وبالتالي الضغط عليه للاعتذار عن عدم تأليفها. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن المخطط الانقلابي الذي استهدف عاصمة الشمال وُئد في مهده، وإن الحريري سيبقى صامداً في موقفه ولن يحيد عن رؤيته لقيام حكومة طبقاً للمواصفات التي حددها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مبادرته لإنقاذ لبنان. وجدد المصدر تأكيد أن رؤساء الحكومة السابقين لا يزالون على موقفهم الداعم للحريري الذي لن يقدّم اعتذاره عن عدم تأليف الحكومة وسيبقى صامداً ولن يخضع لحملات الابتزاز والتهويل التي يمارسها رئيس الجمهورية ميشال عون وتياره السياسي بقيادة النائب جبران باسيل.
في غضون ذلك، جدد الرئيس ماكرون، في اتصال مع الرئيس اللبناني، تأكيد وقوف بلاده إلى جانب لبنان في الظروف الراهنة التي يمر بها، ومساعدته في مختلف المجالات لا سيما فيما يتعلّق بالملف الحكومي، حسبما أفادت الرئاسة اللبنانية.
وشكر عون، الرئيس الفرنسي على مواقفه الداعمة للبنان وحرصه على تعزيز العلاقات اللبنانية - الفرنسية وتطويرها في المجالات كافة، منوهاً خصوصاً بالمبادرة الرئاسية الفرنسية المتعلقة بالمسألة الحكومية، ومجدداً الترحيب بزيارة الرئيس ماكرون للبنان.
المصدر" محمد شقير - الشرق الأوسط