أخبار لبنان

تجدّد المطالب بوقف "اتفاق الانتهاكات" بين السراج وإيطاليا

تم النشر في 4 شباط 2021 | 00:00

بعد رصد انتهاكات ترتكبها ميليشيات تابعة لحكومة طرابلس بحق مهاجرين غير ‏شرعيين، شنت منظمات إنسانية دولية هجوما حادا على اتفاقية وقعتها إيطاليا مع ‏حكومة الوفاق الليبية قبل 4 سنوات.‏

وتنص الاتفاقية على التعاون بين الطرفين بشأن الحد من الهجرة غير الشرعية، ‏لكن تقارير حقوقية كشفت أن ميليشيات المسلحة تستغل الاتفاقية وترتكب ممارسات ‏لا إنسانية بحق المهاجرين.‏

وحسب البنود المعلنة، فإن إيطاليا تساعد خفر السواحل الليبيين في إيقاف قوارب ‏الهجرة في البحر وإعادة المهاجرين إلى مراكز الاحتجاز في طرابلس، مقابل ‏دعمهم وتدريبهم وتقديم امتيازات أخرى لهم.‏

إلا أن المنصوص عليه على الورق ليس هو ما يحدث على الأرض ووفق تقارير، ‏فقد ثبت تورط خفر السواحل التابع لحكومة فايز السراج في طرابلس، في جرائم ‏الاتجار بالبشر وإغراق المهاجرين عمدا والاعتداء عليهم وتعذيبهم في مراكز ‏الاحتجاز غربي ليبيا.‏

كما وثقت منظمة العفو الدولية في سبتمبر الماضي، ممارسات ترتكبها الميليشيات ‏المسلحة بحق المهاجرين في مراكز الإيواء، عبر إجبارهم على المشاركة في ‏عمليات عسكرية.‏

وقالت منظمات دولية، من بينها "جمعية الدراسات القانونية حول الهجرة" و"أطباء ‏بلا حدود" و"إيميرجنسي" و"أوكسفام" و"ميديتيرانيا"، في بيان مشترك، إن ‏‏"الحصيلة بعد 4 سنوات من الاتفاقية الإيطالية الليبية لاحتواء تدفقات الهجرة قاتمة، ‏وتعكس فشل السياسة الإيطالية والأوروبية التي تواصل تخصيص الأموال العامة ‏لهدف وحيد هو منع وصول الوافدين إليها".‏

وأعادت المنظمات إطلاق نداء عاجل إلى البرلمان الإيطالي من أجل "إلغاء فوري ‏للاتفاق".‏

وتؤكد الأصوات المطالبة بإلغاء الاتفاق أن منع وصول المهاجرين إلى إيطاليا "يتم ‏على حساب حماية حقوق الإنسان".‏

وكشفت المنظمات الموقعة على البيان، أنه "منذ توقيع الاتفاقية أنفقت إيطاليا أكثر ‏من 780 مليون يورو لمنع تدفقات الهجرة من ليبيا وتمويل المهمات البحرية ‏الإيطالية الأوروبية".‏