أخبار لبنان

الجميل من بكركي :الشعب بحاجة لمساعدة الدول الصديقة

تم النشر في 10 شباط 2021 | 00:00

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميل ونائب رئيس الحزب الوزير السابق سليم الصايغ.

وقال الجميل بعد اللقاء: "جئنا لتهنئة البطريرك بعيد مار مارون ولنؤكد صمودنا في أرضنا في وجه كل محاولات إخضاعنا وفي وجه هذه المراحل الصعبة التي نمر بها. لبنان بلدنا والارض ارضنا، ووعدنا لجميع اللبنانيين ان ندافع عنه وعن سيادته وحرية شعبه، وهذا الامر غير قابل لأي مساومة او تراجع".

وذكر الجميل بالظروف التي مر بها لبنان، قائلا: "لقد مررنا في ظروف اصعب ولم نتراجع ولم نستسلم ولن نتراجع اليوم أمام أيادي القتل الموجودة في لبنان التي تحاول ان ترسل رسائل لتخيفنا، ونحن نؤكد اننا لن نخاف من اي تهديد ولسنا افضل ممن سبقونا".

من جهة أخرى، اثنى الجميل على مواقف البطريرك الراعي قائلا: "جئنا نقدر للبطريرك موقفه الداعي لطرح ملف لبنان أمام الامم المتحدة والقرارات الدولية تدافع عن حق لبنان بالسيادة والحرية وحق العيش، واللبناني يحتاج الى العيش بأمان وسلام ونحن اليوم بأمس الحاجة لهذه الامور والى تطبيق القرارات الدولية".

وأضاف: "الشعب اللبناني بأمس الحاجة الى مساعدة الدول الصديقة والحفاظ على حق الشعب بتقرير مصيره وخصوصا في ان تكون الدولة هي الوحيدة الممسكة بالسلاح. هناك كارثة تواجه بلا مبالاة معيبة من قبل السياسيين، نحن نمر في ظرف قاس والشعب معذب، المنظومة السياسية غير مكترثة للمعاناة التي يعيشها اللبنانيون والناس تفقد أشغالها وليس لديها قدرة شرائية، وهي تفكر بهم المدارس وإيواء حليب لاطفالها وغيرها من الهموم. متجهون الى مواجهة كاملة امام هذه السلطة وهي ستقوى بعد تخفيف الحظر الصحي ولا سيما في حال تمت محاولة تطيير الانتخابات".

وقال: "أكدنا وقوفنا إلى جانب الراعي وأي أحد إلى أي طائفة انتمى، في حال كان يأخذ الموقف السيادي الذي يتخذه البطريرك".

وأوضح أن "المسؤولين السياسيين يقرأون في كتابهم والبطريرك الراعي يقرأ في كتاب اللبنانيين ويفكر بشكل صحيح، وهو قلق على البلد كما نحن قلقون عليه. ونعتبر أن هناك حاجة لكي يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاه لبنان وهذه الحاجة نشعر بها كل يوم".

واستقبل الوزير السابق مروان شربل الذي قال بعد اللقاء: "تحدثت مطولا مع البطريرك في موضوع تأليف الحكومة والوضع الأمني في البلاد، وقد قلت له إن الوضع في ما يتعلق بالتأليف أكبر بكثير من مجرد تشكيل، وعلى السياسيين أن يعرفوا ما أعنيه، فنحن نعيش وضعا اقتصاديا واجتماعيا دقيقا واذا استمر الخلاف بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، فحتى لو ألفت الحكومة، لن تنجح في حل الأزمات".

وحذر من خطورة الوضع الأمني، فقال: "إننا نرى كيف تتحرك داعش في سوريا والعراق، وكيف استطاع الجيش اللبناني أن يضبط خلية إرهابية في عرسال، وهو مشكور مع شعبة المعلومات، والكل يعرف أن الخلايا الارهابية تستغل ظروف مماثلة كي تنشط، لذا نأمل أن تتألف حكومة يرضى عليها الداخل والخارج، لأنه اذا لم يرض الخارج ايضا فلا مساعدات للبنان".