قال وزير الإستخبارات الإيراني أن مسؤولاً في وزارة الدفاع الإيرانية وفّر إمكانات اغتيال محسن فخري زادة، ولكنه لم يعلن عن اعتقاله!
جاء ذلك في تصريح لوزير الامن محمود علوي في حوار مع التلفزيون الايراني مساء الاثنين تحدث خلاله عن الاوضاع الامنية في البلاد في الذكرى الـ 42 لانتصار الثورة الاسلامية.
وقال: لقد سعى الاعداء في مراحل للاخلال والمساس بامن البلاد الا انه وبعناية الباري تعالى وجهود كوادر الامن وجميع الاجهزة العاملة في مجال الامن تمكنا من العبور من هذه المنعطفات الخطيرة بحيث ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم تحظى بمستوى عال من الامن.
وأضاف وزير الامن بان ايران ليست بحاجة الى عودة اميركا للاتفاق النووي ولن نبقى في انتظارها، قائلا لقد قاموا بكل ما يستطيعون لمواجهة قيام ايران بخفض التزاماتها بحسب الاتفاق النووي وتخصيبها اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة إلا انهم فشلوا ".
واعتبر عشرة الفجر هذا العام بانها تتميز عن سابقاتها واضاف: ان الشعب الايراني بدل الاحتفال بانتصار واحد هذا العام يحتفل بانتصارين، احدهما الذكرى الـ 42 لانتصار الثورة الاسلامية والثاني هو الاحتفال بالانتصار على الحظر الظالم واللاانساني الذي فرضه ترامب على الشعب الايراني للنيل منه وتقويض الجمهورية الاسلامية.
واكد بان الدول الاوروبية لا يمكنها اليوم التحدث مع الشعب الايراني بلغة التسلط والاستعلاء واضاف: بعناية الباري تعالى فقد تم اجهاض كل التهديدات بمقاومة الشعب والتوجيهات الحكيمة لقائد الثورة.
وحول عملية اغتيال العالم في المجال الدفاعي والنووي الايراني الشهيد محسن فخري زادة قبل عدة اشهر في منطقة دماوند التابعة لطهران قال علوي: لقد كنا قد اعلنا لهم (الجهة المعنية) عن الاماكن التي يمكن ان يستخدمها (الاعداء) لتنفيذ عملياتهم وان وزارة الامن قالت قبل 5 ايام فقط من عملية اغتيال الشهيد محسن فخري زادة بانهم يخططون لاغتياله في هذا المكان ولم نكن نعلم موعد العملية.
واضاف: ان الشخص الذي وفر الامكانيات اللوجستية لعملية الإغتيال كان من افراد القوات المسلحة ونحن لا يمكننا القيام بعمل استخباري في هذا المجال.
واشار الى اجراءات وزارة الامن في احباط التهديدات الارهابية واضاف: لقد تمكنا عبر عمل استخباري قوي من ان نستعيد الى البلاد متزعم خلية ارهابية كان قد قام بعمليات ارهابية في محافظة "فارس" جنوب البلاد وبعض المحافظات الاخرى وكذلك تمكنا من كشف واعتقال جواسيس بسوابق تتراوح بين 10 الى 15 عاما يعملون في مراكز حساسة.
واشار الى انشطة اجهزة التجسس الاجنبية لاستقطاب عملاء في الداخل وقال: ان اجهزة التجسس الاجنبية تعمل وتتعاون بصورة موحدة ومنسقة ضد بلادنا.