التقى الرئيس الاميركي جو بايدن، مساء الاثنين، مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري لبحث مقترحهم الخاص بحزمة الدعم الاقتصادي الخاصة بفيروس كورونا.
وقالت العضوة في مجلس الشيوخ عن ولاية ماين سوزان كولينز إن الحديث مع الرئيس بايدن كان حديثا صريحا ومفيدا، مضيفة أنه تم خلاله تبادل الآراء بين الجانبين بخصوص حزمة الدعم الاقتصادي الجديدة للتصدي لأزمة كورونا.
وأوضحت كولينز أنه "لم يتم التوصل الى اتفاق بين الجانبين خلال هذا اللقاء"، مؤكدة أن أحدا لم يكن يتوقع ذلك اليوم , لكنها شددت على مواصلة النقاش حول كيفية العمل بين الطرفين لحل المشاكل العالقة.
وأشارت أيضا، إلى أن الإمكانية قائمة للخروج بصفقة مشتركة بين الحزبين، خاصة أنه تم ذلك بالفعل مرات عديدة في السابق، متمنية أن يتم ذلك مجددا.
واستبق كبار المشرعين الديمقراطيين في مجلس الشيوخ ومجلس النواب الأميركي، لقاء بايدن مع الأعضاء الجمهوريين، بتقديم إجراء مشترك للميزانية بقيمة 1.9 تريليون دولار يوم الاثنين، في خطوة تهدف لتجاوز الجمهوريين بشأن إغاثة COVID-19.
وأعلن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر عن خطة لتقديم مشروع ميزانية للسنة المالية 2021 في مجلس الشيوخ ومجلس النواب، قائلاً إنه سيسمح للكونغرس يتمرير حزمة كورونا سريعا.
ومع محاولة الجمهوريين مقاومة اقتراح بايدن للإغاثة البالغ 1.9 تريليون دولار، سيسمح مشروع الميزانية للديمقراطيين بتجاوز عتبة 60 صوتًا في مجلس الشيوخ المنقسم عن كثب وسن تشريع بشأن فيروس كورونا بأغلبية بسيطة من خلال إجراء يسمى بـ "المصالحة".
وستكون هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الديمقراطيون في الكونغرس المناورة لاستعراض عضلاتهم التشريعية منذ فوزهم بالسيطرة على مجلس الشيوخ.
وينقسم مجلس الشيوخ المكون من 100 مقعد بنسبة 50-50 ، حيث تجري نائبة الرئيس كامالا هاريس التصويت الفاصل لمنح الديمقراطيين الأغلبية.
تحدث شومر قبل اجتماع المكتب البيضاوي بين بايدن و 10 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين ، الذين اقترحوا تخفيض حجم حزمة الإغاثة بقيمة 618 مليار دولار.
وقال شومر "الديموقراطيون يرحبون بأفكار ومساهمات زملائنا الجمهوريين في مجلس الشيوخ. الشيء الوحيد الذي لا يمكننا قبوله هو حزمة صغيرة أو ضيقة للغاية لإخراج بلدنا من حالة الطوارئ".
يعد إجراء الكونغرس السريع للتصدي للوباء هدفًا رئيسيًا لبايدن ، وقد أعرب الرئيس عن اهتمامه بالعمل مع الجمهوريين في الكونغرس. لكن البيت الأبيض لم يُظهر أي بادرة على قبول الاقتراح الجمهوري.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي قبل المناقشة "الخطر لا يكمن في أنها كبيرة للغاية ... الخطر هو أنها صغيرة للغاية. وتبقى هذه وجهة نظره ، وهي وجهة نظر سيعبر عنها بالتأكيد اليوم".