عين قداسة البابا فرنسيس رئيس اساقفة صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد مدبراً رسولياً على أبرشية صور .
وجاء في بيان صادر عن السفارة البابوية، وزعه المركز الكاثوليكي للاعلام " أن قداسة البابا فرنسيس الحريص على الحياة المسيحية في كل الكنيسة وخصوصا في صور، أعلن شغور الكرسي الاسقفي في مطرانية صور للروم الملكيين الكاثوليك وعين سيادة رئيس اساقفة صيدا للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي بشارة حداد مدبرا رسوليا على الأبرشية. وإن السفارة البابوية تؤكد أنه من تاريخ الأحد 31 كانون الثاني الساعة الأولى بعد الظهر بتوقيت لبنان، أصبح الراعي والمسؤول الكنسي الشرعي والقانوني المعترف به على الكرسي الاسقفي هو سيادة المطران إيلي بشارة حداد، سائلين الله الراعي الحقيقي الذي أحب كنيسته للغاية أن يحفظ ويقود بقوة الروح القدس الجماعة المسيحية في صور على طريق التجدد الروحي والشراكة المفعمة بالرحمة وحنان الله".
ويأتي قرار الكرسي الرسولي بعد أيام قليلة على صدور قرار مماثل عن قداسة البابا بتعيين المطران حداد مستشارا في المجلس الحبري البابوي في الفاتيكان لتفسير النصوص القانونية في الكنائس الشرقية، الى جانب النائب البطريركي الماروني العام المطران حنا علوان، والمونسنيور بول بالاث المحاضر في مجمع دعاوى القديسين.
وترى اوساط كنسية ان تكليف الفاتيكان لراعي ابرشية صيدا بهاتين المهمتين يعكس أمرين متلازمين : اهتمام الكرسي الرسولي بلبنان وبالحياة المسيحية فيه ، والثقة الكبيرة التي يضعها في شخص المطران حداد وقدرته على تأدية المهام الاستثنائية والصعبة التي تخدم توجهات الكنيسة في هذا الشرق.
وليست المرة الأولى التي يكلف فيها الفاتيكان المطران حداد بمثل هذه المهمات ، حيث سبق وكلفه قداسة البابا في العام 2015 بمهام مدبر رسولي مؤقت لإدارة الكرسي الشاغر لأبرشية بترا وفيلادلفيا وسائر الأردن للروم الكاثوليك بعد قبول البابا فرنسيس الأول استقالة المطران ياسر عياش. واعقب هذا التعيين تعميم صدر عن رئاسة الوزراء الأردنية باعتماد المطران ايلي حداد، مدبرا شرعيا على ابرشية بترا وفيلادلفيا وسائر الأردن.
وعن تعيينه من قبل قداسة البابا مستشاراً في المجلس الحبري لتفسير النصوص القانونية في الكنائس الشرقية يقول المطران حداد في حديث لـ" مستقبل ويب" هناك قوانين للكنيسة الغربية اللاتينية وقوانين للكنيسة الشرقية ، هذه القوانين يستند اليها الفاتيكان " في اي قرار ، وعند الحاجة لأي تفسير للقوانين او اي مداخلة قانونية يطلبون رأي المرجعيات المختصة بهذه القوانين لدى الكنائس الغربية او الشرقية والموجودة على الأرض لأنها تكون اكثر دراية بواقعها .وهذه تحتاج الى خبراء بالقانون وانا درست هذه المادة وقد سبق واستشاروني عدة مرات في روما ، ثم مؤخراً تم تثبيتي بشكل رسمي في موقع مستشار قانوني لقداسة البابا وللفاتيكان في الكنائس الشرقية ".
وعما اذا كان لبنان من ضمن أولوليات واجندة اهتمامات الفاتيكان يقول المطران حداد "الفاتيكان كان ولا يزال مهتما بلبنان ويترجم اهتمامه هذا "من دون دعاية " . فكل المبادرات الدولية التي تطلق تجاه لبنان تمر بالفاتيكان وحتى في مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون دائما هناك استشارة لقداسة البابا بهذا الموضوع ، ومبادرة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي هي مبادرة الفاتيكان . وجميع المبادرات قائمة لكنها تحتاج الى اطار زمني وعملي لأنها مرتبطة بالسياسة !".
ويضيف " بالنسبة للفاتيكان لبنان اولوية ، والكرسي الرسولي حريص على ان لا يكون هناك تهميش لأحد ، وأن يكون المسيحيون في لبنان مثلهم مثل باقي اللبنانيين مواطنين متساوين بالحقوق والواجبات ، لا يسيطروا على احد ولا احد يسيطر عليهم. ما يهم قداسة البابا بالنسبة للبنان هو ان تتحقق العدالة والمساواة بين جميع الطوائف هذا هم الفاتيكان ويعمل عليه ".
رأفت نعيم