شهدت إسبانيا، مساء الأربعاء، لليلة الثانية على التوالي احتجاجات عنيفة في عدد من المدن، وذلك ضد اعتقال مغني راب شهير.
وذكر موقع "سكاي نيوز" أن هذه التظاهرات نظمت اعتراضا على توقيف مغني الراب الكتالوني بابلو هاسل، الثلاثاء.
وجرى إيداع هاسل السجن إنفاذا لحكم بحبسه 9 أشهر بسبب تغريدات هاجم فيها النظام الملكي والشرطة.
شهدت التظاهرات مواجهات عنيفة بين الشرطة والمحتجين، بعدما أحرقوا صناديق القمامة ودمروا محلات تجارية وألقوا مقذوفات على عناصر الأمن، التي أطلقت بدورها الرصاص المطاطي لتفريق الاحتجاجات.
وتكررت المشاهد عينها في عدد من المدن، مثل مدريد وبرشلونة وفيك وليريدا، مسقط مغني الراب ومكان توقيفه.
وخلفت الاحتجاجات اعتقال أكثر من 30 شخصا وإصابة نحو 20 آخرين.
ويطالب متظاهرون وفنانون ومشاهير بإطلاق سراح هاسل وتغيير القانون الذي أدين بانتهاكه، من خلال إلغاء عقوبة السجن للجرائم المتعلقة بحرية التعبير.
وذكرت منظمة العفو الدولية أن هذه القضية هي الأحدث في سلسلة من القضايا، خضع فيها فنانون وشخصيات على وسائل التواصل الاجتماعي للمحاكمة لانتهاكهم قانون الأمن العام الإسباني لعام 2015، والذي سنته حكومة سابقة بقيادة المحافظين.
وأصبح هاسل بالنسبة إلى كثر رمزاً لحرية التعبير في إسبانيا بعد إدانته بسبب تغريدات شتم فيها الشرطة الإسبانية وانتقد فيها النظام الملكي.
وتحصن المغني الاثنين في جامعة ليريدا في كاتالونيا مع عشرات من أنصاره في محاولة لمنع توقيفه الذي يثير الجدل في إسبانيا، لكنّ الشرطة الإسبانية تدخلت صباح الثلاثاء واقتادته مباشرة إلى السجن.