هبطت مركبة فضائية تابعة لوكالة ناسا على سطح المريخ في أخطر خطوة حتى الآن ضمن مهمة ملحمية للإتيان بالصخور التي يمكن أن تجيب عما إذا كانت قد وجدت أي حياة على الكوكب الأحمر.
وشعر المراقبون الأرضيون في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في باسادينا بكاليفورنيا، بالقلق الشديد إزاء هبوط "برسيفيرانس" (المثابرة) إلى سطح المريخ، الذي ظل لفترة طويلة بمثابة فخ الموت للمركبات الفضائية القادمة.
هبوط المركبة ذات الست عجلات هو الزيارة الثالثة إلى المريخ في غضون أسبوع واحد فقط. دارت مركبتان فضائيتان من الإمارات والصين في مدار حول الكوكب في أيام متتالية الأسبوع الماضي.
وانطلقت جميع المهام الثلاث في يوليو للاستفادة من المحاذاة الوثيقة بين الأرض والمريخ، حيث ساروا حوالي 300 مليون ميل في حوالي سبعة أشهر.
ومن المتوقع أن تصبح "برسيفيرانس" المركبة الأكبر والأكثر تقدمًا التي أرسلتها ناسا على الإطلاق، وتاسع مركبة فضائية تهبط بنجاح على المريخ، كل واحدة منها من الولايات المتحدة، بدءًا من السبعينيات من القرن الماضي.
وتستهدف المركبة التي تعمل بالبلوتونيوم بحجم السيارة أصغر أهداف ناسا وأكثرها تعقيدًا حتى الآن: وهو شريط بطول 5 × 4 أميال على دلتا نهر قديمة مليئة بالحفر والمنحدرات وحقول الصخور.
ويعتقد العلماء أنه إذا كانت الحياة قد ازدهرت على المريخ، فإن ذلك قد حدث قبل 3 مليارات إلى 4 مليارات سنة، عندما كانت المياه ما تزال تتدفق على الكوكب الأحمر.
It’s go time. The team is watching from Mission Control at @NASAJPL. Join LIVE for the final #CountdownToMars. Touchdown in just over 90 mins: https://t.co/4oCQB6bBcz
— NASA's Perseverance Mars Rover (@NASAPersevere) February 18, 2021
سكاي نيوز عربية