أعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون أنه حل البرلمان في البلاد، داعيا إلى إجراء انتخابات مبكرة، متحدثا عن تعديل وزاري خلال 48 ساعة والإفراج عن عشرات المعتقلين السياسيين.
جاء ذلك خلال كلمة نقلها التلفزيون الرسمي الجزائري، بمناسبة "يوم الشهيد" في الجزائر، بعد أيام من وصول تبون (75 عاما) قادما من ألمانيا، بعد رحلة علاج.
أضاف تبون: "سأعلن عن تعديل حكومي غدا أو بعد غد يشمل قطاعات تهم المواطن".
وكان التعديل الوزاري أمر متوقعا، بعد عودة الرئيس الجزائري، نظرا إلى أن أداء بعض الوزراء في حكومة عبد العزيز جراد لم ينال إعجاب تبون.
الانتخابات البرلمانية
وبالنسبة إلى الانتخابات التشريعية، قال تبون: "قررت حل المجلس الشعبي الوطني الحالي، والمرور مباشرة لانتخابات خالية من المال الفاسد ومفتوحة للشباب".
وتابع: "الرقابة الانتخابات لن تكون إدارية وستوكل إلى الهيئة المستقلة للانتخابات التي لا يمكن لرئيس الجمهورية للتدخل في صلاحياتها لتفادي كل شبهات التزوير".
وكان تبون أعلن في السابق اعتزامه حل البرلمان الذي انتخب أعضاؤه في عام 2017، إبان عهد الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، والدعوة إلى انتخابات مبكرة.
والانتخابات البرلمانية هي ثاني استحقاق في البلاد في عهد تبون، وكان الأول قد تم في تشرين الثاني الماضي وهو الاستفتاء على تعديل الدستور.
وقال الرئيس الجزائري إنه قرر الإفراج عن معتقلين سياسيين.
ومضى قائلا: "وقعت قرارا بالعفو الرئاسي عن 60 من معتقلي الحراك منهم من صدرت في حقهم أحكام قضائية وآخرين ليس بعد.. وهذا على هامش الذكرى الثانية للحراك".
تصنيع اللقاح الروسي
في سياق آخر، وبخصوص اللقاح الروسي "سبوتنيك في"، قال تبون إن بلاده ستبدأ بعد 6 أو 7 أشهر سيبدأ تصنيع اللقاح المضاد لكورونا في الجزائر بالاتفاق مع الشركاء الروس وسنصدره نحو إفريقيا".
وكان الجزائر من أولى الدول العربية والإفريقية التي تلقت شحنات من اللقاح الروسي.
وأردف: "انتقدت بعض الدول إجراءاتنا لمواجهة كورونا لكنهم الآن يقومون بنفس الإجراءات لمواجهة الوباء مثل غلق الحدود الجوية".
وتابع: "تمكننا من مواجهة كورونا بأقل ضرر ممكن على الاقتصاد بفضل التدابير التي اتخذناها لصالح المتعاملين الاقتصاديين والمستثمرين".
كما أشار إلى أنه رغم الصعوبات المالية "أخذنا قرار رفع الحدّ الأدنى من الأجور الذي لم يرفع منذ سنوات"، وهو أحد الوعود التي قطعها في الحملة الانتخابية عام 2019.
وبخصوص الملفات الخارجية، رحب تبون بالقيادة السياسية الجديدة في ليبيا.
وقال تبون: "نرحّب باتفاق الأشقاء الليبيين في سويسرا على اختيار القيادة الجديدة للبلاد التي ستقود انتخابات نهاية هذه السنة وهو ما كانت تدعوا اليه السياسة الجزائرية التي عادت بقوة دوليا.. أن الحل ليبي ليبي".
وختم: "نشعر بنوع من الارتياح بعد بروز الدبلوماسية الجزائرية وإسماع صوتهم".
سكاي نيوز عربية