عرب وعالم

أميركا: إيران بعيدة كثيراً عن الالتزام بالاتفاق النووي

تم النشر في 18 شباط 2021 | 00:00

الحكومة الإيرانية ستقلص نشاط مفتّشي الوكالة الدولية في حال لم يتم رفع العقوبات المفروضة ‏على إيران

بعدما أكدت إيران في تصريحات سابقة، أنها ستمنع عمليات التفتيش المفاجئة التي تقوم بها ‏الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة خلال الأيام مقبلة، إذا لم تفِ الأطراف الأخرى ‏المشاركة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بالتزاماتها، أعلن البيت الأبيض، الخميس، أن ‏إيران بعيدة كل البعد عن الالتزام بالاتفاق النووي.‏

وجاء هذا التصريح في وقت رحّبت فيه كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان، بنية واشنطن ‏العودة للمسار الدبلوماسي مع طهران، إلا أنها عبّرت عن قلقها من الانتهاكات النووية الإيرانية ‏الأخيرة.‏

ويرى مراقبون أن طهران تستغل انتهاكاتها للاتفاق من أجل الضغط على الدول الموقعة المتبقية ‏‏- فرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين - لتقديم المزيد من الحوافز لتعويض العقوبات ‏الأميركية التي أعيد فرضها بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق عام 2018.‏

والجدير ذكره أنه يتعين على الحكومة الإيرانية بموجب قانون كان أقرّه في ديسمبر مجلس ‏الشورى الإيراني الذي يهيمن عليه المحافظون، تقليص نشاط مفتّشي الوكالة الدولية في حال لم ‏يتم رفع العقوبات المفروضة على إيران.‏

فقد أشار وزير الخارجية محمد جواد ظريف في تصريحات سابقة إلى أن المهلة التي يمنحها ‏القانون قبل الإقدام على هذه الخطوة تنتهي "حوالي 21 فبراير".‏

ألمانيا: إيران تلعب بالنار

وفي هذا الصدد، وعلى وقع التصعيد الإيراني، دانت ألمانيا تصرفات طهران، معتبرة أنها تلعب ‏بالنار ولا يبدو أنها تريد وقف التصعيد.‏

كما شددت، مساء اليوم الخميس، على أن الإجراءات الإيرانية الأخيرة تعيق عودة واشنطن ‏للاتفاق النووي.‏

وقال وزير الخارجية هايكو ماس "خطوات إيران الأخيرة تهدد عودة الولايات المتحدة إلى ‏الاتفاق النووي"، مضيفا "كلما زاد الضغط، زادت صعوبة التوصل إلى حل سياسي".‏

يذكر أن إيران كانت تخلت عن بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وعادت إلى تخصيب ‏اليورانيوم وتشغيل أجهزة الطرد المركزي، وذلك ردا على إعادة فرض العقوبات الأميركية عليها ‏في أعقاب انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق الموقع في عهد ‏باراك أوباما.‏




العربية.نت