عرب وعالم

إيران ترفض الوساطة الفرنسية.. وتهدّد بتعليق التفتيش النووي

تم النشر في 8 شباط 2021 | 00:00

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، تعليقا على عرض ‏الوساطة الفرنسية بين إيران والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي، إن "الاتفاق ‏لا يحتاج إلى وسطاء‎".‎

وقال خطيب زادة خلال مؤتمر صحافي الاثنين، إنه "إذا كان الأميركيون يريدون ‏التصرف بحكمة فنحن لا نوقفهم بل سنرحب بهم ونشجعهم‎".‎

أضاف: الاتفاق النووي لا يحتاج وسطاء، كل شيء دون في هذه الاتفاقية الدولية، ‏ونوقش حتى الفواصل حين صياغة هذا الاتفاق‎.‎

واتهم خطيب زاده الدول الأوروبية الأعضاء في الاتفاق بانتهاكه، قائلا "هم ‏الطرف الذي يجب أن يعود إلى التزاماته وليس نحن‎".‎

وتابع: "يمكن لأوروبا أن تلعب دورًا تاريخيًا وصحيحًا للغاية من خلال الوفاء ‏بالتزاماتها وإبعاد نفسها عن التصور القائل بأنها تستطيع استخدام أدوات الضغط ‏اللاإنسانية التي خلقتها إدارة ترمب، لأن هذه السياسة قد فشلت‎".‎

كما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن طهران ستعلق تنفيذ البروتوكول ‏الإضافي إذا لم تعد أطراف الاتفاق إلى التزاماتها‎"‎‏. ‏

تعليق التفتيش

وجدّد خطيب زاده التأكيد على أن خطوات إيران التصعيدية يمكن التراجع عنها إذا ‏أوفت الأطراف الأخرى بالتزاماتها، قائلا: "إذا لم تف الأطراف الأخرى بالتزاماتها ‏وفقا لقانون البرلمان الإيراني، في 21 (آذار) مارس، ستعلّق إيران عمليات ‏التفتيش‎"‎‏.‏

مواقف بايدن وخامنئي

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد قال الأحد، إن الولايات المتحدة لن ترفع ‏العقوبات عن إيران حتى تعود إلى طاولة المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي‎.‎

جاء ذلك بعد ساعات من إعلان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اشتراطه ‏بأن ترفع الولايات المتحدة كافة العقوبات مقابل عودة طهران إلى التزاماتها‎.‎

التصعيد الإيراني

هذا فيما تستمر إيران بالتصعيد، حيث أعلن مندوبها الدائم لدى الوكالة الدولية ‏للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي، الأسبوع الماضي، أن بلاده نصبت 696 أجهزة ‏للطرد المركزي من جيل‎ IR2M ‎الحديث بسعة أربعة أضعاف الجيل السابق في ‏منشأة نطنز، في أصفهان وسط البلاد، بالإضافة إلى نصب سلسلتين من جيل‎ IR6 ‎في فوردو، قرب العاصمة طهران‎.‎

وجاء ذلك عقب تحذير وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، من أنه إذا ‏استمرت إيران في انتهاك التزاماتها النووية، فلن يكون أمامها سوى "أسابيع قليلة" ‏من إنتاج المواد النووية الانشطارية لصنع أسلحة نووية‎.‎

وبينما تقول الحكومة الأميركية الجديدة إن إيران يجب أن تعود إلى التزاماتها ‏النووية بالكامل تقول طهران إنه يجب على الولايات المتحدة رفع العقوبات قبل ‏عودتها للاتفاق‎.‎

وأصبحت قضية انسحاب إيران من التزاماتها النووية أكثر جدية خلال الأسابيع ‏الأخيرة بعد أن أقر البرلمان قانون "الإجراء الاستراتيجي لرفع العقوبات" في 2 ‏كانون الاول الماضي، والذي ألزم الحكومة برفع نسبة التخصيب إلى 20‏‎%.‎

كما نص على طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران إذا لم يتم رفع ‏العقوبات المالية والمصرفية والنفطية بحلول مارس، وكذلك تعليق البروتوكول ‏الإضافي لحظر الانتشار النووي‎.‎

موقف إسرائيل

ودفع التصعيد الإيراني بإسرائيل أن تهدد بتوجيه ضربة عسكرية لإيران لوقف ‏طموحها للحصول على قنبلة نووية، حيث حذر رئيس الأركان الإسرائيلي حكومة ‏بايدن من احتمال عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران، قائلا إن ‏إسرائيل أعدت خططًا جديدة لمهاجمة إيران هذا العام

بالمقابل، أرسل ممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، في ‏مذكرة للأمم المتحدة، من عواقب أي هجوم عسكري إسرائيلي محتمل، قائلا إن ‏‏"إيران سترد بحزم على أي تهديد أو خطأ".‏



العربية.نت